كانَ من المفروض أن ينزل هذا المقال من يومين…لكن كنت انتظر حدث ما ..لذالك تأخرت كما تتأخر الديمقراطية في العراق …

وفي حقيقة الأمر لاتوجد حتى رذاذات للديمقراطية في العراق … لو نراجع تاريخ العراق الحديث وأقصد من سقوط صدام وأستلام الساسة لمقاليد الحكم بعد بريمر …نجد أن التاريخ ينحصر

في زاوية واحدة هي ..صراع للجبابرة وصراع مطامع وليس وطنيات . .. اذن كل شىء في العراق اليوم لايتعدى أن يكون غير سباق عروش لايهم أن هناك الشعب يموت تدريجياً بين المرض والجهل وسؤ الخدمات والحريات …وووو

هذا الصراع ليس بغريب وهو سياق فوق الطبيعي ..لابد بين الحين والحين أن نستفيق على فضائح السياسين والوزراء وحتى الاعلام فاسد لأنه هذة الفضائح هي اشهر وسيلة أعلام

… وهذا متعمد لأنه بريمر عندما غادر كان قد وضع أسس متينة للعهر السياسي من خلال

أختياره …القادة لم ينتقي الجيد منهم بل أختار اسوء السيئين … ليكونوا ديناميت يفجرونه متى ماشاءوا …

وفروا التربة القذرة هي الطمع …وهيئوا البذور النتنة من السياسين .علماً أن برمير لم يحب العراق يوماً ولكن أحب أن تموت

عراقية العراق ..حضارة وشعب وتاريخ وضمير ونجح البيت الابيض بذلك ….

الساسة العراقيين لم يجدو حطاباً لهم غير ….الشعب في كل المراحل لقد اتبعوا سياسة جوعه ليتبعك أجلكم الله بغض النظر عن نوع الجوع ..للسلطة ..للنساء…للمخدرات …للمال

فتوالت الفضائح وأخرها هروب السجناء ….

أتى هذا الهروب بعد أتفاق بين مدير السجن … وقد تقاضى مبلغ كبير … تم فرز السجناء قبل 12 يوم من عملية الهروب وقد كانت هناك خارج السجن سيارات خاصة نقلت بعض السجناء الى أماكن مجهولة …

كل هذة العملية كان متفق عليها مع طرف دولي كبير ..لأنه في السجون العراقية كان هناك معتقلين يحملون الجنسية العراقية وهم ليسوا عراقيين … تم تسهيل الهروب وأختفاء بعض سجلات السجناء ..

مع احضار جوازت عراقية غير مزورة صدرت قبل عملية الهروب يأيام ..استطاع البعض عبور العراق …ومازال هناك البعض الاخر ..

لو نظرنا للموضوع من عدة جوانب هو رسالة لدولة رئيس الوزراء وسكين خاصرة عليه … للتسقيط السياسي من ناحية ومن ناحية اخرى

دعاية انتخابية للخصم وأيضا هو توجيه رسالة مفتوحة للعالم وحلفاء المالكي بأنه قد أنتهت صلاحيته

هذا الهروب سيلحقه ضحايا لكي تكتمل الطبخة أن العلميات الارهابية القادمة هي بسبب الهروب …وووووو والحليم تكفيه الاشارة

هناك الكثير من الأبرياء في السجون العراقية … وكبار سن وقاصرين ونساء واطفال وشباب .. كل هؤلاء فيهم من هو يستحق وفيهم من ثمن لغيره ما أريد أن اقوله أن العراق دولة ساقطة قانونياً وعرفياً ..

ولا يمثل العراق الا من هم في الدولة فقط …الشعب هو فتات للسلاطين ليس أكثر ..

من يحكم العراق ..هم مجلس النواب والبرلمان وشخوصه المهمة فقط هم من يسير الدولة وهم من ينفرد بخيره العراق … لقد نحجت سياسة التجويع والخوف في قطع حبال الضمير والغيرة العراقية …

العراقيين اليوم يعيشون غبياب عن الواقع اجساد لاتفكر أكثر من متر امة … انزلقت الى هاوية التاريخ ..بيد العراقيين انفسهم … قبل الاحتلال

نحن شعب علمنا البشرية أن تكتب ..والأن نحن نمسح هذا التاريخ لأننا الشعب الذي يخاف الحقيقة ويخاف ظله … نحن من فرعن هؤلاء ونحن من وضع رقبته تحت أحذيتهم ..لأننا جبناء