أراس حباري:

 

قبل ان ابدا مداخلتي  احب ان اسأل  ماذا يعني ادخال اسم المرحوم مصطفى البرزاني  ضمن الحملة الاعلامية  لابواق اعلام المالكي والاقلام العنصرية الماجورة لانسان توفى قبل اربعون سنة …و حاليا  ليس له شان بما يجري في المشهد العراقي وحتى المشهد الكردي مع العلم ان كل من هم في الساحة السياسية الان   ومن هم حاليا  في حزب المالكي كانوا في خندق واحد مع المرحوم مصطفى البارزاني ضمن المعارضة العراقية وموافقين على كل اجندته الثورية والسياسية في ذلك الوقت  ويدعمونه بكل قوتهم ..ان الاعلامي الذي ينتقص من المرحوم مصطفى البرزاني لاغراض عنصرية    سيحكم المثقفين السياسيين عليهم بمواقف انتهازية  مسايرة لنهج قسم من قادة احزاب واناس كانوا  يقدمون الولاء والرضا والدعم لقيادة المرحوم مصطفى  البرزاني في مرحلة تاريخية كانت  القوى الوطنية متوافقة ومتحدة تحت شعار محاربة الاستبداد والدكتاتورية .. فأن كان البعض من القيادات الراهنة  قد تنصلت من مواقفها العقائدية بالانحراف من نهجها الوطني والمبدئي  وانحرفت  الى المستنقع الطائفي  من نفس العناصر التي كانت في المعارضة العراقية وكانت مشاركة في نفس مجلس المعارضة العراقية  الذي كانت قيادة المرحوم مصطفى البارزاني شريكا فاعلا فيها  فان العارف بتاريخ العراقي السياسي سيحكم عليهم بالانتهازية وعدم الثبات على المواقف الوطنية وماناقضة  مع شعاراتهم  التي كانوا يحملونها  ايام  المعارضة العراقية وبالتالي فان اعلاميوا الصدفة  والذين  يفتقدون الى قراءات صحيحة للمشهد السياسي سابقا  وحاليا سيحكم عليهم اولا  بضيق افق ثقافي سياسي وجهل بتاريخ العراقي السياسي ا وانعدام المهنية والحيادي في عملهم الاعلامي (ان كانوا اعلاميين فعلا )  وتوظيف القلم لاهداف ابواق  السلطة مدفوعة الثمن
  انني  لا حبذ استعمال كلمات بذيئة  لاتليق بمهنة الصحافة ولم تكن  العاطفة القومية يوما  مؤثرة على توجهي ورأيي  في حكمي على  الاحداث والناس لانني علماني التوجه ولكنني اقف بالضد ممن يستهدف اي مكون عراقي ان كان شيعة او سنة او كرد بسبب مواقف قادتهم السياسيين  وقد كتبت عشرات المقالات  انتقدت المتطرفيين الوهابيين الذي اساؤا لشرفاء الشيعة وكذلك انتقدت الطائفيين الشيعة الذين استهدفوا المعتدلين السنة  ولم ابخل بقلمي في الكتابة  عن  التطهير الديني الذي يتعرض له المسيحيين  من قبل القاعدة  من بعدها من داعش   ان الكاتب او الاعلامي المهني النزيه   تأنف نفسه ان يكون مثل  هؤلاء الذين نرى اقلامهم المسمومة  تعمل ايغالا في بث الفتنة والفرقة بين المكونات العراقية    وما اقوله عن صحفيي الصدفة  الذين وباتو يسمون انفسهم اعلاميين ..حيث سنحت لهم الفرصة بعد سقوط الدكتاتورية  ليتخذوا  من اقلامهم وسيلة للارتزاق والكسب وليكونوا ابواقا للسلطة ليساهموا في بث السموم العنصرية والطائفية لتمزيق العراق ويوجهوا   السباب والشتائم وصفات مهينة  لشخوص تاريخية معروفة بدافع الحقد العنصري والطائفي  ..واحتراما لمهنتي كأعلامي    لم استعمل يوما  كلمات بذيئة غير لائقة ضد اي انسان لغرض التشهير او الاستهانه  او جرح الكرامة  حتى ضد اشخاص يختلفون معي في الفكر والمبدأ ..فان كان هنالك مأخذ في سلوك سياسي  تتنافى اجندته  مع الصلحة الوطنية احبذ طرحها بموضوعية ونقاش دون تشويه سمعة او تحريف حقائق غ مثل فبركة خبر او تصدير راي كاذب عبر صور فوتو شوب  لهدف سياسي —  ولا اعتقد ان الاستهداف السياسي لرموز معروفا تاريخيا تؤثر على مصداقية الحقائق   لمعرفتنا  ان المثقف العراقي له  فطنة ومعرفة كافية  في استقراء الحقائق والمثل العراقي يقول ( العراقيين امفتحين باللبن ) ولكني لاابعد من حسابي السذج من العراقيين الذين قد يمرر عليهم الاكاذيب والافتراءات ..وهم المادة الاساسية للكاتب او الاعلامي المنحرف  الموظف قلمه كبوق للسلطة او التنفيس لحقده الطائفي او العنصري
ويشترط  على الاعلامي او الناقد السياسي ان تكون له خلفية ثقافية وسياسية لكي لايقع في مطبات يجعل من نفسه اضحوكة بين الناس وخصوصا لدى الاعمار الكبيرة الذين عاشو احداث المشهد العراقي لعقود مضت ويعرفون ابطالها
في صفحة الكاتب فراس الغضبان شاهدنا صورة للمرحوم مصطفى البرزاني اسطورة الحركة التحررية الكردية المعاصرة والصورة فوتوشوب حيث ارسل لي  زملاء  في الاعلام الكردستاني الصور الاصلية التي فبركت بشكل فوتو شوب وهي عبارة صورة لشاه ايران واقف وجندي ايراني يقبل يده  وفبركوا هذه الصورة   فوتو شوب  يظهر ان المرحوم مصطفى البرزاني  يقبل يد الشاه .تصوروا المستوى المتدني التي   توصلت اليها الطائفية او العنصرية  الى حد الاساءة   لرمز تاريخي متوفي له افضال انسانية في حماية وتوطين   الاف العوائل الشيعية التي كان تلتجي الى كردستان هربا من الموت البعثي الاسود فان لم يكن وفاء له  كمسلمين   يفترض  ان لايذكرونه  بسوء واكثر العراقيين من الذين عايشوا الاحداث القديمة يعرفون سيرة مصطفى البارزاني  الذي قاد ثورتين بتاريخين مختلفين في العراق  وقضي كل حياته في الحروب والصراعات المسلحة  وكان صلبا  كصلابة صخور كردستان الذي اقام فيها ملاحمه الثورية ضد الطغاة والدكتاتوريين  فبالله عليكم هل مثل هذا الانسان يقبل يد محمد رضا بهلوي شاه ايران ؟؟؟؟؟
 انني لا اعرف  متى اصبح فراس الغضابن الحمداني اعلاميا فبحكم مهنتي الصحفي منذ سبعينلت القرن الماضي لن اسمع اعلامي اسمه فراس الغضبان  رغم معرفتي للكثيرين من الرموز االاعلامية ومنهم  اختفوا من وجه السلطة الدكتاتورية البعثية  او الاقلام الوطنية الجريئة الذين تركوا العراق .وانني اكتب ملخصا عن حياة الاسطورة مصطفى البارزاني واترك الحكم للقارئ ليحكم هل مثل هذا الرمز الثوري الذي عرفه العالم  يدنوا ليقبل الايدي
1—في سنة 1945 دعاه  القاضي محمد مؤسس اول جمهورية كردية في كردستان ايران  .واوكل اليه منصب وزير دفاع جمهورية مهاباد الكردية
2—تم القضاء على هذه الجمهورية الفتية بمؤامرة دولية  لعبت المصالح الدولية فيها وطوقت  من قبل روسيا  وايران وحكم على اعضاء حكومة مهاباد  بالاعدام استطاع المرحوم مصطفى البرزاني التسلل الى خارج كردستان ايران  والرجوع الى عشيرته بارزان  في كردستان العراق  وقد اعدم شاه ايران القاضي محمد واربعة  من عضاء حكومته  .
3—في  سنة 1946  اعلن الكفاح المسلح ضد الحكومة الملكية المدعومة من بريطانيا وحلف سنتو العسكري وبعد فترة من القتال ضد القوات الحكومية  البريطانية تدخلت جيوش حلف السنتو المتكون من جيوش ايران وتركيا والعراق …..وقاتل الثوار الاكراد بقيادة مصطفى البارزاني قتال ضاري مع جيوش تركيا وايران وعراق وتراجعوا ليدخلوا الاراضي الروسية من  منطقة اورمية  وقبلت روسيا لجوئهم كسياسيين .
4—رجع الى العراق بعد ثورة الرابع عشرة من تموز سنة1958  بعد ان اوعده الحكم الجديد باعطاء الكرد الحكم الذاتي وبعد اقل من سنتين  تنصلت الحكومة عن وعدها فاعلن المرحوم مصطفى البرزاني الكفاح المسلح من جديد في ايلول سنة1961 واستمر لحين عقد اتفاقية الجزائر سنة 1975  حيث تهافت صدام حسين بارسال الرئيس الجزائري هواري بومدين لاقناع شاه ايران  بعقد اتفاقية  مقابل تنازله  عن نصف شط العرب  مقابل تطويق الحركة الكردية  وقد اضطر لعقد هذه الاتفاقية  لان 70% من وحداته المدرعة تم تدميره  في معارك سنة1974  مع قوات البيشمركة  وعلى لسان احد قادة القوات المسلحة  اضطر ان يعلن حقائق عن جيشه المدمر عندما انتقدته الحكومات العربية عن تنازله عن نصف شط العرب ..
وما يجدر ذكره ان  المرحوم  مصطفى البرزاني وقادة حركته عندما التجؤوا الى الاتحاد السوفييتي ارادت حكومة موسكوا ان  تقيمهم اجباريا في منطقة اختارته الحكومة  لئلا يختلطوا باكراد روسيا لاسباب سياسية  قابل المرحوم مصطفى البرزاني رئيس الحكومة السوفيتية في حينها  وقال له (( انني ومن معي نعيش في المكان الذي نختاره في روسيا  وهذا حق قانوني دولي لاننا لاجئون  فان لم تقبلوا فسوف نرجع الى العراق ونقاتل جيوش حلف سنتو الى ان نموت  …فتصور يا سيد فراس الغضبان ان المرحوم مصطفى البرزاني لم يطاطا راسه ويتنازل   لثاني اقوى  دولة في العالم ممثلا برئيس ثاني اقوى دولة في العالم وهي الاتحاد السوفيتي   ورفض ان يستصغروهم   فهل مثل هذه الشخص يقبل ايدي شاه ايران …هل ان القائد مصطفى الرزاني الذي  حطم كل الرؤس الدكاتورية  واخرهم صدام حسين يقبل الايدي  كما ظهر في  صورة الفوتوشوب الذي ورطك بها احد الاغبياء وقمت بنشره دون معرفة من هو  مصطفى البرزاني ….ولك معلومات اخرى  عمن وصف معاصريه له   من فطاحل قادة الثورات في الستينات
لقبه  (فونجين جياب )احد قادة الفيتكونك  في جبهة التحرير الفيتنامية  وسماه ب( صقر الكرد )  في ستينات القرن
 قال عنه الاسطورة جيفارا   ان ثورته وان لم تكن   شيوعية  ولكن قواعد الصراع المسلح فيها يسارية  وهذا دليل عقلية ثورية  
قال عنه هوشي منه …قد تكون ثورته  نواة وقاعدة انظلاقة  لمقارعة الدكاتاتوريين في منطقة الشرق الاوسط  
وقال عنه المحلل والمفكر الاستراتيجي فراس الغضبان الحمداني  ان مصطفى البرزاني  الذي انهي كل حياته في قيادة الكفاح المسلح وواجه الموت مئات المرات  وعلم شعبه كيف يكون معتدا لكرامته وان لاينكس راسه لطاغية قال عنه هذا الخبير الاستراتيجي الغضبان  انه قبل يد الشاه وعزز قوله بصورة  فوتو شوب