دائما هى سريعة الاحداث بها بحكم تعدد الخصوم فيها و كثرة الايادى الخارجية بين جبالها و غالبا ان لم يكن دائما هى احداث ملتهبة برائحة الدماء و تؤدى الى تغيرات و انعكاسات خطيرة و سريعة عليها و على من حولها انها بتاكيد لبنان الذى ذاق معاناة الحروب الاهلية و مر الهجمات الخارجية و اعتاد شمالة على غدر الحركات المتشددة السلفية و جنوبة من غدر الاعتداءات الاسرائيلية .

و فى تلك المرة يطل الارهاب على مكان قد اعتادة فى لبنان و بالتحديد بالضاحية الجنوبية و لة بها ذكريات دموية عديدة ئلا و هو حى ” الرويس ”
فالرويس الذى بكى امس يبكى اليوم ايضا فالارهاب الذى طعنة بالامس عاد مجددا ليكتب على جدارة و منازلة ” منا هنا مر الارهاب و الى هنا يعود “

بداية فى مارس ( اذار )1985م هز حى الرويس انفجار ضخم كان يستهدف العلامة ” محمد حسين فضل الله ” و وقتها سقط اكثر من 80 قتيل .

و فى اغسطس ( اب ) 2006م كان يستعد اهالى الرويس للعودة الى ديارهم و الاحتفال بنهاية الحرب مع العدو الاسرائيلى و الى ان بدء السكان فى الرجوع الى منازلهم و الاطمئنان على عودتهم مرة اخرى الى بيوتهم حتى قامت المقاتلات الاسرائيلية بغارة على حى ” الرويس ” بعد ان استندت القيادة الاسرائيلية الى معلومات خاطئة عن تواجد الامين العام لحزب الله ” حسن نصر الله ” بالرويس فما كان ئلا سقوط 8 مبانى بما فيها محدثة مجزرة بشعة بكل ما تحمل الكلمة من معنى .

و فى اغسطس ( اب ) 2013م انفجرت سيارة مفخخة بحى الرويس لتسقط اكثر من 20 قتيلا و 330 جريحا و يعكس ذلك من جديد من يريد ان يصفى حسابة مجددا مع لبنان بوجة عام و الرويس بوجة خاص و تفتح الباب الداخلى اللبنانى الى دائرة تبادل الاتهامات مرة اخرى خاصة مع تدخل حزب الله فى الاوضاع السورية و التى اكتملت بخطاب حسن نصر الله الاخير فكعادة اى خطاب لامين حزب الله يستمع اليه جميع اللبنانيون و كالعادة لا يتفقو علية جميعهم فالجنوب دائما مع كل كلمة يقولها حسن نصر الله و اينما ذهب ذهبو معة اما الشمال فقد اتفق مع الجزء الاول من الخطاب الذى كان احياء لذكرى المقاومة و رفض الجزء الثانى بل و ازعجة بشدة و الذى راى فية المعارضين لحزب الله اقحام للبنان مرة اخرى فى الملف السورى و نقل الصراع السياسى الداخلى الذى بين 8 اذار و 14 اذار الى خارج الحدود و الانتقال الى العمق السورى .

فيرى اللبنانيون الرافضين لتدخل نصر الله فى سوريا انة اصبح يورط لبنان فى معارك هو فى غنى عنها و اصبح يقراء لهجة و نبرة صوت نصر الله فى خطاباتة كمتعالى على الدولة اللبنانية
و انتقد معارضون خطاب نصر الله الاخير بالقول ” ان القدس ليست فى القصير ” و بات رئيس تيار المستقبل سعد الحريرى ينتقض تناقض مواقف نصر الله عندما صرح باستعدادة للذهاب الى سوريا اذا تطلب الامر ذلك لمواجهة الارهابيين التكفيريين بينما هو نفس الشخص الذى رفض العمل العسكري في مخيم نهر البارد الفلسطيني عام 2008م .

ففى السياسة تعلو المصلحة و يسقط المبدء و هذة القاعدة الاولى للعبة السياسة و لكن الى اين ذاهب لبنان و على اى قاعدة سيسير فالمتربصون حولة كثر و الشامتون اكثر . و بدئت الادخنة تعلو و تصعد مجددا و لا يوجد دخان دون نار . فما نارك فى تلك المرة يا لبنان ؟