تشييع جثامين كوكبة جديدة من شهداء محرقة المسيحيين السريان لفاجعة “عرس بغديدا” ..أهلنا وأبناء شعبنا يهتفون بوجه المطران يوسف عبا ويصفونه بالخائن .

بقلم : وسام موميكا
حالة من الألم والحزن والصدمة يعيشها العراقيون جميعاً وخاصة المسيحيين من الكلدان والاثوريين والسريان إزاء ما جرى في المحرقة المسيحية التي وقعت بحق أهلنا وأبناء شعبنا في بغديدا السريانية الجريحة ، واليوم إنتقلت كوكبة جديدة من شهداء المحرقة التي خططت لها وباركتها الحكومة العراقية بالتعاون مع المتهم الرئيسي في هذه الفاجعة الملقب بالشيخ ريان اللا كلداني ومن شارك معه في هذه الإبادة والجريمة البشعة بحق أهلنا في بغديدا السريانية ..والى هذه اللحظة يكون العدد الكلي لشهداء المحرقة قد إرتفع الى 133 شهيد سرياني مسيحي ..وهناك أيضا أعداد كثيرة يرقدون المستشفيات يصارعون معاناة وآلام الحروق التي نهشت أجسادهم البريئة والطاهرة …فهل من ضمير إنساني يقبل بهذا الذي حصل بحق الأبرياء الذين لا ذنب لهم في صراعاتهم الحزبية والسياسية لا من قريب ولا بعيد ..ليتغمدهم الرب بواسع رحمته ويلهمنا جميعاً الصبر والسلوان ويشفي الأبرياء المصابين .

اليوم أقيمت مراسيم صلاة الدفنة لكوكبة جديدة من الشهداء الأطهار الواردة صورهم أدناه وأثناء الدفنة غضب أهلنا وثأر بوجه المطران الخائن لأهله وشعبه ودماء الشهداء والضحايا ونعتوا المطران يوسف عبا بالخائن ..الخائن ..الخائن وكما وصفته في مقالي ب “يهوذا الإسخريوطي ” الذي سلم السيد يسوع المسيح الى اليهود ليصلبوه ..كما قال السيد المسيح ليهوذا ( “فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «يَا يَهُوذَا، أَبِقُبْلَةٍ تُسَلِّمُ ابْنَ الإِنْسَانِ؟»” (لو 22: 48).

نعم يا سيدنا ومخلصنا يسوع المسيح فيهوذا الذي خانك وسلمك للصلب هو نفسه يهوذا اليوم المطران يوسف عبا العار على المسيحية جمعاء ..فاليوم أهلنا وأبناء شعبنا المسيحي من السريان في بغديدا خرجوا عن صمتهم وهتفوا بوجه الشيطان بكلمة حق التي أراد المطران يوسف عبا ان يسوقها ويتاجر بها من أجل ديمومة مصالحه الشخصية والدنيوية الزائلة ، نعم هذا المطران أصبح خزي ووصمة عار على كنيستنا السريانية وحان الوقت لإزاحته من منصبه الديني والكنسي ، وهذا ما نطالب به غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي وإلا سوف نعتبره شريكاً معه في الخيانة والجريمة لتستره على المطران “يهوذا يوسف عبا ” وهذا المطلب يجب أن يؤخذ بِجدية كونه صادر من ملفونو وسام موميكا …وهذا وعد مني بالمواصلة حتى تغيير كل رجل دين مسيحي عار وخائن ، ولن نسمح بأن يتلوث تاريخ كنسيتنا السريانية ولا المساس بسمعتها وقداستها من قبل يهوذا العصر .

يا أهلنا ويأبناء بغديدا صبراً . صبراً ، فدماء الشهداء والضحايا غالية علينا جميعاً ، ولن نسكت عن هذه الفعلة الجبانة ولا عن الذين قاموا بإرتكابها ، لأنني شخصياً أجري إتصالاتي مع أصدقائي الألمان حول إمكانية توكيل محامي ألماني مختص بِمثل هذه الجرائم لكي نرفع قضية دولية ضد الحكومة العراقية وضد المتهم ريان وجلاوزته المجرمين ..انها مسألة وقت لا أكثر ..وسوف نزلزل الأرض من تحتهم ليعرفوا جيداً أن الدم المسيحي ليس رخيصاً ، كما وسأسعى مع الشرفاء والخيريين لأقامة صرح تذكاري لضحايا المحرقة التي وقعت بحق المسيحيين السريان في ألمانيا …هذهِ ستكون من ضمن أولوياتي .

خائن ..خائن ..خائن . اليوم هتفوا أهلنا الغديدايي الأبطال بوجه المطران يهوذا يوسف عبا وهذه رسالة غضب صريحة وواضحة بوجه كل بطريرك او مطران او كاهن تسول نفسه أن يبيع أهله وشعبه المسيحي ..وعلى الجميع أن يتخذونها درس و عبرة حتى لا تتكرر مرة أخرى ..فأهلنا في بغديدا ولدوا احراراً وسيبقون أحراراً حتى الممات …افهموا هذه الرسالة جيداً يا من تحاولون المتاجرة بمآسي ودماء الشهداء والضحايا ..الرسالة موجهة الى الحكومة العراقية وميليشيات ايران في العراق ، كما أنها موجهة لأحزاب فاسدة محسوبة على المسيحيين بلا إستثناء ، فالجميع فاسدون ومفسدون ولايفكرون إلا بالمناصب والكراسي وأموال السحت الحرام ..فماذا قدمت الأحزاب المسيحية الفاسدة من خدمات وإنجازات للمسيحيين في العراق …لا شيء سوى الكذب والسرقة والنهب لأموال العراق خلف مسمى وحجة تمثيل المكون المسيحي ..لذا اكرر المطلب الرئيسي لغالبية أهلنا في بغديدا السريانية بضرورة طرد ومغادرة هذه الأحزاب الفاسدة والسارقة من أرض بغديدا الحبيبة ..إرحلوا يا سفلة قبل أن تُدعسوا من قِبل الشرفاء من أهلنا وشعبنا ، فأهلنا في بغديدا ليسوا بحاجة الى أحزاب فاسدة وقادتها سرسرية ..نعم نحن لسنا بحاجة الى أحزاب لتعرفنا بأصلنا الذي ورثناه من آبائنا وأجدادنا ، فالسريان متأصلون ومتجذرون في برطلة وبغديدا وغيرها من المدن السريانية الأخرى ولسنا بحاجة الى ما تسمى بالأحزاب القومية خلف مسميات سريانية وكلدانية وآشورية لتعرفنا بأصلنا وجذورنا ، فهذه الأحزاب وبحكم عملي القومي والسياسي معهم في السابق جميعهم ذيول وتبع وعملاء وخونة ، وإلا كيف كانت لها لتصمد بوجه هذهِ التيارات السياسية الدينية الإسلامية والقومية العربية والكوردية …وهنا أترك القرار للقاريء الكريم ليقرر ويصدر الحكم،فلولا تواجد هذه الأحزاب القومية الفاسدة على أرض بغديدا السريانية بالإضافة الى الصراعات فيما بينها لما كان المسيحيين السريان لوحدهم فقط يدفعون ثمن كل هذه الصراعات من استهدافات متكررة للمدنيين العزل مع وقوع العديد من الشهداء والضحايا ، وللتذكير فقط بما حل على المسيحيين السريان من استهدافات ومجازر عديدة ومنها استهداف كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك في بغداد واستهداف لِباصات الطلبة في الموصل، والتهجير الذي تعرض له أهلنا وأبناء شعبنا المسيحي السرياني في الموصل وبغديدا وبرطلة ومعهم بلدات وقرى الإخوة الكلدان إبان سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على الموصل وبلدات شعبنا في سهل الموصل..وآخرها كانت محرقة المسيحيين في (فاجعة عرس بغديدا )…فهل من شخص له ضمير إنساني ليفسر لنا ويجيب على هذه التساؤلات ، لماذا فقط المسيحيين السريان يدفعون بأغلى الأثمان جراء هذهِ الصراعات والتصفيات السياسية اللعينة ؟!!

في الختام أعزي نفسي وأهلي وجميع أبناء شعبنا بهذه الكارثة التي حلت علينا ..وليتغمد الرب شهداء الفاجعة ويصبر أهاليهم ومحبيهم ..والشفاء العاجل للمصابين ..كما وأتمناها نهاية الأحزان على شعبنا ، ولكن الوضع في العراق لا يبشر بالخير أبداً في ظل وجود أعداد كثيرة من الخونة والعملاء من المحسوبين علينا وأخطرهم من قبل على نفسه أن يكون تابع وذيل مع الأعداءضد أهله وشعبه …وأكرر ما هتف به أهلنا وأبناء شعبنا اليوم في بغديدا بوجه المطران “يهوذا يوسف عبا” ..خائن ..خائن ..خائن …كما في رابط الفيديو أدناه :
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid02eUJGkMHJxZTDLW8VhN9GE3cndihf7SoFqUTmeLPZNosKsaS8Z5oMVSn2jERpidzjl&id=100043426866190