لقد إنتصرنا:

أشعر بالأمتنان و الفخر و النّصر المؤزّر لأنّي و بعدَ بياناتيّ الكونيّة و جهادي المستمرّ على مدى أكثر من ٤٠ عاماً سكبتُ حتى ماء وجهي لأجل قضية كونيّة كبرى اراد مدّعيها قتلها ؛ لكني إستطعت أن أنتصر عليهم خصوصاً اهل المنابر التقليديون الذين كانوا يكرّرون بخطبهم مقولة جاهلية إشتهرت كلّ عام و بلا حياء ؛
[يا ليتنا كنا معكم (مع الحسين) فنفوز فوزاً عظيما] .. يعني الأعلان عن إنتهاء المعركة بين الحق والباطل و خسارة الحسين و إنتصار الباطل وأحزاب الشيطان !!؟

بينما الجّبهات ما زالت تتسع و تتعدد امام نهج الأمام الحسين كلما إمتدّ الزمن .. إنما كان اؤلئك الجّهلاء حتى الامس يُوحون للناس كما جهلاء أحزاب اليوم بأنّ المعركة إنتهت و التكليف قد سقط من أعناقهم بمقتل الحسين(ع) وأصبح الأمر مجرّد ذكرى تأريخية يتمّ إحيائها باللطم والمظاهر العاطفية الحزينة في موسمه كل عام و لا يجوز القيام وبيان الحقائق على نهج (المرجئة) الاموي!!

لكني صمدّت أمام المُدّعين حتى أنتصر الحقّ .. بعد ما تحمّلت الكثير من المتاعب و المعاناة والحرب والغربة والاهم و الأقصى في ذلك الاستهزاء والتنكيل كان ذلك الذي يأتيني من بعض رجال الدّين و من الاحزاب و من تلك العقول المتحجرة التي كانت تعتبر منبر الحسين مصدراً لرزقهم وكلهم العواطف الناس .. لذلك كان تكرار قتله بتلك الجملة المدمرة .. غنيمة و مكسباً .. حتى تسبّبوا بتعاظم المحن و سيطرة الظالمين على الناس الى يومنا للفساد الناس .. كل ذلك لسرقة حقوقنا واموالنا وكرامتنا بتلك الوسائل و المقارنات الباطلة كما نشهدها اليوم عندما وصل الحال بقياسهم للسيئ بالسوء.. ليستمر الظلم والنهب بغطاء آخر غير ذلك .. وكما تفعل الاحزاب اليوم، لكننا سنعرّبهم أيضاً و نقضي عليهم و على كل الفاسدين .

وانّ الحسين(ع) الذي عشق الحقّ ليس لعبة بيدهم لمنافعهم الخاصة والحزبية .. بل قضية كونية .. و سينتصر من أجل العدالة و محو الفوارق الطبقية والحقوقية و قريباً جدّاً بإذن الله.
العارف الحكيم