شهد عهد المالكي , من خلال ثماني سنوات من حكمه , وهو في منصب المسؤول التنفيذي الاول , اي منصب رئيس الوزراء , منذ توليه هذا المنصب , والعراق يغوص الى الاعماق , من التدهور الشامل في كل جوانب الحياة العامة , وكذلك السياسية والمعيشية والجانب الامني , وسجلت ارتفاعات حادة في معدلات الفقر والبطالة , وتدهور الخدمات العامة , اذ لم يلتزم بالسياسة المسؤولة تجاه الشعب والوطن , لكي تحفظ توجهه نحو الاستقرار بكل جوانبه , ولكن نهجه السياسي , يصب في اتجاه الانفراد وابتلاع مرافق الدولة الحيوية لصالح حزب الدعوة , والحاشية المقربة له , ويعتبرعهده ربيع لاعوان البعث ورموزه , فقد اعطاهم اضعاف ما كان في زمن سيدهم المقبور . اذ اطلق يدهم في التحكم في مصير العراق , اضافة انه فتح خزائن الدولة , لاشباع طمعهم وجشعهم وانانيتهم , مقابل التعهد بالوفاء , لسيدهم الجديد ووالي نعمتهم , لذلك تضاعفت عتاوي الفساد , في كل زاوية من مرافق الدولة , في السلب والنهب والقرصنة , تحت رعاية وحماية السيد المالكي . وكما شهد عهده احياء من جديد المليشيات المسلحة تحت مختلف المسميات وبالاسماء البراقة المخادعة , وكذلك زاد التذمر والغضب والسخط الشعبي , اكثر من اي وقت مضى , من جراء سياسيته الرعناء والطائشة والمتعجرفة , تجاه قضايا الشعب الحساسة , ونتيجة لهذه الازمة الخانقة التي عصفت بالعراق , انفرط عقد التحالف الوطني الشيعي , بعدما كان الداعم الاساسي له , ووصل التدهور بتحالفات المالكي , الى فك القران وابتعاد الكتل المنضوية تحت غطاء قائمة ائتلاف دولة القانون , وظل المالكي وحيدا فريدا مع قائمته وحاشيته ومكتبه البعثي . وهذه التطورات تشكل بتصدع كتلته السياسية , تدل بشكل قاطع , بان اوراقه احترقت وعليه حزم حقائبه للرحيل , فقد سقطت اوراق التوت , وبانت العورات , وان خسارته في الانتخابات النيابية القادمة , صارت حقيقة ثابتة ينتظرها الشعب , إلا اذا استخدم اساليب ملتوية وشيطانية , في ابعاد هذه الخسارة المحتملة , اي اعادة انتاج الاساليب والطرق اللاشرعية , التي روج لها وحدثت في انتخابات البرلمانية السابقة , مثل استخدام واستغلال امكانيات الدولة المعنوية والمادية , في ترويج لحملات الانتخابية , من الصرف المالي الباذخ من اموال الدولة وتعيين الالاف في سبيل شراء اصوات الناخبين , والعزف على وتر الطائفية , باظهار قائمته الانتخابية , بانها المدافع الامين عن الطائفة الشيعية , وتثقيف بسطاء الناس , بان خسارته الانتخابية , يضع مصير الطائفة الشيعية في دائرة الخطر الكبير , انه يبدأ منذ الان وبشكل مبكر , في انتهاج الالاعيب الشيطانية والمخادعة , التي تصب في باب التزوير , في شراء اصوات الناخبين منذ الان , انه ينفذ في ترويج دعايته الانتخابية بشكل غير قانوني وغير شرعي , لاتخدم التنافس الانتخابي الحر النزيه , وما صرح به النائب وعضو في لجنة الامن والدفاع ( حاكم الزاملي ) يصب في هذا الاتجاه من الخداع الانتخابي , حيث اشار النائب , بان قائمة كتلة المالكي , بدأت تبث الفزع والخوف والقلق , في صفوف القادة الامنيين , بانهم سيواجهون مصير اسود , في حالة خسارة المالكي ,حيث الطرد والعزل والاحالة على التقاعد , وتقديم ملفاتهم التي تخص الفساد المالي , الى المحاكم العراقية , واشار ( من خلال اتصالنا بالقيادات الامنية , ابلغونا بان قياديين من قائمة ائتلاف دولة القانون , قالوا لهم , بنا نحن ترقيتم ومنحناكم المناصب وحميناكم من الكتل الاخرى , الذين يحاولون اجتثاثكم واقصاءكم , بحجة انكم بعثيون ) ومن التعليقات على احدى مقالاتي , شدني انتباه تعليق بما ورد فيه من معلومات تصب في تزوير الانتخابات النيابية القادمة , وعلى الكتل السياسية والقضاء العراقي , التحري والبحث عن الحقيقة , واترك التعليق دون تصرف اوحذف , كما هو :
الإستاذ كاتب الموضوع سيأتيك أنصار (هبل العصر) ويقولون لك ليس المالكي وحده مسؤول عن الفساد!! الكل مشترك فيهوأنا أتسائل من يحمي الفاسد الذي أوصت لجنة الخدمات بإقالته (نعيم عبعوب) والمالكي يكرمه بمنصب جديد ويجرد الوزارات من صلاحياتها ويقوم بتوزيع الأراضي ووزير الإسكان يصرح كل يوم يريد قطع أراضي في بغداد ويعطونه !! طبعاً إحتفظوا بها لوقت الإنتخابات فالمالكي وزع ما يقارب 200 ألف قطعة نصفها لعشيرة عبعوب ومعارفه وأصدقائهوهكنا ضمن 200 الف صوت!!!
ومن يحمي الخمس وعشرين ضابطاً في الداخلية من إعتقالهم وسوقهم للمحكمة على خلفية الفساد في صفقة السونار..الكارثية
ومن يحمي العيساوي الذي إنتفخ لحد أنه لم يعد قادراً على التنفس من اكل السحت..ومن أقاله ووضعه مستشار إكراماً له..؟
مصائب كثيرة لو أردت تعديدها هناوالمصيبة الأكبر يطلع (الحجي هبل ) وفي إجتماع رسمي (يخاطب الحجي عبعوب) بالحجي..!! ويقول له أنه سيزيل كل عقبة في طريق المشاريع أنا أخلص إلكم شغلكم إذا عدكم مشكلةأين كنت إذا ولك وين جنت هاي أربع سنوات..؟!! ملتهي بالسرقة ..! عجيب هؤلاء المتلونين والذي يقتلك أنهم يتشكون ويتظلمون بأنهم مستهدفون وتشن عليهم حملات تسقيطية ..لم يشن أحد عليكم حملات تسقيطية سمعتكم وأفعالكم وفسادكم الذي أزكم الأنوف هو من أسقطكم لان الشارع بات واعياً وصار يميز ..وأرجوا ان يقول كلمته هذه المرة..شكراً.