تختصر فلسفة ألمسؤولية ألشرعيّة بين أول آلشهر و آخرة و باقي آلأيام تُعتبر من آلأيام البيضاء الحرة ألطويلة ألمُملة .. و عند آلمسؤوليين ألكبار تمتد لأوسع من ذلك لتشمل قبيل رأس الشهر بأيّام حين يقف أولاد الحرام على أبّة آلأستعداد روحياً وهم يتلهفون بقلوبهم لأستقباله غير مبالين لأستلام تلك آلأموال الحرام من قوت الفقراء .. حيث يستلم كل إبن حرام من آلمسؤوليين راتباً شهرياً مقدارهُ يُعادل رواتب 200 عائلة عراقية فقيرة دفعة واحدة في كل شهر بجانب آلمخصصات و النثريات المفتوحة و آلمغلقة .. يستلمونها بطيب خاطر و كأنّها حقوقهم و أجور أتعابهم و عرق جبينهم و سعيهم ألمُتواصل في أعماق المسائل ألذرية ألمستعصية بسبب آلجهود العلمية ألتخصصية و العمليات الأكاديمية التي إنبهرت لها حتى آلجامعات العالمية كهارفرد و تورنتو و وكسفورد!
بل أن آلمراكز ألعلمية العالمية وعلماء العالم و على راسهم علماء الفضاء في قاعدة كندي بآلولايات المتحدة قد أعدّتْ أنواط للشجاعة من آلدرجة آلاولى مع وسام القاعدين لتقديمها لأبناء الحرام مُقابل آلجهود العلمية ألعملاقة التي قدّمت ألبشرية قروناً إلى آلأمام حيث أدّت إلى محو جميع الأمراض ألجسمية و الاخلاقية و آلروحية في العراق بحيث بدؤوا بتركيب ألرؤوس ألمقطوعة ألتي كثرت في آلآونة آلأخيرة بسبب تمدد آلارهاب عبر عمليات جراحية لا تستغرق سوى دقيقة و نصف فقط, و من آلمقرر صنع ثماثيل تذكارية لجميع أعضاء البرلمان و آلحكومة قبل تفجيرهم من قبل فنّاني فرنسا و إيران كما فعلت روسيا مع آلفيلسوف محم باقر الصدر .. تكريماً لعقولهم ألجّبارة و في مقدّمتهم رؤوساء الأئتلافات والتوافقات ألذين أقلهم بدرجة (فول بروفسور) – بآلطبع لا تعرفون كما رؤوسائكم و ممثيليكم في العراق الجديد معنى (فول بروفسور) و نعذركم على ذلك, حيث إن تواضعهم – أي تواضع و تقشف رؤوساء الكتل و الأئتلافات – أنستهم تلك الدرجات و آلألقاب العلمية الراقية!
و لا نريد أن نأخذ من وقتكم الثمين كثيراً أيها القراء الأذكياء لتوضيح آلمصطلح .. فهناك قضايا أهم من آلعلم و المعرفة و آلتقوى و الذرة نريد طرحها!
ألملاحظ و آلغريب أن علمية و إبداع علماء العراق ألأشاوس و على رأسهم ألسياسيون(أبناء الحرام) بإعتبارهم عباقرة العالم بإمتياز؛ أنهم تقوم قيامتهم لو تأخرت عنهم رواتبهم و مخصصاتهم أو سياراتهم أو نثرياتهم .. بلْ حتّى لو بدؤا يشمّون من بعيد أو قريب رائحة قطعها أو تأخيرها لسبب أو بلا سبب فأنهم ينتفضون بل و ينزلون للشارع و في أوساط المواطنين و كأنهم من الشعب و إلى الشعب .. كل هذا لحساسية و سرية التحقيقات الفضائية التي يجرونها على قدم وساق في أروقة الجامعات و المنطقة الخضراء بآلذّات, حيث تسرّبتْ بعض الأخبار و آلتقارير ألسّرية مؤخراً و بسبب تزايد التحقيقات الكونية للسياسيين؛ إلى وجود مخطط إسرائيلي لضربهم ستشترك فيه جميع المراكز العسكرية و آلسياسية و آلأعلامية العالمية لقصف تلك المختبرات ألعراقية آلفريدة في العالم و قتل و أغتيال علمائها!
لقد قامت قبل أيام قيامة شبكة الأعلام العراقي ألتي أهدرت عشرات المليارات هنا و هنا و في طبع بعض الكتب التافهة و في أماكن لا نعلم بها بدقة بعد ما سمعوا بأخبار مسرّبة تفيد قطع المخصصات ألكبيرة التي تتمتع بها و التي ضاعت بسبب هوى المشرفين عليها و لم تترك أيّ أثر إيجابي بناء في الساحة الأعلامية ناهيك عن الثقافية و آلمعرفية و آلعلمية التي لا يعرف رئيسها ألمنفوخ حتّى تعريفاً صحيحاً لها!
فآلمسؤولية الشرعيّة و القانونيّة عندهم تحدّدت من خلال ضبط أول الشهر و آخر الشهر و كيفية إختلاس آلزمن طبق آلنظرية النسبية لآلبرت آينشتاين و آلبروفسور حسابي ألأيراني الأصل ألذي كان تلميذا لآينشتاين .. لتحميل آلاموال أثيرياً بدعوى صرفها في هذا المجال أو ذاك المجال الأكاديمي الذّري في آلمفاعلات ألسياسية الفريدة من نوعها كحصر لدى العراقيين ألمتشرعين ألمرتبطين بعمق و رحم ولاية الفقيه, حتّى إنهم – أي المسؤوليين العراقيين – و بسبب ولائهم المفرط لتلك الولاية ألعلوية طلقوا لندن و واشنطن و عواصم الدنيا .. بل آلدنيا كلها مع توابعها و حتى عوائلهم إمتثالاً وخضوعاً و تسليماً مطلقاً لأوامر تلك الولاية ألألهية و ما بدّلوها رغم كل آلأغراآت التي قدّمت لهم .. حتى بخسمائة باوند إسترليني حين عرضت عليهم لندن و آلدانمارك و غيرها من الدول الأوربية طلبات اللجوء السياسي منذ آلثمانينات!
مثل هؤلاء العلماء ألعراقيين الأفذاذ ألمفكرين الذين لا مثيل لهم في العالم سيذكرهم التاريخ بأحرف من نور؛ قد حدّدوا مسؤولياتهم و إختصروها ببضع شدّاتٍ ثقيلة من الدّنانير ألتي لا يأخذوها أبداً .. إلا بعد أن يستلم آخر فقير عراقي في آلأهوار و آلقرى و آلأرياف حقوقه كافيةً كاملةً !!
و ليس هذا فقط بل إن آلمسؤوليين ألقوا بآلمقابل و كآلعادة ألمسؤولية الكاملة للفيضانات و آلتفجيرات و آلتخريبات على آلعراقيين و آلأيادي العميلة للندن و واشنطن ألمرتبطين بآلقاعدة في أفغانستان بسبب إرتباط عوائلهم و مصالحهم و حساباتهم و عقاراتهم بتلك المراكز ألمُقدسة .. و من هآلمال حمل جمال!
و لا حول و لا قوّة إلا بآلله العلي العظيم.