مانويل نورييجا كان رئيساً لبنما منذ  عام 1983 حتى 1990 عندما غزت أمريكا بنما وأطيحت برئيسها الذي كان عسكرياً في بداية الامر وكان الخادم المطيع لواشنطن …

 

لكن سرعان تغيرت الريح وأتهم بغسيل الأموال وتسهيل تجارة المخدرات وحكم ب40 سنة لكنه تم تقليصها الى 17 سنة قضاها في سجن فلوريدا ومن ثم تم تسليمه الى فرنسا ليحاكم أيضا ….

بعد أستسلامه للأمريكان ودخول مكتبه وجدوا التالي…صور لأولاد صغار وصورة لهتلر وملابس داخلية حمراء ومجلات خلاعية ….انتهى

عام 1973 اغتيل الرئيس التشيلي سلفادور الليندي…..القائد الذي خافته وأشنطن وغير تاريخ شعب كامل من الفقر الى الرخاء ….وعندما سمح للصحافة بدخول مكتبه شاهدوا زوجاً من الملابس الداخلية الحمراء .

 

وصوراً لأولاد صغار وصورة لهتلر ومجلات إباحية! في كلا الحالتين كانت أمريكا وراء الانقلابان والأحتلال ….

نفس السيناريو …. على أنهم قادة شاذين جنسياً…لكن الحقيقة مختلفة تماماً فسلفادور الليندي.كان رجلاً مثقفاً وعادلاً حتى النخاع رغم انه من أصول ماركسية لكن ماركسيته كانت تحررية ..سأتحدث عنه في مقال لاحق

لكن …………….

الأمر مختلف مع صدام حسين لم تكن هناك صور أباحية أو صورة لهتلر بل كان الأمر أسخف مايكون ….علبة لحم «سبام» علماً أنه العراق لم يكن في ذاك الوقت يدخل للبلاد أصلاً هذة الانواع من اللحوم ….سأقفز الان الى أبراج الكويت ومن ثم أعود معكم الى

صدام حسين واعدامه ….

سؤال يخطر في بال الكثيرون لماذا غزا صدام حسين الكويت ….؟؟؟؟؟؟

كانت عدة أسباب طبعا بتشجيع وأشنطن …..منها :.

الاموال التي قدمتها الكويت للعراق اثناء الحرب , سجلها الكويتيين في سجلاتهم على ” انها ديون تستحق الدفع و هي بالمليارات بينما العراقيون يعتبرونها ”

هبة لا ترد مقابل حماية الكويت و الخليج من الخطر الفارسي ” رغم أن الاتفاق كان هبات …

أثناء الحرب العراقية الأيرانية كانت هناك أبار محط نزاع بين الكويت والعراق في تلك الحقبة أستغلت الكويت هذا الظرف الحرج وباعت الكثير من فقط هذة الأبار …دون علم العراق …
مما اعتبره العراق ” مجرد سرقة “

في هذا النزاع كانت هناك تحركات للمملكة العربية السعودية لتفادي النزاع بين الكويت والعراق …

 

لكن صدام حسين كان أكثر عناداً وأصر على الدخول ….وهتك عذرية الكويت وكان كذالك ….هذة الخطوة كانت خطأ كبير من صدام حسين …

لأنه أستمع لواشنطن في هذا القرار …بعد دخوله غير البيت الأبيض سياسته وأصبح يحرض العالم على العراق ….وحدث ماحدث …بعد سقوط بغداد كان هناك من المقربون من الرئيس العراقي ..

من هم في الأساس جواسيس وكانوا ينقلون تفاصيل ردود أفعال صدام ..وحتى حالته النفسية ….

لم يختر صدام حسين الهروب من العراق كما فعل بن علي وغيره …وأكتفى أن يختبىء في بيت من الطين  …كان يرافقه علاء نامق  وأخوه وثلاث من حراسه المقربون ..

 

الذين كانوا محل ثقة عنده حتى أختاروا له مكان الأختباء وتم أعداد الحفرة التي سوف يكملون بها السيناريو الذي عدته وأشنطن بالأتفاق مع جواسيسها …..

لم يكن صام حسين ينام في الحفرة لكنه كان يخضع لأقراص منومة دون أن يعلم …..علاء نامق كان خلف هذا الالتواء ….

وفترة الأختفاء كانت شهور وليست أيام ….ودليل أنه لم يكن يعيش في الحفرة كانت ملابسه نظيفة أي هم اردوا أسقاط صدام على أنه القائد الجبان ….. لكن هذة الامال خابت لأنه رفض أن تغطى عينيه …ليرى بعينه قاتليه …

وعن طريق مقربون منه علمنا أنه طلب مبالغ كبيرة من أشخاص لغرض مايخبىء عن أيام صدام حسين قبل الاعتقال

ورفض الطرف المقابل …..لأنه علاء نامق مازال يتاجر بهذا الموال ….حتى هذة الساعة …ويحلب ببقرة وأشنطن

كان لصدام حسين عدة أخطاء منها سياسة حزب البعث كان تعاملهم مع العراقيين مختلف كانت هناك سجون سرية وتعذيب وأبرياء ومجرمين في هذة السجون …أي لم تكن عدالة كاملة هناك أخطاء سياسية عبث بها صدام وأستغلها المقربون منه …

الحرب العراقية الأيرانية التي كان ضحيتها مئات الالاف كانت قد نخرت قلوب العراقيين ووضعت العراق في مطبات أقتصادية ….كبيرة مازال العراق يدفع ثمنها …. ما اريد أن اصل به هو الى العراق وطن مستهدف لخيراته وحضارته وتراثه

كما لانستطيع أن ننكر ….أن الوضع الامني كان افضل بكثير مما عليه الان اذا كان صدام حسين فاسدا فحكومة اليوم أباطرة بالفساد والنهب دون أن نستثني احداً

هناك حقيقة لابد ان نذكرها أن ايران كانت تتمنى سقوط صدام حسين لانه كان الرادع الوحيد لطهران ….التي تسرح وتمرح اليوم بالعراق عن طريق من يمثلها وقد تحول أسم العراق الى العراق الأيراني…

كان خوف صدام حسين من طهران في محله لأنه كان يقرأ ان أيران تحلم بالدولة الشيعية لذاك كانت هي طرف في التخلص من صدام حسين …

وأشنطن تريد النفط وأيران سيطرت على العراق بقادة يسيرون وسط أرصدة ومطامع ..

أذا بقى العراق في المرحلة القادمة تحت كف طهران ….حتما سينتهى ويكون العراق قم أخرى …… هناك نقطة مهمة يجب أن يدركها الجميع أن امريكا لاتحترم صديق وليس لها صديق غير السلطة …مهما أبتسمت فتحت تلك الأبتسامة أضراس دموية

فلايحلم أحدكم بأنها …..تود العرب مهما كانوا ….هي دولة تحلم بالفرعونية في كل العالم ….وتعرف من أين تؤكل الشاة تتسلق على أقتصاديات الدول المرفهة …

تظهر للعالم كقوة عضمى لكن سوريا من علمها أين تجلس …وطهران …البستها ثوب الخشوع الذي لن تستفيق منه عبر الأجيال …. أنتهت أسطورة أسمها البيت الأبيض هي تتشبث بأثواب السياسة الهشة ,,,,

 

فقدت ثقة العالم وأهمها المملكة العربية السعودية ….. لقد أصبح الجميع يدرك أن الشبح الأمريكي أصبح يفزع من شىء أسمه العرب …. على العراقيين أن يحفظوا الدرس وأن لايكونوا لقمة سائغة في أفواه الدخلاء …

 

الأرض أرضي والسماء سمائي ….. هذا لابد أن يكون شعار العراقيين