ضابط مقيم في المملكة النرويجية
في تأريخ 12-08-2012 قامت سلطة الاخوان المسلمين الحاكمة في مصر بشخص الرئيس مرسي من صنع الجنرال عبد الفتاح سعيد حسين خليل السيسي من خلال منحة رزمة من الرتب والمناصب العسكرية من دون وجهة حق تجلت في منحة ثلاثة رتب عسكرية دفعة واحدة ( بالجملة ) وأسندت الية منصبين وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة المصرية ) من دون أن يكون لدى السيسي من مؤهلات عسكرية كافية تتساوق مع واقع حال رتبة ومناصبة الجديدة التي قد حصل عليها في غفلة من الزمن المصري المليء بالفوضى والفلتان العارم، رغم دراية قيادة الاخوان المسلمين من عدم نظافة سجل وتأريخ اللواء السيسي، بحكم المهنة والمنصب التي فرضت علية القيام بزيارات مكوكية لقيادة الموساد الإسرائيلي في تل ابيب بحجة التنسيق الأمني وتبادل المعلومات!!! وهم أي الاخوان على يقين من أن زيارات السيسي لتل أبيب قد تجاوزت المائة زيارة، ناهيك عن متانة علاقاته الشخصية المميزة مع الكثير من أنداده من قيادات تعمل في مفاصل أجهزة الأمن الإسرائيلي !!! ناهيكم عن حلقات مفقودة من تأريخ السيسي تتخللها الشبهات عندما كان يعمل في السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، أن السيسي تمكن من استثمار علاقاته الشخصية بأجهزة الأمن الإسرائيلية من خلال الحصول على موافقة إسرائيلية تسمح للجيش المصري من دخول صحراء سيناء وخوض أعمال حربية هناك لمدة محددة زمنياً على أن يكون للجيش الإسرائيلي من دور فيها من خلال الرصد الجوي وتقديم المعلومات للجيش المصري.

أن جميع جنرالات الجيش المصري العاملين حالياً في الخدمة العسكرية من رتبة لواء وما فوق هم جميعاً كانوا في رتبة ملازم أول وما فوق في الجيش المصري عندما كان السيسي لا زال طالب مدرسة يجلس على مقاعد الدراسة في المرحلة الثانوية، أن الجنرال السيسي متمسك حتى الموت بكل قرارات الرئيس مرسي وخصيصاً تلك القرارات التي تدر بالنفع الشخصي لصالحة  ومن أبرز تلك القرارات قرار الترفيع والتوزير الاستثنائي، أن الأخلاق والأعراف العسكرية تفرض على السيسي لوكان خلوقاً لرفض أن يقود قادته وأسياده من جنرالات الجيش المصري وفق نزوة صدور قرارات خاطئة لا يعرف مرسي أبعادها السلبية على معنويات الجنرالات وسلم التراتبية العسكرية المصرية، أن جميع جنرالات القوات المسلحة المصرية قد اصابهم سهم تعين السيسي في منصب وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة بمقتل.

أن عملية تركيب أحدث جنرال في الجيش المصري في أعلى هرم التراتبية العسكرية وفق قرارات اخوانية خاطئة لا تمت للعسكرية ذات النظم  والأعراف المعقدة من صلة تذكر، في الأمس كان السيسي يؤدي التحية ويقف منضبط بلا حراك أمام جميع جنرالات القوات المسلحة المصرية العاملين حالياً تحت سقف حذاءه وبقدرة قادر وبجرة قلم إخوانية قلبت الموازين العسكرية في أعرق مؤسسة عسكرية عربية، السيسي يتعمد استدعاء كبار قادة الجيش المصري من جنرالات الأمس فقط لأداء التحية العسكرية والوقوف أمامه في وضعية الانضباط المطلق كحالة مرضية تعبر عن نقص وجهالة دفينة في نفس السيسي يراد من منها أذلال جنرالات الجيش المصري من أسياد الأمس، أن أداء التحية العسكرية لمن كان في الأمس يؤدي لك التحية ويقول لك حاضر سيدي أمرك سيدي ليس من السهل قلب الصورة في دقائق معدودات عندما منح الرئيس مرسي مكرمة حزب الإخوان المسلمين لأحدث جنرال في الجيش المصري وفق رزمة من العطاءات الغير مسبوقة في تأريخ القوات المسلحة المصرية تمثلت بترقية السيسي من رتبة لواء حديث الى رتبة فريق أول ( ثلاثة رتب دفعة واحدة ) وتعينه بمنصب وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة وهذا المنصب يعطيه حكماً منصبين إضافيين الا وهما نائباً لرئيس الجمهورية للشؤن العسكرية ونائباً لرئيس الوزراء، أن هذه القرارات المتسرعة لدرجة التهور وتقبل السيسي لها بشقف أثارت زوبعة من المقت في صدور وكبرياء جنرالات مصر لدرجة هزت التراتبية العسكرية المصرية.

أن التراتبية في كل جيوش الأرض التي تحترم نفسها تبنى على أساس القدم، ولا يجوز من منح أياً من منتسبيها قدم أو رتب عسكرية استثنائية بل يتم منح العسكريين المضحين أوسمة عسكرية تسجم وحجم تضحياتهم وذلك للحفاض على سلم التراتبية العسكرية لما لهذا السلم من حساسية على معنويات المؤسسة العسكرية في زمن السلم والحرب.

ترقيات الضباط:

أن الضباط المستوفين الشروط للحصول على رتب عسكرية أعلى لا بد من أتخاذ إجراءات تأهيلهم من خلال خوض دورات عسكرية في الداخل او الخارج بوقت طويل بما ينسجم مع رتبهم ومناصبهم اللاحقة ليكونوا قادة لمواقعهم وليست بعبء عليها، هذه القاعدة لم يتم تطبقها على اللواء السيسي عندما تم منحة رتب ومناصب بالجملة.

أن منتسبين القوات المسلحة المصرية لا يتوسمون خيراً في الجنرال السيسي لأن سجل السيسي عندما كان مدير المخابرات العسكرية كان على تماس مباشر مع جميع اجهزة المخابرات الإسرائيلية، أن زيارات السيسي لإسرائيل قد تجاوزت المائة زيارة ولا زال فراش السيسي ساخن في بناية شليمو في تل أبيب !!!!!!!!!!!.

أن جميع قرارات الرئيس مرسي قد القيت من قبل السيسي باستثناء تلك القرارات التي صبت في منفعته الشخصية.