صورة إيران الجديدة تختلف كليا عن صورة إيران التي دخلت بحرب ضروس مع العراق في ثمانينات القران المنصرم بكل الحسابات ، الصورة الجديدة بانت وظهرت معالمها من قبل احتلال العراق من قبل القوات الأميركية ونقصد بداية هذه الصورة حين أعلنت إيران انها سهلت مهمة أميركا في احتلال البلدين المسلمين ( أفغانستان والعراق ) وهذه تصريحات علنية لكبار ساسة الملالي في ( عش الشر ) وهذا التنسيق يكشف لنا العلاقات الخفية ما بين إيران واميركا منذ عقود خلت والدليل حين كشفت لنا وسائل الإعلام العالمية عن فضيحة إيران (إيران كونترا) والتي بموجبها استوردت إيران السلاح من إسرائيل بموافقة ومباركة أميركية مقابل اطلاق سراح ( 5) أمريكان محتجزين في لبنان وظل الله ( الإمام الخميني ) يصرخ كل جمعة قائلا ( اميركا الشيطان الأكبر ) .
خطة إيران الجديدة في تعاملها مع العرب بصورة عامة هي خطة جاءت من توصيات الخميني قبل أن يرحل والقاضية بتصدير الصورة الإيرانية وليس كما يتوهم البعض ( تصدير التشيع ) إلى كل الدول وبطريقة الترويع لا الترغيب ، فالتفجيرات والتدخل السافر في شؤون الدول دليل حي على تصدير الثورة وليس كما يتوهم البعض إنها تصدير التشيع ، التشيع بمعانيه الحقيقية ثورة ضد الظلم ، ثورة لصالح المؤمن ، ثورة لصالح الخير وضد الشر ، وليس كما يعتقد البعض أن أي فعل من إيران تعني إنها في صالح التشيع ولنضرب المزيد من الأمثلة لنبين للناس كم ضحية من الشيعة العرب الأبرياء اصبحوا قربانا على مذبح إيران وخطط إيران الخبيثة .
إيران تقتل بأهل السنة بحجة البحث عن الضباط السابقين والطيارين والعلماء والاساتذة والبعثيين وشيوخ العشائر المعارضين ورجال الدين من الطرفين ثم يأتي الرد بالانتقام من الطرف الآخر ويقع ضحية الفعلين مزيدا من العرب سواءٍ كانوا من مذهبها أو من المذهب الآخر ، ثم تعود لتؤجج الطائفية بمزيداً من الخطب الرنانة التي يتفوه بها كذا فاسق وفاسد أمثال ( صدر الدين القبانجي ، جلال الصغير ، حميد المهاجر ، وغيره ) يقابلهم كذا متشدد من الطرف الآخر ولا يقلون فساداً وفسقاً عن الأسماء أعلاه بل حتى غباءاً ليصعدا للمنابر ويبدأ الشتم من الطرفين والحقيقة هؤلاء لا يمسهم النار وإلا كان أحدهم أجبن من ( جرذ هزيل ) خرج من الماء الحار وبدأ يرجف وهو يقف في زاوية طلبا للرحمة .
تصرفات إيران الشريرة بتنفيذ توصيات ( الإمام ) جعلت العالم العربي والإسلامي يتحامل على إيران وهذا التحامل عند البسطاء واصحاب العقول الضعيفة ينرد عكسيا على الشيعة العرب وهم بلا ذنب وكل ذنبهم أن الامام خميني يريد تصدير ( الثورة ) فهم واقصد الشيعة العرب اصبحوا بين نارين نار تصدير الثورة ونار الفعل العكسي لآهل السنة وهم الأكثر عددا منهم في العالم الإسلامي ولا ننسى أن حكومة العراق تنفذ توصيات مكتب الولي الفقيه وهذه التوصيات هي ( تعاليم التصدير ) وأهل العراق وأقصد شيعة العراق هم الأكثر ظلما في هذه المعادلة ، ربما يقول أحدهم أن الكثير من الشيعة هم يقتلون بأهل السنة في العراق وهنا نقول لا تقول الكثير بل أن الكثير منهم لا حول ولا قوة لأنهم وسط مليشيات جمعت كل ( فاسق وساقط ولقيط ) وزودتهم بالمال والسلاح والتدريب وجعلتهم على رقاب الشيعة البسطاء قبل أن يكونوا مصدرا لتهديد السلم الاجتماعي في العراق .
يحتاج البلد إلى وقفة قوية ( مشتركة ) ليكون الشعب العراقي يداً واحدة فلا نريد لا سعودي ولا إيراني ، لا وهابي لا صفوي ، فالعراقيين متصاهرين ليس الأن بل منذ ( 14) عقدا مضى وكم من الغباء أن يقتل الولد خاله أو عمه