يتضح من مقابلة السيد المالكي مع مجموعة من الصحفيين والمحللين السياسيين والاقتصاديين , في قناة العراقية الرسمية . ثبت بشكل قاطع بانه منفصل تماما , عن الواقع السياسي العراقي الملموس , وما يدور في الشارع العراقي من مشاكل وازمات , التي ترهق بكاهلها غالبية افراد الشعب , وانه بعيد جدا من الاحداث التي تجري داخل البلاد , وبعيد عن سماع صوت الشعب وهمومه . وتبين بدون شك , بان الدولة العراقية تسير دون خطط وبرامج ستراتيجية , لرسم مستقبل البلاد , وان علاقته تختصر , على تقارير ومعلومات مغلوطة وخاطئة ومزيفة , في نقل الحقائق , ومايدور في الشارع , من خلال نوابه الثلاثة , الذي وصفهم بالغباء والجهل , في تقاريرهم كاذبة ومضللة , وتبين السيد المالكي بانه مصاب بمرض صم وبكم والعمي , وضياع المعايير , ويفتقد الى الحكمة والحنكة والذكاء السياسي والعقل الناضج المتزن , الذي يميز الاشياء ويقيسها بمقايس العقل والخبرة السياسية . والمصيبة الاعظم , انه اكتشف نوابه الثلاثة , الذي نعتهم بالغباء والجهل , ليس بعد ثلاثة شهور او اربعة , وانما بعد ست سنوات عجاف , ضاق الشعب الهوان والمحن , ووضعت العراق في عين العاصفة المدمرة , والكوارث الامنية , ان هذه المقابلة قد أساءت كثيرا الى شخصية المالكي , ونزعت منه الاقنعة , وتضحت الصورة على حقيقتها , , بانها تعاني من الضعف والوهن والهزال والبؤس والانعزال السياسي , , والامكانيات التي لايمكنها ادرة صف من صفوف مدرسة ابتدائية , وليس قيادة دولة , ومسؤول الاول عن ادارتها , وفي قبضته مصير ومستقبل البلاد , وانما واقع تحت تأثير نوابه الذي وصفهم بالغباء والكذب , لذا فان الفشل والاخفاق وانهيار الدولة العراقية , تاتي نتيجة منطقية باعتماده الكلي على توصيات وارشادات الاغبياء . وفقدان سياسة ستراتيجية لرسم ووضع خطط لمستقبل , وبرنامج عمل تسير وفقه الحكومة العراقية , لتجاوز المشاكل والمعضلات ووضع المعالجات سليمة , واتضح بانه ينساق بسهولة فائقة الى المعلومات المقدمة له , بشكل مزيف ومخادع , وبرر مسؤولية الفشل والاخفاق والتقصير في مشكلة الكهرباء الى المسؤولين عنها , في تلاعبهم الغبي في ملف الطاقة الكهربائية , وفي معطيات الواقع الفعلي , وحمل المسؤولية والتقصير تحديدا بنائبه المسؤول عن ملف الطاقة الكهربائية , السيد حسين الشهرستاني الذي وصمه بالغباء والزعطوطية , في معالجة ازمة الكهرباء . وانه ابلغ من نائبه الزعطوط , بان تجهيز المحافظات الوسطى والجنوبية , بساعات من تشغيل التيار الكهربائي تتجاوز اكثر من 20 ساعة في اليوم , بينما الواقع الفعلي لايتجاوز 6 او 8 ساعات في اليوم . وحمل مسؤولية وتبعية هذا التضليل والاحتيال والكذب والغباء بالسيد الشهرستاني او ( الشمر وقاتل الحسين كما يسميه اهالي الناصرية ) , وان وعوده كاذبة ومنافقة , بان العراق سيتحول الى مصدر للطاقة الكهربائية نهاية عام 2013 . وانه يتلاعب بالارقام الحقيقية بما تخص انتاج الطاقة الكهربائية . وان السيد الشهرستاني قاده غبائه , بان المحطات الكهربائية , التي تعاقدت عليها وزارة الكهرباء غازية , ويصعب علينا تشغيلها , وان نائبه ( الشمر اوقاتل الحسين ) لا يملك رؤية واضحة ولا ستراتيجية واضحة المعالم , سوى اللغط الفارغ والكذب والغباء . . ولكن السؤال الكبير , من الذي اعطى الصلاحيات الكاملة لادارة ملف الطاقة الكهربائية ,اذا كان بهذا الغباء الفادح ؟؟ ومن الذي وضع امكانيات الدولة المالية ومليارات الدولارات , اذا كان متهم بالفساد المالي ؟؟ , سلام الله على دولة يقودها الاغبياء والجهلة والزعاطيط.