رعد السيد : يكتب

 

ربما الجملة منبثقة من الجلفية ولكن اعتقد انها عين الصواب فتغيير الحال بايدينا والامر في منتهى السهولة ولا يحتاج الى مؤونة كبيرة بل كما يعبرون (جرة قلم) فبدل ان تنتخب المفسد انتخب ذا الامانة والصدق الذي يوجد في القائمة الجديدة وانتهى الحال . والتغيير مناط بإرادتنا فلا يمكن ان نرجع المفسدين والفاشلين والمنتفعين ثم نلوم انفسنا ونطلب من الله تعالى الفرج بل تنلا نطلب الخدمات والامن والامان وتوفير الحقوق .

وعلى اثر هذا الامر الذي هو في غاية الاهمية والخطورة فقد اوجب المرجع السيد الصرخي وجوب النصح والاصلاح حيث قال :: يجب على كل مكلف من الرجال والنساء القيام بوظيفة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بحيث لا يكون جزءا من السبب المؤدي الى ظهور الفساد في البر والبحر فلا يكون مصداقا من مصاديق الناس في الاية الشريفة

 {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوأ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} الروم: 41.

فعلى كل مكلف من الرجال ان يامر بالمعروف وينصح ما لا يقل عن اربعين شخصا، ومن النساء ان تامر بالمعروف وتنصح ما لا يقل عن عشرين أمراة، بحيث يكون محور النصح عزل كل المفسدين وقوائمهم وابعادهم عن اي منصب وسلطة وتسلط على مقدرات الناس وثرواتهم واموالهم واعراضهم ودمائهم، وانتخاب وتسليط من فيه الصدق والامانة والخير والصلاح بغض النظر عن دينه او مذهبه او قوميته او عرقه او جنسه. انتهت الفتوى .

فعلينا كعراقيين ان نبدأ بالتغيير لكي لا نلوم انفسنا ونندب حظنا العاثر وهذه الساحة العراقية تشهد بالقوائم التي سبق وان حكمت فأفسدت بالإضافة الى القوائم الجديدة

ولا يغرنكم احد انه يدعي النزاهة والاخلاق وهو واضع نفسه مع المفسدين فلو كان حقا يريد الخير لنا لما وضع يده مع الفساد وصار دسرا لفوزهم وسلما لتحقيق منافعهم وقناعاتهم التي اضرت وستضر بنا .