صحيح ان كثير من الثوراة والاحتدامات الفكريه والمصيريه ،اخفقت خنادقها وساحاتها الميدانيه ..لكن بقت  اثارها العمليه والعقائديه ،يوقدان شموع الصادين وياججان سيكولوجية الموغريين الذين ينتظرون ساعة الوثوب  على فرقائهم المستبدين والمتشبطين لطموحاتم ..وبالتالي خلق نوع من شعور المسؤوليه  اتجاه الشعوب المؤمنه بفكرها وعقيدتها،لتعيش هذه الثورت في ضمائرها وسلوكياتها السياسيه والعمليه،ويتعاملوا ايضامع مبادءها التي قامت من خلالها..وكذالك مع صورها التاريخيه والعمليه وذكرياتها الخالده ،ومن الممكن ان تتحول هذه الذكريات الى ثقافه ثوريه ،وبالتالي تكون هذه الثقافه حجرالزاويه لبناء خنادقها الاحتداميه مجددا ..ربماتحقق من خلالها اهدافها المنشوده ،وتعيد كرامة شعوبها  التي كيسها المستبدين   في ظلامهم ...!ان ثورة (الحسين بن علي بن ابي طالب) عليهما السلام .صحيح اخفقت ميدانيا وننتصروا فرقائه  الامويينن لكن بقت هذه الثوره تتاجج ايضا في عظام النظام الاموي ،والتهمت الكثير من اروقتة سياسته،وكذالك  افشلت مخططات قادته،الراميه الى اخماد شنيارها العملي (الثوري)ونهجها الفكري ...!ان الحريه لها اوديه مظلمه ،وكذالك لهاافاق مضيئه ،واختيارت ليبرليه،فل خيار قائم ،سواء كان ليبرالي علماني ،او ليبرالي ديني  وكذالك..هناك سولكيات اجتماعيه وفرديه،تاتي ضمن اتجاهات خاصه .وهي (الحريه الفاشله)ولكن هناك ايضا خيارات اخرى وكماذكرناومن ضمن هذه الخيارات،الخيار الفكري الذي يرتبط مع مقتنيه باكثر من سلوكيه  ذهنيا وانسانيا،مبرمجان مع انستموليجته الخاصه باستيعابه بكل المورالمحيطه بثقافته الفكريه (الايديلوجيه )و   خياراته العمليه ...!ان الشعوب لابد وان تتطلع الى الحريه طالما هي مطلب ضروري،في اتجاهاتها  الفكريه والعمليه والاجتماعيه ..وبمعاييراخلاقيه وانسانيه يتعاملان مع سلوكيتها النفسيه ،ومن خلال مسيرتها    السياسيه..ويقال ان الحريه هي القدره على التصرف بملء الاراده والخيار ،وكذالك هي الوسيله الناجحه للتخلص من العبوديه واللؤم،ومن خلال ذالك ،خاطب (ألأمام الحسين) عليه السلام هل الكوفه الذين خرجوا لقتاله  في العاشر من محرم سنة(61 )هجريه..قائلا لهم (ان لم يكن لكم دينا كونوا احرارافي دنياكم)هكذا خيرالامام الحسين (ع )اهل الكوفه المتمثلين،بالجيوش ألأمويه الذين انسلخت من سلوكياتهم وعقولهم هذان الاقتناءان   ان الامام الحسين (ع) خير هل الكوفه بخيار الاحرار ،عندما وجدهم غيرمستوعبين لمباديء الدين الاسلامي الانسانيه وفكريه، حيث عدوا في اودية الظلام والانحراف وتركوا الطريق المستقيم ..ولكن هذا الخيارالذي  طرحه الامام لهذه الثله المنحرفه ،وهو على يقين بان هذا الخيار لم تحمله سلوكياتها وكذالك لم يجدي نفعا بهم ،طلما وان اختارت طريق الانحراف والعبوديه ،لكن الامام ،يريد ان يتعامل معهم بلغة الارشاد والخيارالانساني ان خطاب الامام الحسين لهذه الجماعات لايخلو من التبكيت عليهم، لكنه كان يحمل ابعاد ،انسانيه وفكريه رسم من خلالها لهم صوره من امرالواقع الصحيح الذي يجب اتاخاذه ،بدلا من الواقع المبهم الذي يعيشون في ظلامه..هذا من جهه اما من جهة اخرى وهو البعد الانساني الذي اراد به زحزحة شزورهم والتخلي عن لغة الحرب والمجابه،ويستخدموا ارائهم عوضا عن اراء الساطان المنحرف الذي دخلهم في منعطفاته السلطويه  ان خطب الامام الحسين (ع )واحاديثه ،على اهل الكوفه وكما ذكرنا في ساحة المعركه ،هي العامل المهم لبلورة ثقافة ثورته الاسلاميه والعقائديه وكذالك ،لها دورمحوري  بتوضيح اهدافها وتوجهاتها الانسانيه  والفكريه وارتباطها الوثيق بالمسيره المحمديه،لذالك كسبت هذه الثوره الحسينيه ثقة الشعوب بها وتجسدت اهدافها في خنادها الثوريه الداعيه الى الحريه والعيش السعيد ،رافضه اليهمنه والتسلط.زومن خلال هذا التجسد والانتماء الثوري قامت ثوراة تمتعاقبه بعد ثورة الطف الخالده سحقت من خلالها اوكار الظلم والتسط  في الكوفه ،وامتد عملها الثوري الى الحكم العباسي الذي من خلاله ايضا تاسست  الدوله الفاطميه في  المغرب /عام 909 م ،وكانت عاصمتها (القيروان)ثم احتلت مصروغيرها من الدول العربيه مثل،السودان وليبيا،ودام حكمها  اكثرمن( 200) عام ...!لكن قضوا عليها الايوبيين بانقلاب عسكري بقيادة  صلاح الدين الايوبي ،وضعوا من خلاله الخليفه الفاطمي (العاضد لدين الله )تحتت قبضتهم ثم عادوا الحكم الى الخلافه العباسيه عام/1171 م ،لكن لم يطفئ لهب هذه الثوره من جلود المستبديين وكذالك لم يخمد شنيارخنادقها مهما تفاوتت الايام والسنين وطغى الحقد والتزلف