النائب ( احمد العلواني ) الذي تصدر بعنف وسائل الاعلام بكل صنوفها , في الآونة الاخيرة , بخطابه المنفعل والمتشنج والمتهور . ذو الصبغة الطائفية المتعصبة والمتطرفة بالحقد الاعمى , وكلامه البذيء والسوقي والسخيف بالحقارة الهمجية , وهو يكيل السباب والشتائم بالبذيئة والخسيسة والعفنة بروائحها الكريهة والسامة , الى احدى مكونات الشعب الاساسية , وباخلاق اولاد الشوارع الضائعين في متاهة حثالات المجتمع ومواخيرها , انه لايشكل ظاهرة شاذة , ولا حالة غريبة , في المشهد السياسي القائم , اذ ينتمي قلبا وقالبا , الى جوقة القادة السياسيين الجدد , الذين تنقصهم الاخلاق والمباديء السياسية , وادب الحوار الهاديء والهادف والمشورة النافعة والمفيدة , او صفات وخصائص السلوك العام بالادب والاخلاق , انهم بصفاتهم الواضحة خلال عطاءهم السياسي , بانهم ينتمون بدون ادنى شك , الى اخلاق قطاع الطرق وامتهان اللصوصية بمهارة عالية , وباعمال عصابات المافيا في الاحتيال والابتزاز . وقد حصل كالاخرين على اسم ( نائب الشعب او صوت الشعب ) وهو يحمل سكاكين الموت لقتل الشعب ,ولسانه ينفذ بالسموم الحارقة , ابشع وافتك من الافاعي السامة , انه في غفلة من الزمن الرديء , يتحكم بالمسار السياسي , في اتجاه صوب اعمال التحريض على العنف والارهاب والطائفية , ومسخ حقوق وكرامة المواطن ابن هذه الارض , ولا يملك ذرة من الاحساس والشعور الى هوية الوطن , بل مهوس بشكل سادي بالحقد والتعصب الاعمى ضد الطوائف الاخرى وابادتها , ولكن الغرابة والعجب , بانه مازال يحمل هوية وحصانة النائب , رغم انه تجاوز الخط الاحمر منذ شهور , بالغياب وعدم حضور جلسات البرلمان , وهو مخالف بشكل صارخ للدستور والنظام الداخلي للبرلمان , بما يخص الغياب والتغيب , انه منح بدون حق شرعي وقانوني اجازة مرضية مفتوحة , بحجة مرض القولون , لكنه متواجد بشكل يومي على منصة الاعتصامات , ليشعل الهمم بالحقد الطائفي الاعمى , ويروج الى الارهاب الدموي واشعال نار الفتنة الطائفية , لتحرق الاخضر واليابس , وحرق وتخريب الوطن , ويدعو الى هدم النظام الحكم والدستور وافشال العملية السياسية , دون ان يقدم اي بديل للدولة القادمة , سوى الدعوة الى الهدم والقتل وفق شريعة الغابة , انه مثال صارخ للمشروع الطائفي , الذي فشل على مدى عقد كامل من الزمن , دون ان يقدم معالجة سليمة للمشاكل والازمات والمعضلات , التي يعاني منها الشعب والوطن . ان المشروع الطائفي , الذي جاءت به المحاصصة الطائفية , لم تقدم سوى الارهاب الدموي والصراع على الغنيمة والفرهود , بالتنافس السياسي بنهج سياسة كسر العظم ولوي الاذرع , والعراق يغوص الى الاعماق بالمشاكل والاهوال والمحن , وحالات من الاحباط واليأس والسخط والتذمر الواسع من صفوف الشعب . لذا على شرفاء الوطن وهم الاكثرية الساحقة ,مهمة وطنية واخلاقية وانسانية , في انقاذ الشعب من هذه الجراثيم الموبؤة بالامراض المعدية والسامة , بعدم تجديد الثقة والولاء , للاحزاب الطائفية في الانتخابات النيابية القادمة , يجب ان يعلى سوط العقاب والمحاسبة لهؤلاء معطوبي الاخلاق والشرف والدين , يجب ان تسطع الشمس العراقية الساطعة , يوم الانتخابات الموعودة , يجب ان يستيقظ الضمير والشهامة العراقية , المعروفة بالرجولة والنخوة الاصيلة , ان يوم السعد قريب , اذا امتلكنا العزيمة والاصرار , من اجل غد مشرق , لنطوي صفحة الماضي البغيض.