أن من واجبات الدولة واولياتها حماية البلد والشعب من عبث المجرمين والقتلة وتجار الحروب والقابعين في دهاليز الظلمة والخسة ليصطادوا فريستهم في غفلة نهار أو عتمة ليل أو غفوة أمان وتحقيق غاياتهم الدنيئة
في النهب والسلب وارتكاب الموبقات من افعال لايرتضيها الضمير والخلق والانسانيه , وبصفات ومسميات
مخجلة غايتها وهدفها واساليبها واحدة في عملياتهم الاجراميه , ان التهور والانحطاط الذي اصاب جمهرة
ليس بالقليلة من المحسوبين على الشعب من طائفيه وعرقية وهي منهم براء همهم وديدنهم ان يهدموا بمعاولهم
كل شيء مهما كان شكله او حجمه او حتى تأثيره لان رسالتهم واضحة ورؤياهم للحياة ناصعة في اشاعة
الخوف والرعب والهلع بين أطياف الشعب لخلق حالة من عدم الاستقرار والتناحر لتنفيذ برامجهم
بمراحل حرق السنوات حتى يصلوا لغايتهم ويحققوا اهدافهم بعد ان وفر لهم المال والسلاح والتخطيط
لتسهل لهم هدفهم بتحقبق مايمكن تحقيقه باسرع وقت في تدمير البلد وقتل الناس واشاعة الرعب بينهم
ان القضاء على الدين والحياة المدنيه ووأد التجربة العراقية الجديده في مهدها من اولى مهامهم وها نحن نرى
يوميا تنوع في الخبرات وتلون في الاشكال وتفنن في العنف من خروقات امنية متكرره ولعصب الدولة الاهم
ومايحدث في محافظات العراق تحديدا بنينوى وديالى الا دليل ملموس لما نقول فالمعارك الدامية والتهجير
المستمر وحرق الممتلكات ونزيف الدم اليومي من تفجيرات واغتيالات لاحصر لها ذهب ضحيتها الالاف من
ابرياء شعبنا المظلوم لايمكن السكوت عنه بعد ان عجزت الدولة عن حماية البلد والشعب وادلة كثيرة على ذلك
مما جعلنا نتحسب لردة فعل قد تكون اقوى بعد ان تجاوزت خطوطها جرائم الحاقدين والذي
سيدفع ابناء العشائر لتكوين مجاميع مسلحه حالها كحال الميليشيات وجبهة النصر والقاعدة وجيوش عديدة
ماانزل بها من سلطان لكي تقوم بواجبها وتشمر عن سواعدها لرد الصاع صاعين بعد ان بلغ السيل الزبى
ونفد مافي جعبة الخيرين من صبر , وتحملوا الكثير امام تحدي الاعداء لهم لالخوف او وجل انما مراعاة للدين
والعرف والقانون , وستكون ازمة أخرى تضاف لازمات البلد الكثيره لوحدث ذلك لانها كما يقولون (متعلكه بكشايه ) ان ما تعرضت
له قبيلة بني تميم في ديالى وعشائر الجبور و الاخرى المجاورة لها من هجمات عديده واغتيالات كثيره وتهجير وهم في سواد حزن وتحت مظلة الموت لفواتح شهداؤهم
بعد ان عجزت القيادات الامنية حمايتهم او توفير مايمكن توفيره للوقاية من هجمات المجرمين المتكرره وبوضح النهار وهم في ظل خيمة حزن أو ساحة لعب ومسجد عبادة ومطعم أكل أو مقهى ومنتزه لقضاء وقت ممتع مع
عوائلهم , ان توفير الامن والامان لشعب يستحق ذلك ليس صعبا على الدولة في هذا الظرف
فالمعروف عن نينوى انها اكثر ابناؤها من القاده العسكريين وحبذا لو يؤسس منهم جيش للدفاع عن مدينتهم
ومحاربة المجرمين في عقر دارهم وكذلك محافظة ديالى التي لاتخلو من هكذا مواصفات وبالامكان توظيفها
لخدمة ابناء محافظتهم وحماية مدينتهم , اننا نطالب بالعمل لدرء فتنة قد تصيب البلد وتأتي على الاخضر واليابس
وبعدها ( سيقع الفاس بالراس ) ولا حل يذكر او فعلا ينجز لاننا سنكون في عداد الراحلين , اعملوا بسرعة قبل
فوات الاوان لان العشائر عازمة على حماية نفسها بنفسها بعد ان بحت اصواتهم وانقطعت حيلهم ولامن مجيب
وسيحدث مالم يكن في الحسبان وسنرى وترون .