يهلوس القادة ( كما يسمونهم العراقيون ) بأننا ضد المالكي ، ولن نكون في مركب المالكي ، والمالكي أنفرد بالكثير من القرارات ، والمالكي لم يحترم الشراكة الوطنية ( يقصدون تقاسم السلطة ) والمالكي لم يحترم الديمقراطية ويقصدون ( شراكة تقاسم الكعكة ) والمالكي هو القائد العام للقوات المسلحة ومدير المخابرات ومدير الاستخبارات ووزير الأمن الوطني والقومي وأمين بغداد ومدير مطار بغداد ومدير سجن بغداد المركزي ومدير مدير كل مديرية ووزير كل وزارة وهو الكل في الكل وهو الجزء في الكل وهو الكل في الجزء ، وسيد مقتدى يقول (كم تمنيت أن أرى رئيس الحكومة نوري المالكي وهو أبا للشعب وواقفا بين يدي أبنائه في الأنبار والموصل وديالى أو في المناطق المعدمة في بغداد أو المناطق التي يعصف بها الإرهاب، بدلا من أن يمثل بين يدي رئيس دول الاستكبار العالمي، لان ذلك يعكس صورة سوداء عن المذهب وعن العراق) ثم يسترسل ليقول ( ليست أميركا من أوصلتك إلى سدة الحكم، بل الشعب والشركاء) وتناسى السيد الصدر أن أميركا هي من جاءت بالكل وكيف اختارات اراذل الناس ليصبحوا اسياد الناس ، ويتسأل السيد الصدر قائلا ( لما ذهبت لها لتستجدي فيها الدعم لانتخاباتك، وقد ذهبت إليها من دون اخذ الإذن ومن دون إخبار البرلمان ولم تستشر أصدقاؤك وشركاؤك)
ثم يقول السيد عمار الحكيم ( إن المجلس الأعلى سوف لن يشارك بأي ائتلاف حكومي لا يضع مصلحة الوطن والمواطن في مركز برنامجه واهتمامه وعمله) .
ثم ينتقد الشعب العراقي زيارة المالكي إلى الولايات المتحدة وأغلبهم من المصفقين للديمقراطية ولولا أميركا لما جاء المالكي ولما عرفنا مقتدى الصدر ولما وصل الحكيم إلى سدة الحكم واصبح ( ملتي ملياردير) ولا عرفنا من هي حنان الفتلاوي ولا وصلت عالية نصيف إلى الخضراء واقصى حدودها كان هو شراء دار على شارع عام في حي الحرية ( الشعبي ) في بغداد وتخرج من زقاقها الضيق الذي لا يسمح لدخول عجلة صغيرة ولا كان المالكي ونجله بهذا الوضع وربما كان لأجيء في مخيمات الزعتري مع السوريين ينتظر مساعدات تأتي من دول الفرنج وبعض أغنياء الخليج .
يعتقد الناس أن السيد الصدر هو ضد المالكي ولكن دعونا ننتظر شهور معدودات لنرى كيف يكون الصدر أول من يصفق للمالكي ويحث اتباعه على الوقوف بجانب المالكي وترشيحه لولاية ثالثة بعد أن تصله ( إشارات ) مع تلويحات بالعصا من الجهة الشرقية وترجمة نظراتهم تقول ( إياك أن تخرج عن سكة نصرة المذهب ) .
أما السيد عمار الحكيم فالرجل لا يطمح إلا بمزيدا من الأموال والصفقات مع محاضرات أسبوعية يرى فيها الحضور ( كبارا وصغارا ) ( نساءا ورجالا) يسمعون صاغرين تلاوات السيد وترتيب الجمل بصوته الحنون الرقيق ثم كذا متخلف على متلون يقبلون يد السيد ويباركون خطواته وكأنه ( بابا المذهب ) .
أما أهل السنة فساستهم أتعس من ( العاهرة ) فهناك البعض من العاهرات لهن كرامة حين تتعرض لإهانة من زبون لا تخرج معه في المرة القادمة حتى لو منحها اضعاف ما تطلب ، ولكن مع الساسة في الغربية والوسط وشيوخ العشائر المؤثرين في الساحات فانا أضمن للمالكي أن كذا مليون دولار يستطيع شراء ( العكل ) من رؤوسهم ( اقصد المنافقين من الشيوخ والساسة ) وهم راضون بما يفعل ما دام هناك حقبيه فيها دولار تنتظرهم .
بالنسبة للأكراد فهؤلاء يتعاملون مع الكل من مبدأ الفوائد ، فلا صاحب ولا صديق لهم ومستعدين للانقلاب على الكل في سبيل مصالحهم ( القومية فحسب ) ولو جاء كردي يهودي يطلب منهم الباطل وعربي مسلم يطلب منهم الحق فالكردي اليهودي يأخذ ما يريد ولا يحصل منهم العربي المسلم إلا كذا عبارة ترحيبية لا تغني ولا تسمن من جوع والمالكي يعرف كيف يغازلهم وكيف يجعلهم يرضخون .
ملخص السطور أعلاه أن هلوسات ما قبل الانتخابات التي تصدر من هذا السياسي أو ذاك الإعلامي أو تلك القائمة أو غيرها من التيارات اصبحت لا تنطلي على القارئ لمستقبل الشهور القادمة والتي ليس فيها صعوبة بل اسهل من السهل وبمجرد العودة بالذاكرة إلى قبل الانتخابات السابقة سنصل إلى ما نريد وبالأدلة ولكن ببعض التغيرات في الصورة والأسماء والجزئيات ولكن الكليات راسخة كما هي من حيث المضمون .