بدأ قادة الكتل المنظوية تحت عباءة قائمة ائتلاف دولة القانون , بعدما ادركوا بيقين ثابت , بان سفينة المالكي سائرة , نحو الغرق والتحطم والخراب , وبدأوا يهجرونها وينزلون منها , قبل ان يصيبهم الطوفان , من الغضب الشعبي العارم . انتقلت هذه العدوى بهجران المالكي وقيادته الفاشلة , الى داخل بيت حزب الدعوة وقائمئة ائتلاف دولة القانون , بتصدع وانسلاخ قادتها , كانوا بالامس القريب من اصلب واشرس المدافعين عن المالكي وقيادته , وكانوا سيوف حادة , لا ترحم لكل من يوجه لو انتقاد بسيط , او توبيخ متواضع الى قيادة المالكي . الآن يظهرون الى وسائل الاعلام بصنوفها المتنوعة , وهم يوجهون اخطر الاتهامات الى المالكي , بانه ينفذ ارادات اجنبية ضد مصالح الشعب والوطن , وانه واقع تحت مورفين البعث , عبر مكتبه الخاص البعثي . ولكن التطور الجديد في مسلسل تمزق هيبة المالكي وتصدع حزب الدعوة ,وهذا يدل بشكل قاطع , بان كل اوراق المالكي احترقت , ولم تعد له شفاعة مهما استخدم من الحيل المخادعة . ان التطور الجديد جاء من النائب لقائمة ائتلاف دولة القانون ( عزت الشابندر ) استخدم اقوى العبارات التحذيرية لشعب العراقي , من مغبة انتخاب اعضاء حزب الدعوة مجددا , لانه سيفتح الابواب على كل الاحتمالات السيئة التي تقود البلاد الى الكوارث السياسية والامنية والطبيعية , وسينزلق العراق الى الهاوية السحيقة , لذا يحث بعدم انتخاب قائمة المالكي حتى لو لبست ثوب جديد من الخداع والمكر , وان انتخاب المالكي بصريح العبارة , يعني اعادة انتاج الفشل والاخفاق وتفاقم المشاكل والازمات , ودعا منع حزب الدعوة من التسلق , مرة اخرى الى الواجهة , لان حزب الدعوة حسب تصريح الشابندر ( حزب لا اخلاق له ولا دين , وان القتلة والحرامية وسراق , منهم حزب الدعوة , وانه حزب بائس وتافه وعشيرة بلا دين واخلاق ) , هل هذا يكفي , حتى يفهم الشعب العراقي مرامي حزب الدعوة ؟ وهي شهادة ادانة من داخل بيت حزب الدعوة ؟ هل يقبل الشعب العراقي باستمرار مسلسل الموت والخراب والدمار , وهو يسير من سيئ الى أسوأ ؟ هل ماتت الروح الوطنية عند الشعب , وخفتت اصالته وقيمته وكرامته واخلاقه , بان يكون تابع ذليل وذيل للفاسدين والحرامية والسراق ؟؟ هل قبل وارتضى بحياة الذل والمذلة ؟ هل نسى صرخة الامام الحسين ( ع ) المدوية التي ارعبت الطغاة ( هيهات منا المذلة ) اين اتباع وانصار ومحبي الامام العظيم الحسين ( ع ) من ظلم وفساد حزب الدعوة والمالكي ؟ اين شيعة العراق وهم يعانون من الاهمال والمشاكل والازمات من ثماني اعوام عجاف من حكم المالكي , لم يقدم لهم سوى الموت والخراب ؟ هل هناك وقفة شجاعة وجريئة تمزق ثوب الطغيان والفساد , حتى ينجلي الظلام ؟ ان الوضع الخطير , لايمكن ان يستمر بمجيء دكتاتورية جديدة وظلام جديد . هاهم انصار وقادة المالكي وحزبه يهجرونه ويتركونه , ويرمون ليس سبع حجارات سوداء , وانما الف حجارة سوداء لازالة شياطين قائمة ائتلاف دولة القانون , بعدما تمادوا باستهتارهم واستخفافهم بقوة الشعب , انها دعوة لكل شريف ومخلص لتربة الوطن , دعوة انقاذ من الموت اليومي , الذي يطال الموطنين الابرياء , كفى , لقد طفح الكيل , وان المالكي ينفذ سياسة البعث في الانتقام من الشعب , بشهادة هؤلاء الذين كانوا قادة حزب الدعوة , وكانوا بالامس القريب من اصلب المتشددين لقيادة المالكي . . ألا يكفي كارثة الفيضانات التي اصابت بغداد ومحافظات الوسط والجنوب , وهاهو استهتار واستخفاف جديد بتعيين في منصب امين امانة بغداد وكالة , شخص معروف لعامة الناس , بانه فاسد وحرامي وسارق ولص محترف , حجي عبعوب , , هيهات منا المذلة هكذا يرشدنا امامنا العظيم , فيا امتي هل من المجيب ؟