وصيتا الخميني والخامنئي لعبيدهم
في العراق

علي الكاش

جاء في سورة العنكبوت/41 (( مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ)).
قبل الحديث عن الوصيتين نناشد الولي الفقيه الذي صدع رؤوسنا بتحرير القدس وازالة إسرائيل خلال سبع دقائق من الخريطة، وان طريق القدس يمر عبر كربلاء، ثم دمشق، ثم بيروت، وأخيرا اليمن، وجميعها ولايات تحت نفوذ الخامنئي، وبشرنا بأن مهمة فيلق القدس هو تحرير القدس. لذا نناشده بأن يثبت للجميع كلامه، مع ثورة طوفان الأقصى التي تعتبر أهم محطة في محطات النضال العربي لتحرير الأرض السليبة
أمامكم الميدان ليساهم فيلق القدس وحشدك المقدس في الثورة المبارك على الطغيان وقوى الاستكبار العالمي كما تسميه، ليتبين الشجاع من الجبان، والمقاتل الهمام، من بهلوان الاعلام.. نحن في انتظار عناصر الحوثي وحسن نصر الله وإسماعيل قاآني وصالح الفياض وشبيحة الأسد.. هيا الى الحرب وانتم ترددوا اغنية القادسية” إحنة مشينا، مشيا للحرب، عاشق يدافع من أجل محبوبته”، اليست محبوبتكم القدس؟ هيا على عجل، وإلا انكشف الدجل!
غالبا ما تتخذ الوصايا شكل مواعظ ونصائح وعبر للناس عموما، وهي غالبا ما تكون نتيجة تجارب خاصة او عامة يقدمها الواعظ الغرض منها الاستفادة، وعدم الوقوع في ذات الأخطاء، ومعروف تن الأنبياء والرسل ومن بعدهم الفلاسفة والحكماء قموا العديد من الوصايا للناس لتتخذها عبر، وقد تتخذ الوصايا شكل خطب كما فعل الصحابة والخلفاء واتباعهم، او على شكل كلمات قصيرة أو أمثال مأثورة او حكم.
مقابل تلك الوصايا توجد مقابلها وصايا شريرة يقوم بها بعض القادة والحكماء سيما خلال الحروب والتغييرات في الأنظمة السياسية، وهي ناجمة عن نزعة دينية او عنصرية او مذهبية او حقد دفين. وهناك وصايا من رجال دين بعيدة كل البعد عن الشرع لأنها تعزز الأحقاد والأفكار الشعوبية والممارسات التي لا تتوافق مع الشرع، العرض منها اخضاع الشعوب لسرطان الخلاف والفتن وتنمية الجهل، وتخدير الشعوب بطقوس مخالفة للعقل والمنطق والشرع، وهذا ما تجده في الكتب الصفراء، ويعتبر الفرس قادة الفكر الشعوبي، وهم من قدم المواد الدسمة الى المستشرقين الحاقدين على الأسلام، لذا لا نفاجئ، عندما نجد كاتب يبجله العرب والمسلمون بعفوية دون ان يدركوا حقيقة موقفه من العرب والمسلمين، وهو يطعن في الإسلام من خلال الاعتماد على أفكار مجوسية بحتة، ورغبة منه في تصحيح موقفه من النصرانية بعد ان هاجمها بعنف، لنقرأ ما كتبه صاحب حرية الفكر، وهو القائل” قد أختلف معك في الرأي، لكني سأدافع حتى الموت عن حقك في التعبير عن رأيك”.
نشر مسرحيته (لتعصب) المليئة بالأخطاء التأريخية وتهجم فيها على النبي المصطفى بغل قلما تجد له مثيل الا عند المجوس، وأهدى المسرحية الى البابا (بنو الرابع)، وجاء في التمهيد” إلى رئيس الديانة الحقيقية ضد مؤسس ديانة كاذبة بربرية. أضع عند موطئ قدميك الكتاب ومؤلفه. إن صاحب القداسة سيغفر ولا شك الجرأة التي يأخذ أسبابها أحد المؤمنين المتواضعين في أن يهدي حبر أحبار الكنيسة الكاثوليكية الحقة هذه المسرحية”. الأكاذيب والاوهام التي سردها فولتير تتفق مع قوله” الوهم يحتل صدارة كل المتع وأنواع السعادة”.
أشهر وصية في الإسلام
انها وصية أبو بكر الصديق (رض) للمقاتلين المسلمين قبل فتح بلاد الشام (12هـ). جاء فيها ما ورد بعد قرون خلت نصوصا في ميثاق الأمم المتحدة، وفي اتفاقيات حقوق الانسان وملحقاتها، وشتان بين التأريخين. وهذه الوصية عمل بها الخلفاء الفاتحون عمر الفاروق وعثمان بن عفان ومعاوية بن أبي سفيان رضي الله عليهم وعلى بقية الصحابة والتابعين.
” يا أيها الناس، قفوا أوصيكم بعشر فأحفظوها عنى: لا تخونوا ولا تغلوا، ولا تغدروا ولا تمثلوا، ولا تقتلوا طفلاً صغيراً، ولا شيخاً كبيراً ولا امرأة، ولا تعقروا نخلاً ولا تحرقوه، ولا تقطعوا شجرة مثمرة، ولا تذبحوا شاةً ولا بقرة ولا بعيراً إلا لمآكله”. هذه هي ثقافة العرب والمسلمين في الحروب والغزوات، وهذه الثقافة جعلت الدول المفتوحة تعجب بالإسلام وتندفع اليه افواجا، فوصل الإسلام الى الصين.

أسخف وصية في الإسلام
جاء في وصية الخميني للشيعة” ان لا تغفلوا ابدا عن مراسم عزاء الائمة الاطهار، وخصوصاً عزاء سيد المظلومين ورائد الشهداء ابي عبد الله الحسين صلوات الله الوافرة وصلوات انبياء الله وملائكته والصالحين على روحه العظيمة المقدامة، وتعلمون ان لعن بني امية – لعنة الله عليهم – ورفع الصوت باستنكار ظلمهم – مع انهم انقرضوا وولوا إلى جهنم – هو صرخة ضد الظالمين في العالم، وابقاء لهذه الصرخة المحطمة للظلم نابضة بالحياة”. (وصية الخميني نشرت عام 1989).

وصية مستوحاة من أفعال عبيد الخامنئي في العراق
هذه الوصية تجسدت في العراق قولا وفعلا، علاوة على بقية الولايات التابعة لبراثن المرشد الأعلى.
( يا أبنائي اوصيكم أن تلتزموا حرفيا بما سأتلوه عليكم.، من وصايا وتوجيهات، انما هي توجيهات استلمها من امامنا المهدي خلال لقائي به، فإن عشتم اغتنيتم وتعافيتم فببركتي، وان قتلتم فأنتم الشهداء السعداء في الجنة الفيحاء.
أطمأنكم اولادي بأنه بيدي كنائب لإمام الزمان كل مفاتيح الجنان. أوصيكم ابنائي أن تحولوا العراق الى عراق الفتنة والنفاق، وعراق الطوائف والأعراق، عراق القتل والإغراق، عراق النهب والإحراق. أريده بمساعيكم وجهدكم أطلالا دارسه، وانقاضا بائسه، وخرائب يابسه، ووجوه عابسة، ينعب داخلها البوم، وتحوم فوقها الغربان، وتطوف حولها الذئاب.
استأصلوا بمبضع العقيدة التي تؤمن لكم دخول الجنة، كل عروق الجسد العراقي بلا رأفة ولا شفقة. لتكن حشرة الأرضة مثلكم الأعلى في التعامل مع مؤسسات الدولة، لتتمكنوا من نخرها نخرا حتى تقضوا عليها. لا تريحوا الجلاد فيتوقف سوطه عن ضرب العباد، ولا تتعبوا وتملوا من حمل المعاول في دك البلاد، فيضيع أجركم وتتناقص حسناتكم، وينزعج الامام في السرداب أيها الأحباب.
اغلوا في المذهب وادفنوا الدين تحت التراب، وأغدروا بالشعب بما يحسدكم عليه الذئاب، ومثلوا بالأموات والأحياء على حد سواء، ولكم مني بلا حساب الغفران والثواب. لا ترحموا جنينا ولا وليدا ولا شيخا مسنا حتى لو كان مقعدا، ولا امرأة وإن كانت حاملا. ليس فيهم أبرياء، فهم جميعا قتلة الأئمة الأتقياء. أوصيكم أبنائي ان تقتلوا وتحرقوا وتهدموا وتسرقوا وتفسقوا وتدنسوا. أجعلوا الكبائر في أنظاركم صغائر، واجعلوا الصغائر في أنظاركم محاسن. بفسادكم ومباذلكم وصناعة الهرج، فهذا سيعجل حتما الفرج.
اوصيكم أبنائي الأبرار بقطع أو حرق الأشجار، ولكم الخيار باتخاذ القرار، وسنعاونكم بدورنا بقطع مياه الأنهار ورمي أملاح البزل على العراق الجار، فقد أوصانا نبي الرحمة بسابع جار. دمروا المتاحف وانهبوا الآثار، وهربوا التحف من دوارق ونجف، من فضة وذهب. اذبحوا الشاة والبقر وانشروا الجوع والفقر. اعملوا بلا ملل أو ملل بنشر الأمية والجهل، فالعلم عدونا اللدود والجهل سلاحنا الموعود.
حذاري من التعليم والتبصير ففيه يكمن الشر المستطير. انهبوا كل ما يقع تحت أيديكم وخمسوه، كي يكون حلالا طيبا حين تستخدموه، دمروا المساجد والجوامع وعمروا الحسينيات حيث المنافع، واحرقوا جميع نسخ القرآن طالما لديكم مفاتيح الجنان. وقد خص الرحمن لكم الغفران والثواب، ولأعدائكم العقاب وأي عقاب. اندفعوا أولادي بحزم وهمة رمزكم الأبوي كهمة جدكم إسماعيل الصفوي، ولا تخيبوا أملي، وتفسدوا عليٌ عملي. ليبارككم ملهمكم ابليس في وطنكم الثاني التعيس. سيروا وعين الشيطان ترعاكم، وعند حلول الكارثة لا سامح الشيطان، سوف لا ننساكم، وكما رعيانكم سابقا سنرعاكم لاحقا. فنحن الرعاة وأنتم الرعيان، ونحن الفرس وأنتم العربان).

الخاتمة
فرق عملاء ايران من العراقيين عن بقية العملاء والجواسيس في العالم، انهم يجاهروا ويفتخروا في عمالتهم لإيران، وهذه حالة لا يمكن أن تجدها الا في العراق والولايات التابعة للولي الفقيه.
تركوا غلمان الولي العراق اطلالا وخرائبا تنعق فيها الغربان. ومصائب لم يشهد مثلها الزمان. فقد القوا بالعراق في دياجير التخلف والهمجية، وقوضوا دعائم العلم والوطنية، واسسوا على انقاذها وطنا هشا، كهشاشة قشرة البيض.
صدق علي بن أبي طالب (رض) بقوله” لا يصلح لكم يا أهل العراق إلّا من أخزاكم، وأخزاه الله”. ( ربيع الأبرار5/200).

علي الكاش