عندما يتحدث الكورد والتركمان والاخرون عدا الشيعة العرب عن تنفيذ مواد الدستور العراقي فأن هذا حرام لكن مطاليب تنفيذ مواد الدستور من قبل  الشيعة بعقلية الدكتاتور المالكي فأن ذلك حلال .

 

عندما تتحرك القوات الكردية ( البيشمركة ) في مناطق اقليم كوردستان او المستقطعة من كوردستان , فأن ذلك حرام ومخالف للدستور , لكن تقدم الجيش العراقي  مع كافة الاسلحة الخفيفة والثقيلة الى حدود مدن اقليم كوردستان وتشكيل قوات مستفزة في كركوك , فأن هذا حلال ومطابق للدستور .

 

منذ سقوط الطاغية والحكومات المركزية يسرقون النفط وموارد النفط بالمليارات ويرسلون المئات الشاحنات الى دول الجوار بثمن بخس , فأن هذا حلال حسب الدستور , لكن العقود النفطية في اقليم كوردستان مع الشركات العالمية , حرام حسب الدستور .

 

ماذا تتوقعون من الكورد بعد كل هذه التجاوزات ؟ ماذا تتصورون الكورد اغبياء الى هذه الدرجة من التحمل والقبول بالحلال والحرام في الدستور بعقلية دولة القانون ودكتاتورية المالكي ؟ وعلى هؤلاء ان يتوقعوا اي شيء من الشعب الكوردي , لان الثورات الكوردية, والاتفاقات السابقة مع جميع الاطراف كانت درسا ً مهما وتجربة فريدة لهم , واليوم اقليم كوردستان في موقع القمة وليسوا بحاجة الى دستور العراق اذا غدروا بهم . ومستعدين للدفاع عن حدود مدن كوردستان واعلان دولتهم .

 

على الحكومة المركزية ان تعيد الحسابات بشكل جيد , قبل فوات الأوان , ولاينسى المالكي انه جاء باتفاقية اربيل وكان للبارزانى الفضل الكبير في تقارب وجهات النظر بين الاطراف واقناعهم بقبول المالكي , وان الكورد هم كفة ميزان في العملية السياسية وبدونهم لايمكن تشكيل حكومة او مجلس نواب واذا كان العرب من الشيعة والسنة يطالبون بوحدة العراق فعليهم عدم تهميش الاخرين .

 

اذا كان يدعي المالكي بأن تشكيل قوات دجلة  هو اجراء تنظيمي وادارى في المناطق المتنازعة , اذن بامكان حكومة اقليم كوردستان ايضا تحرك ألوية خاصة من البيشمركة الى مدينة كركوك او جلولاء او خانقين ؟ واذا كان الدكتاتور يتأسف  على اعتراض الكورد على تسليح الجيش العراقي على اساس انه دفاعي وليس لغرض العدوان ؟ عليه ان يعلن علنا ً عن اي عدوان او عدو يتحدث ؟ هل يريد الحرب مع دول الجوار كما فعل اسلافه ؟ وهل بامكان هذا الجيش الوقوف في عدوان تلك الدول ؟ لكن عندما يقول المالكي بان القادة الكورد من عقود التسليح مع روسيا والتشيك فأن ذلك ليس خوفا ً من المواجهة , لكن خوفا ً من ادخال الكورد في معارك هم في غنى عنه بعد مواجهات دامية لعقود من الزمن و واليوم التطور في مدن كوردستان ثمرة نضال تلك الثورات وتركهم السلاح والحرب والتوجه للنهضة والعمران , لكن اذا أجبروا على ذلك فان شعب كوردستان مستعدون للقتال قبل قوات البشمركه .

 

اذا كان يتصور المالكي بأن الامريكان مرتاحين من زيارته الى الكرملين فانه  مخطيء , وليعلم انه وقع في فخ عميق ولايمكن الخروج منه . وان نهايته بانت في الافق ومصيره مع مصير الأسد في دمشق , واختار الطريق المعاكس لكل أراء المجتمع الدولي , لآن سياسة دولة القانون كانت خاطئة وغير مرغوبة وخانوا العهد . وليعلم المالكى ومن معه أن خوف الكورد ليس ذلك الخوف الذي في خيالهم , معنى الخوف هو حرص الكورد في عدم انجرار الشعب العراقي الى حرب أهلية أو أقليمية من جراء تسليح الجيش العراقي . وليعلموا أن الكورد  مسلحين بعزيمتهم ومبادئهم القومية من أجل الدفاع عن منجزات الثورات والانتفاضة . ولايمكن التفريط بكل هذا التطور والعمران في مدن الاقليم .

 

المالكى يتحدث دستوريا ً ويدعي أن كل تصرفاته وزياراته واتفاقاته ضمن الدستور ؟ ويؤكد أن هذا  الدستور صادق عليه مجلس النواب ؟ لو افترضنا كل هذا الكلام صحيح  وان كل التصرفات والزيارات والاتفاقات دستورية , أذن أن المالكي يؤمن بالدستور , لكن ليطل علينا المالكي وكلابه السائبة وبقولوا لنا هل أن المادة 140 دستورية أم  لا ؟ وهل أن عقود التفط دستورية أم لا ؟ وهل أن تخصيص نسبة مئوية من ميزانية الدولة لآقليم كوردستان دستورية ام لا ؟ وهل أن ايجاد الحلول للمناطق المستقطعة والمتنازعة عليها دستورية ام غير دستورية ؟

 

ليطل علينا المالكي ويقول لنا انجازات حكومته ؟ اليوم العراق تحت نقطة الصفر في التطور والعمران , لحد الأن هناك عراقيون يعيشون في بيوت من الكارتون وصفيح تنك الراعي ؟ وتفتك الأمراض بهم , وهرب الأدباء والمثقفين والعباقره والأطباء الى خارج البلاد خوفا ً من القتل والأغتيال , عراق بلا كهرباء منذ عقدين من الزمن والشهادات الجامعية تصدر من سوق مريدي للوزراء والوكلاء واعضاء مجلس النواب , هناك مائة مستشار للمالكي , يحلم المواطن العراقي بيوم واحد دون سيارات مفخخة او القتل والارهاب , يحلمون بليلة هادئة ونوم عميق دون خطف واعتقال عشوائي . أصبح العراق وطنا ً لآضطهاد الشيعة وحكومة دولة القانون الفاشلة , خلف المالكي فرقة عسكرية خاصة لحمايته و كل وزير خلفه لواء كامل من الحماية  , أذن هؤلاء لايؤمنون بأعمالهم وافعالهم ويعلمون جيدا ً انهم خونه ويعلمون لآنفسهم فقط .

 

كفاكم حقدا ً وكراهية على الأخرين , تعلموا  على الاقل درسا ً من مصير حسنى الخفيف وطرزان افريقيا القزافي , وعنجهية بن علي , وعقلية علي صالح والاخرون , أعيدوا مشاهد سقوطهم ورحيلهم الى مزبلة التأريخ , انظروا الى عائلة دكتاتور العوجه اين هم الان ؟ ماذا كان مصير اولاده وبناته ؟ انتم ماذا فعلتم للعراق وشعب العراق , غير الدمار والخراب , لكن اياكم ان تستمروا في تشويه صورة القادة المناضلين من الكورد , هؤلاء خط احمر لكم والشعب الكوردي لايرحم اعدائه , وهم جميعا خلف القيادة الكوردية ولن يفرطوا بالانجازات العظيمة في الاقليم . انظروا كم من مئات الألوف من الاخوة العرب العراقيين يعملون بكل حرية ويعيشون في الامان , كم من الالوف يزورون مدن كوردستان للسياحة والاصطياف دون ان يتعرضوا الى اية مشاكل , لكن هناك كلاب سائبة خلف المالكي يريدون تشويه الواقع ويطلون عبر الفضائيات ويتهمون الكورد باتهامات باطله ويحرضون الناس على العداء . لكن لايهمنا كل هذا لان الحقيقة واضحة والعراقيين عرفوا الابيض من الاسود ومصير الخونه مكشوفة .