تكريم المبدعين والاهتمام بالفن والادب في العراق مؤخرا علامة بارزة من العلامات التي بالامكان ان تضاف لمسيرته ونفض غبار الاهمال عنهم ليكون حافزالابراز المواهب فيه
والسموبسمعته ليكون بمصاف الدول الاخرى و التفاتة امانة مجلس الوزراءالموقرة باحتساب الشاعر مظفر النواب مفصولا سياسيا وشموله بالامتيازات القانونية
من تاريخ مغادرته العراق عام 1963 دليلا على اهتمامها بالمبدعين والذين قارعوا النظام الشمولي ولم يرضخوا لعصاه او تهديداته واقبية سجونه ليأتي مترافقا بالحركة الفاعلة للثقافة من خلال أقامة المهرجانات والملتقيات العالمية سواءا على مستوى العالمي اوالمحلي ولما تعمل الجهات المسؤولة في ابراز مسيرته نحو توظيف الجانب الثقافي للانفتاح على العالم ونفض غبار الاهمال الاهمال عنه ليحفز المهاجرين العراقيين بالعودة لاعشاشهم ويرسموا مستقبل افضل له , وعودة على الشاعر مظفر عبد المجيد النواب فهو شاعر عربي واسع الشهرة , عرفته عواصم الوطن العربي مشردا يشهر اصابعه بالاتهام السياسي لمراحل مختلفة من تاريخنا الحديث من عائلة كانت تحكم احدى الولايات الهندية وهي عريقة من شبه الجزيرة العربية ثم استقرت في بغداد ينحدر اصلها لسلالة الامام موسى بن جعفر عليه السلام , ولد المظفرفي بغداد عام 1937وفي الصف الثالث اكتشف استاذه موهبته الفطرية في نظم الشعر وسلامته العروضية وفي المرحلة الاعدادية اصبح ينشر ماتجود به قريحته في المجلات الحائطية ( النشرات المدرسية ) اكمل دراسته في كلية الاداب ببغداد في ظروف اقتصادية صعبة بعد تعرض والده لهزة مالية عنيفة افقدته ثروته وسلبت منه قصره الانيق الذي كان يموج بندوات ثقافية , عام 1958 عين مفتشا عاما في تربية بغداد , في عام 1963 غادر العراق مكرها بعد تنافس القوميين والشيوعيين الدامي , هرب الى ايران لتلقي القبض عليه ( السافاك) وتعيده لبغداد ليحكم عليه بالاعدام ونتيجة للوساطات خفف الحكم للمؤبد , تم نقله الى سجن الحلة ليقوم مع مجموعة من رفاقه بحفر خندق يؤدي لخارج السجن ليهرب الى جهة مجهولة مختفيا لمدة ستةاشهر توجه بعدها الى الجنوب ومنها الى الاهوازعاش وسط الفلاحين والبسطاء عام 1969 صدر عفو عن المعارضين ليرجع لبغداد ويواصل عمله في سلك التعليم ثانية,عادت أغنية الشيطان مرة ثانية باعتقالات جديدة في العراق ليعتقل مرة اخرى الا ان تدخل علي صالح السعدي ادى الى اطلاق سراحه ليغادربعدها الى بيروت في بداية مشوار غربته ومنها الى عدة بلدان ليستقر به المطاف في دمشق ,عاد الى بغداد عام2011 بعد غياب طويل مكرسا حياته لتجربة الشعر وتعميقها والتصدي للاحداث السياسية التي تلامس وجدانه الذاتي وضميره الوطني وقد كتبقصائد عده في الفصحى والعامية ومنها قصيدة عن الامام علي عليه السلام يقول فيها
حسبالك نخاف ومانروح نزور // توكف بالدرب وكلابك تهدن
جماعية المقابر نصها للزوار // من انت التردهن ذاك ماردهن
على صابر مجاهد لحيتك شبرين // وثياب الغجر للركبه لابسهن
سفاره بكل بلد مبنية لاسرائيل // اذا انت مجاهد روح فجرهن
وفي قصيدة اخرى يصف القادة العرب
قمم قمم
مغزى على الغنم
جلالة الكبش على سمو نعجة
على حمار بالعدم
وفي الصداقه يقول
مو كلمن فتحلك باب يهواك // ولاكل من يكرهك بابه ينسد
اكو مسدود بابه وقلبه مفتوح // واكو مفتوح بابه وقلبه اسود