ربما هناك من لا يعرف من هي حمدية الجاف انها مديرة المصرف العراقي للتجارة ( T. B . I) والسيدة المقربة لكبار ساسة البلد أبتداءا من السيد المالكي نزولا لأبسط تاجر وهي التي تجيد فن اللعب بالممنوع بغطاء رسمي مدفوع الثمن وهي السيدة التي لها ( مقبولية ) كبيرة عند السيد المالكي لدرجة أن كلمتها لا تنزل للأرض وربما لو كنت اعرف هذه السيدة وأنا بمنصب وكيل وزارة لأصبحت وزيرا بضحكة هاتفية من فم السيدة ( لمسامع المالكي ) ولا ابالغ إن قلت للسيدة صدى عند المالكي اكثر من حنان الفتلاوي ومريم الرُيس . فمن المعروف منطقيا بأنه لا يوجد دخان بدون نار فنحن نسمع كثيرا عن هذه السيدة بل وصلت الأخبار لنا ونحن في ( عمان ) عن دور هذه السيدة في تخريب الاقتصاد العراقي وفي غسيل الأموال وفي منح بعض الأشخاص ( مقربون وبعيدون منها ) مبالغ وتسهيلات مالية تقدر بملايين الدولارات لأجل انجاز مشاريع شخصية لا تخدم إلا ( تماسيح السلطة ) امثال موفق الربيعي وعدنان الأسدي وشروان الوائلي ونجل المالكي وغيرهم من ( تماسيح آخر وقت ) وسنذكر آخر مخالفة مصرفية قامت بها هذا السيدة ومعها عدد من الاشخاص يرتبطون معها بعلاقات ( قديمة وجديدة ) وهم الثلاثي كل من ( الشرطي السابق الثري الحالي انور عبد اللطيف )،والثاني صاحب (البسطية في باب الشركة العامة للاستيراد والتصدير ) محمد شاكر الذي كان معقباً لاي معاملة في الشركة المذكورة ،اما الثالث فهو مايسمى بحرامي الكاز ( كريم الشمري ) ..!! فقد منحت السيدة حمدية لهؤلاء الثلاثي تسهيلات مصرفية فلكية بقيمة ( مائتا مليون دولار ) وبفائدة قدرها ( 3%) لتمويل بناء مول الحارثية الكائن في ( مدخل شارع الكندي من جهة معرض بغداد ) علماً ان تكلفة هذا المول كاملا لايتجاوز مبلغ ( سبعون مليون دولار ) مع العلم أن سعر المتر المربع الواحد من البناء لا يتجاوز الـ ( 500 – 600) دولار ومن المعروف أن مساحة هذا المول صغيرة جدا ، وهنا وصلنا لبضعة اسئلة حبذا لو يشاركنا القارئ الحصيف بها وهي : كيف تمنح السيدة الجاف مبلغ مائتي مليون دولار لمشروع قدر له أن ينتهي بتكلفة لاتتجاوز مبلغ قدره ( سبعون مليون دولار)؟ وكم هو الفرق ما بين المئتين مليون دولار وسبعين مليون دولار ؟ وهل لمن كان على علاقة ( مهما كان نوعها ) مع السيدة الجاف أن يحصل على قروض بملايين الدولارات بفائدة تكاد تكون معدومة لسنوات طويلة ؟ ثم نريد ان نعرف ماهي الضمانات التي قدمها هؤلاء الثلاثة كي يحصدوا المبلغ الفلكي ..؟!! اليس من حقنا ان نعرف كمواطنين اين تذهب ثروات البلاد…؟ ربما لا نريد أن نذكر السيدة ونقول لها إن المدعو أنور عبد اللطيف ( الشرطي السابق ) يتفاخر بانه يملك تسجيلا صوتيا للسيدة الجاف فيه كلام يدل على عمق العلاقة ( المبتذلة ) وها هو كلما جلس في مجتمع وارتفع الكحول في راسه اخرج التسجيل من هاتفه وقال لمن حوله ( اسمعوا من هذه المرأة ) ونحن نقول هذه هي فوائد الهواتف الذكية فهي تفيد وتضر ، تفيد لمن يتصيد وتضر لمن هو غبي بالتعامل ، أما الأموال التي يحصل عليها الثلاثي فيتقاسمونها مع برلماني نافذ كبير وليس هذا فحسب وانما هناك ضغوط من هذا البرلماني (الجبير )! على المسؤول الأول على توريد مفردات البطاقة التموينية في وزارة التجارة للسماح لـ ( محمد شاكر ) بتوريد الأنواع الرديئة للمواد الغذائية حتى كانت فضيحة الزيت الفاسد الذي ورده محمد شاكر لوزارة التجارة علما أن حصة البرلماني الكبير كانت ( مليونا ونصف المليون ) دولار بتلك الصفقة الفاسدة التي دفعت من قوت الشعب العراقي.. وليس هذا فحسب بل هناك صفقات وتسهيلات مالية تقوم بها السيدة الجاف لحساب المقربين من مكتب المالكي ومنهم حامد الموسوي وعلي الموسوي وعلي الدباغ سابقاً وموفق الربيعي وشروان الوائلي الذي حصل على قرض بسبعة مليارات دينار عراقي والضمان هي قطعة ارض سكنية لاتتجاوز قيمتها باعلى الاسعار اكثر من نصف مليار دينار عراقي..!! ولكنها والحق يقال أن السيدة تقرأ المد السياسي جيدا فتعلم ان المالكي اليوم مع فلان من الساسة فتقدم له ما يريد وغداً ضد فلان فتكون هي ايضاً ضد فلان لأنها تتعامل مع الساسة من بوصلة السيد المالكي ( اشارات أثيرية ) ولكنها ضعيفة امام السيدان ( محمد شاكر وانور عبد اللطيف ) وهؤلاء التافهون يستطيعون تحريك السيدة الجاف وكأنها دمية مربوطة بخيطين الأول بيد أنور والثاني بيد محمد وللأسف لا تقدر على رد اي طلب لهما وفعلا ان للحظ دور كبير في تكبير ( المال ) وتضخيم ( الحال ) وتصغير ( سوء الحظ ) وإلا كيف تكون هذه السيدة المعروفة اقليمياً بفسادها ( الشامل ) مديرة اكبر مصرف عراقي تجاري كبير له صدى في عالم الاقتصاد العراقي الذي ضاع ما بين ضحكة تخرج من فم السيدة الجاف وهاتف لرجل وضيع يهدد بها السيدة وسياسي لص يمثل تيار الفقراء .. وللحديث بقية ..