عندما جاءت دولة بنو العباس رفعت شعار ((يالثارات الحسين ))لتغازل الناس انذاك ووتتلاعب بمشاعرهم وعواطفهم ولتوهمهم انها جاءت للنيل من بنو امية والقضاء عليهم والاخذ بثار الامام الحسين بن علي (ع) .
وبهذه الشعارات المزيفة تمكن العباسيون من بناء امجاد دولتهم على اطلال الدولة الاموية المتهالكة.
فبعد ماتمكنوا من الحكم وتشديد قبضتهم على اطراف الدولة وشعروا بقوة حكومتهم انقلب كل شيء وباتت الشعارات طي النسيان فسرعان ماتخلوا عنها ونكثوا كل العهود والوعود التي لم يجبرهم احد عليها والزام انفسهم بها .
فاليوم دولة القانون التي رفعت نفس الشعار واتخذت من المواكب والمنابر الحسينية منطلق لحملاتهم الدعائية وكذلك لايهام الشعب العراقي وبالخصوص ابناء الجنوب والتلاعب بعواطفهم كونهم عرفوا الثغرة الاكثر اختراقا لعقول البعض الا وهي منصة الامام الحسين لتكون منطلق لهم للنيل من هذا الشعب المسكين .
ففي الوقت الذي ينتظر فيه ابناء العراق حلول الانتخابات النيابية القادمة ليتمكنوا من ازاحة صخور عبعوب وصخور الظلم التي جثمت على صدورهم طيلة الاعوام الفائتة نجد من الطرف الاخر سياسيو الصدفة ينتهزون فرصة حلول شهر محرم الحرام واربعينية الامام الحسين الثائر ضد الظلم والطاغوت .
ليمثلوا علينا دور الورع والتقوى ومخافة الله عز وجل وحب الحسين والسير على نهجه .
فهذه الايام اخذت صورهم تنتشر من خلال المواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي (facebook) و (Twitter) وهم يقومون بزيارات ميدانية للمحافل والمجالس الحسينية من اجل مشاركة العراقيين عزاءاتهم .
فتارة نجدهم يصورون حضورهم في مواكب الزنجيل او قرب المنشدين او يقومون بمشاركة الناس الطبخ ليديرون قدور القيمة والهريس ليذكروننا بانشودة ام الحواسم الشهيرة ( فوت بيها وعالزلم خليها . هذا ابو الحسنين حاضر بيها ) تلك الانشودة التي لم يتمتع كثيرا بسماعها قائد الظرورة فهي كانت مسك الختام له ليرحل منا دون رجعة ليتأتوا من بعده رجال دولة البازار الايراني ليديروا بقدور المأتم على انغام اللطمية الجديدة ( خوط بيها وعالزلم خليها … دولة القانون ماتنطيها ) .
فكل هذه المشاهد و ( الكلاوات ) لن تنفعهم ابدا فقد اصفرت وجوههم كثيرا لاننا قادمون للتغيير ولن تنطوي علينا هذه الالاعيب والافلام الرخيصة الثمن فنحن عرفنا سر المهنة الذي يقول ( تلطم اكثر تاخذ اكثر ) فلن يعودا مرة اخرى لاستحمارنا والركوب على ظهورنا من اجل الوصول الى دفة الحكم فهذه المرة نحن ( ماننطيها )وسنقول كلمتنا الاخيرة :-
وخوط بيها وعالزلم خليها .. لو يجي القعقاع ماننطيها …