بالفعل هي مسيرة ، واعني الطائرة والعنوان الذي تعمل لحسابه ، فالطائرة المسيرة وكل انواعها وكذلك طائرات النقل الجوي والمقاتلات والطرادات البحرية والبوارج وناقلات الأشخاص والمدفعية والدروع والدبابات والأسلحة الاوتوماتيكية وحتى ثياب الجنود وبزاتهم العسكرية كلها صناعة امريكية خالصة ولا يحسن السعوديون توجيهها وإستخدامها فهم مسيرون كأشخاص وحكم ونظام قائم على الدعم الامريكي الغربي منذ اللحظة التي تفجر فيها أول بئر نفطي جعل من آل سعود المغتصبين لنجد والحجاز حراسا وحماة للآبار التي تتفجر يوما بعد يوم وموظفين مطيعين للولايات المتحدة الامريكية يبعثون بالنفط الى الغرب ويحصلون على الحماية والمال ويمارسون العهر السياسي والتآمر على العرب والمسلمين ويسرقون مستقبلهم وينفذون سياسات واشنطن وتل أبيب في المنطقة العربية والشرق الاوسط بعناوين دينية وقومية ويتماهون مع الصهاينة في تركيع المنطقة ومحاربة قوى المقاومة في وجه الكيان اللقيط والتصدي لمن يضر بمصالح الأسياد الامريكيين.
رصدت الأجهزة الخاصة العراقية طائرة مسيرة قادمة من الأراضي السعودية بإتجاه الجنوب العراقي وعادت بعد ذلك الى الحدود التي دخلت منها وهي حدود العراق بنجد والحجاز وهو مايدفع السلطات العراقية الى اليقين من عائدية الطائرة تلك الى حكومة آل سعود الصهيونية ومهمتها واضحة وهي التجسس على العراق والمنشآت العسكرية وقطعات الجيش وأي تحركات يمكن ان تضر بمصالح آل سعود.
وهذا يعد تطورا خطيرا وجرأة متناهية من هؤلاء الاقزام الذين وعلى ما يبدو حصلوا على ضوء اخضر من الأسياد الغربيين وصاروا يتطاولون على جيرانهم ومن يرون فيه عدوا وهو الامر الذي لا يشكل جديدا باعتبار ان آل سعود يخشون من ديمقراطية العراق والتطورات الحاصلة فيه على مستوى العمل السياسي والجهد الاقتصادي والتغيير الكبير في مجالات الحكم والاقتصاد والثقافة وتحويل البوصلة من الولاء للغرب والعمالة له الى بنية جديدة مغايرة ومحايدة لكنها تملك القدرة على الفعل والتاثير وهو مايخشاه السعوديون الذين تعودوا على العمالة والتآمر كما يفعلون الآن مع سوريا وتماهيهم مع المشروع الامريكي والصهيوني في المنطقة.
لابد من العمل الجاد في مواجهة تآمر آل سعود وفعلهم الشائن ضد العراق وتقديم شكوى الى مجلس الامن الدولي والمنظمات العالمية وتاكيد حق العراق في الرد وإسقاط أي جسم طائر قادم من أراض نجد والحجاز المحتلة من آل سعود والاميركان في نفس الوقت خاصة وإن الإحتلال الامريكي لنجد والحجاز مستمر من عقود طويلة بينما لم يصمد وجود الجيش الاقوى والاكبر في العراق سوى لسنوات ختمها باتفاقية مع الحكومة ليغادر ويترك العراق لاهله الذين لابد ان يحسنوا إدارته والقيام بشؤونه وتطوير امكاناته الاقتصادية والسياسية وعد النظر الى تآمر الآخرين وغيرتهم وحسدهم لبلد يفوق أعمار بلدانهم مئات المرات ولايضاهيه تاريخ بلد آخر على المعمورة وسيخسر آل سعود كل ماحصلوا عليه لأن كل ماجاءهم هو باطل ولا شرعية له بل جاء بدماء المسلمين والعرب الذين تآمروا عليهم في مناسبات عدة وباعوا قضية فلسطين للصهاينة بلا ثمن لكنهم لابد ويدفعون ثمنا لجريمتهم