أي موضوع نتناوله في الشرق الأوسط يعتبر عاري مالم نمر في أزقة طهران ….لكنه ليس أي مرور فلابد أن نجلس على الكاشان الفارسي ونتدلى بين زعفران السياسة …

مقولة “مشروع الهلال الشيعي” التي وردت على لسان الملك عبد الله الثاني ملك الأردن مقولة حقيقية في شهر ديسمبر 2004 …لحد بعيد جداً

مع قدوم الثورة الايرانية عام 1979 كانت كل طروحات هذة الثورة تسير بمسارها الصحيح ثفافية فكرية سياسية …..الخ

بعد موت الخميني ظهرت بواطن هذة الثورة ….فلنسلط الضؤ على داخل طهران ومن ثم نتجول ….الاكراد في أيران فئة قليلة …كانوا ومازالوا تحت حراب الشيعة ..وهم من السنة هذا لايحتاج الى تفصيل …

كانت إيران تدعى أن الحرب مع صدام هى بمثابة حرب بين علمانية صدام و إسلامية إيران،..وهذا أيضا بهتان جديد لأنه صراعها مع صدام كان صراع مع سنية صدام وليس علمانيته …

قبل سقوط صدام ..كان المخابرات الايرانية مع الامريكية على أشدها ..بالأتفاق مع المعارضة العراقية في المهجر ….ودست طهران من أكفىء مخابراتها في العراق عن طريق الشمال …بالأتفاق مع واشنطن

بعد سقوط صدام …أجبرت ايران الشيعة في العراق على التالي ….عدم التعرض للأمريكين في داخل العراق مع أطلاق يدهم …لكن ماهو الثمن …

لقد كان الثمن كالتالي …. تخفيف الضغط على إيران وتهدئة حملات الإيرانيين المعارضين فى الولايات المتحدة …

وإنهاء منظمة مجاهدي خلق تماما ً على أن تبين واشنطن في العلن صديق لمجاهدي خلق ولكن الباطن مختلف وإغلاق الملف النووي الإيرانى مؤقتا.

مع تسليم طهران كل الأسماء التي كانت مرتبطة في القاعدة في طهران …الى امريكا

خلال هذة الفترة زرعت طهران في نفوس العراقيين من الشيعة أنهم كانوا تحت سيف صدام السني …وقد كانت لصدام هناك أخطاء مع السنة لكن لو رجعنا للخلف لوجدنا الاثنان كان يعيش بتوافق وهناك ضحايا من الطرفين ….

هناك امور ملفتة للانتباه ….لماذا سهلت أمريكا احتلال مساجد السنة وتغير أسماء بعض المدن والشوارع مع جعل الحوزة الشيعية فى النجف لها سلطات على المرافق والجامعات…وهذا لايجوز لأنه الدين له منبره

من يقول ؟؟؟؟أن العراق لايخضع ليد طهران هو غبي …لأنه من يحكم العراق اليوم ليسوا الساسة العراقيين بل هي أيران بصورة أوبأخرى ….كل المرجعيات تعود الى السيد السيستاني ..وهو رجل دين أيراني … وله سلطة كبيرة في العراق أكثر من حكام العراق أنفسهم ….وتحدم أيران على ان تكون المرجعية الشيعية في قم …وليس العراق كما هو معروف …

لو نظرنا الى الواقع بمعيار أخر لوجدنا أن الشيعة في العراق هم الأكثر ضررا ووجعا لماذا؟؟

لأنه ايران لايهمها العراقي الشيعي بقدر مايهمها أن تكمل الضلع الثالث من مثلها الشيعي والعراق هو الأكبر ..الميليشات المتفجرات الأرهاب هو ليس صنيعة امريكا …

سؤال …لماذا لايستهدف السياسي العراقي او الامريكان المتواجدين في العراق او الاجانب …لماذا الارهاب مقتصرا على الشعب الفقراء …
هؤلاء البسطاء هم مايجعل للوجود الايراني …الدور الاكبر اي لابد من مساندة الامريكان وهم في الحقيقة سند لطهران في العراق …وليس للعراقيين

تسيطر ايران على شيعة العراق مليون بالمئة …هي تريد الأحكام القطعي على كل زمام الامور في العراق البصرة اليوم مدينة شيعية بغداد …كل حكامها يخضعون لأجندو طهران لم يبقى الا السنة وهم عدو مميت للايرانيون

ومطالبهم بتقسيم العراق …هو طموح تنتظره قم

وسط هذا الاحتدام تم دخول الالاف من فيلق بدر الى الاردن على أنهم عراقيين …لكن الاردن يصعب عليه التفرقة بينهم …من هو عراقي بالأصل ومن هو دخيل بسبب حصول الكثير من الايرانيون على الجنسية العراقية دون أوليات أي تزوير ..

في الجنوب الاردني يقطن الكثير من الشيعة..أي الاردن قد تشرب شىء ما من سم طهران

أذن …كل مايجول في الشرق ليس حرب سني شيعي … ما الحقيقية ….؟؟؟

الحقيقة تقول ….هي أحلام لعودة الحكم الفارسي للشرق …بدليل أن طهران لاتعتمد التقويم الهجري…احتفال ايران سنويا وفي ظل الحكومة الاسلامية كما كان في السابق بعيد ( نوروز ) عيد النار الفارسي القديم …وهذة

سياسة قومية فارسية تغلب الطابع ( الإسلامي ) الذي يفترض ان يلتزم به حكم اسلامي……………..

يعيش الشرق الأوسط اليوم مخاض عسير بسبب تغير القوى الأقليمية …المعهود عليها منذ عقود كلنا يتذكر موقف طهران أزاء طلبان وصدام حسين كلاهما طرف سني وأعداء لأيران وعندما وقف الايرانيون مع وأشنطن ضد هذان الخصمان فرضت هي على

امريكا نفسها كقوة أقليمية ..والحدث السوري زاد الوجود الايراني …كل احداث العراق وسيطرة حكم شيعي على العراق من خلال المالكي ومن معه ….

يجعلنا نخضع الى حقيقة مؤلمة وهي أن ايران المستفيد الاول والاخير من ينبوع الدم في العراق …

علينا كعراقيين ….أن نتوعظ أكثر الى خطورة سيطرة ايران على العراق أكثر من ذالك …. والخطر الأيراني على العراق هو خطر على دول الجوار ….سوريا الكويت السعودية تركيا …والاردن وعلى كل هذة الدول تقع مسؤولية كبرى أكثر من السابق

والدور الأهم يقع على سنة العراق ….أذا تم أنتخاب المالكي لولاية ثالثة وهذا ماترتميه طهران …فلنقل انتهى العراق تماما ..لأنه السيد المالكي عراقي في الهوية أيراني التصرف والتدبير ….

المرحلة القادمة يجب أن تنزل قائمة أنتخابية جديدة ميولها عراقي وطني وليس مذهبي أو طائفي وهذا هو المنفذ الوحيد لخلاص العراقيين من الوضع الحالي …..

وجود المالكي في السلطة أكثر من ذالك سيدمر الاخضر واليابس وعلى الجميع توخي الحذر من حفرة الانتخابات القادمة لأنها أن كانت تدار من طهران فهي الكارثة كما هي الانتخابات الماضية ,… فليحضر العراقييون كفن العراق الابدي ولهم الخيار