( المشهد الاول )
ما يحصل الان في العراق العظيم من احداث مؤلمة تجعل المرء يحزن لأن ما يحصل هو مهزلة ومسرحية عقيمة فكل الاطراف المتحاربة تعتبر نفسها الصخرة الخرساء التي تدافع عن تراب العراق والمواطن البسيط يقف حائرا امام ما يجري هنا يطرح السؤال نفسه هل جيش المالكي يدافع عن سيادة ارض العراق ام عشائر السنة هي المدافعة عن سيادة اراضيها فكل الاطراف تتقاتل وتسقط الاجساد هنا وهناك والضحية هو الشعب العراقي .
( المشهد الثاني )
داعش هذه المنظمة الارهابية التي تجعل من ارض العراق قاعدة لتنفيذ مخططاتها الميتافيزيقية ولا احد يدري من يدير هذه المنظمة اهي جناح عسكري من اجنحة القاعدة المنظمة الارهابية التي كان يتزعمها اسامة بن لادن ام هي منظمة منفردة تطير خارج السرب لها اهدافها ومنهجها الخاص بعقيدتها فالمعضلة ليست هنا ولكن الا توجد قوة على وجه الارض تستطيع تخليص البشرية من هذه المنظمة التي تسمي نفسها دولة العراق وبلاد الشام الاسلامية وتختصر سيرتها الذاتية وكل مخططاتها الارهابية بتسمية داعش ؟
فهل من المنطق والعقل ان لا توجد قوة عسكرية تستطيع ان تكتسح وتدمر منظمة داعش الارهابية فهم عبارة عن ثلة من الافراد لا يتعدون المئات بل حتى لو فرضنا الالاف هذا ان صحت هذه الفرضية ؟
فداعش وجحش وجهان لعملة واحدة وليس هنالك فرق بين داعش وعقلية وفلسفة الحمار او الجحش هنا يطرح السؤال نفسه لماذا لا يتم تسليح الشعراء والكتاب والمثقفين لكي يحاربوا داعش ما دام لا توجد هنالك قوة عسكرية تستطيع ردعهم ووقف مخططاتهم الارهابية تجاه البشرية .
( المشهد الثالث )
مخترع الكلاشينكوف ميخائيل كلاشينكوف هذا الرجل الذي يستحق ان يطلق عليه صفة سفاح البشرية لأنه صنع الة قاتلة تدمر البشرية ولم يخترع قلبا اصطناعيا او لم يخترع محرك دراجة هوائية ؟
فكل المحطات الفضائية العالمية وكل الصحافة العالمية تكلمت عن الانجاز الذي صنعه هذا الرجل وروسيا جعلت منه بطلا وجعلت من مثواه نصبا تذكاريا ؟
ففي اي قاموس انساني توجد هكذا مهزلة واين هو العظيم الراحل الدكتور علي الوردي لكي يرى ويسمع ان البشرية جعلت من سفاح بطلا هنا اتجهت نحو مكتبتي واخرجت كتاب مهزلة العقل البشري للدكتور علي الوردي وبكيت بحرقة وحزنت كثيرا لأنني ايقنت الان ان الانسانية مجرد حبر على ورق ولا توجد لمفاهيم السلام والمحبة والرفاهية قاموس لأن البشرية اعتبرت كلاشينكوف رمزا واسطورة فمن المنطق الصحيح ان تقوم البشرية بحرق جسد هذا السفاح ونثر رماد جثته في سماء كل من قتل بواسطة هذه الالة التي تسمى كلاشينكوف تعبيرا عن بقاء الانسانية رمزا واسطورة للحضارة البشرية .
( المشهد الرابع )
ما يحدث الان من احداث متعفنة في انحاء العالم يجعلني ان اختفي بين سطور قصائدي واشعل سيجارة واشاهد الافلام الاباحية في احدى المحطات الاوروبية واشرب كأس من الويسكي وقنينة كاملة من النبيذ الاحمر ( الواين ) لكي انسى انني انسان ولكي لا احتقر ذكرى ولادتي على هذه المساحة التي تسمى الكرة الارضية لأن ما يجري في سوريا من احداث مؤلمة تجعل المرء ينفعل ويجن جنونه ؟
فبشار الاسد اصبح مثل القطة فهو يمتلك كومة من القش ممزوجة بالروح فلا اعرف كيف يقاتل بشار الاسد فهل لديه مصنع لصناعة الانسان الالي فجيشه الفولاذي لا يقهر واطفال سوريا هم ضحية البشرية ؟
فأين هي القيم الانسانية والمفاهيم الاخلاقية التي تؤمن بها الدول الغربية فليبيا وتونس ومصر والعراق واليمن تحرروا من براثن الطغاة ولكن بشار الاسدما زال جالس على عرشه هنا لا استطيع فعل اي شيء سوى ان ادخن سيجارة اخرى وامارس الجنس وانا اشاهد الافلام الاباحية عسى ولعله ان استطيع النوم بهدوء دون ان افكر بما يحصل في العالم ودون ان اضطر واتناول المهدئات لأن ممارسة الجنس تجعل المرء يتعب وبالتالي تتفاعل خلايا المخ مع الرعشة الكبرى فينسى المرء كل شيء وينام بهدوء .