في كل اربعينية يتفاخر منتحلو التشيع ان كربلاء المقدسة استقبلت الملايين من الزوار وهم يتبجحون على العالم بأسره ان الجهود الذاتية للمواكب استطاعت ان تتحمل المجهود الكبير في تأمين المأكل والمشرب والسكن وكل شيء يحتاجه الزائر .

واليوم ونحن نشاهد اقسى الظروف التي يمر بها العراقيون المساكين بسبب داعش والمليشيات الطائفية ، وسبحان الله الظاهر ان 500 الف عائلة عراقية كشفت زيف وادعاء ممن ينتحل التشيع فهم محاصرون بين بغداد والانبار اما كربلاء فقد امتنعت حكومتها المحلية وبأمر ممن قرأ الفتوى الطائفية فتوى الجهل والتعصب .. فتاوى التقاتل وسفك الدماء وفتوى الدعم الذاتي للمليشيات في السلب والنهب وسرقة المتاجر والبيوت والمساجد وكل الأموال والممتلكات .

وهنا نسأل اين المواكب واين الرواديد واين روزخونية المنابر اين منهج الحسين (ع) والاطفال والنساء وكبار السن في العراء ؟ اين مدينة الزائرين واين المواكب التي تخدم الناس في يوم الزيارة الكاظمية في رجب في بغداد ، فهؤلاء الانباريون اخوتكم في الدين والوطن والانسانية يعانون الامرين فأين انتم عنهم ؟؟

بالله عليكم لو كان الحسين (ع) موجودا … فهل يقبل بهذا الشيء ؟

بالله عليكم لو كان العباس موجودا … فهل يرضى بهذا الشيء ؟

بالله عليكم لو كانا الامامان الجوادان (ع) موجودان .. فهل يرضيان بهذا الشيء ؟

اين دينكم دين الرحمة والعفو والاحسان والسلام ؟ الحسين (ع) في معركة الطف وهو يبكي على اعداءه وينصحهم حتى الرمق الاخير اما انتم شينا عليه لا زينا !!

وكما يقول المرجع الصرخي منتقدا ذلك المنهج الشيطاني المشوه للدين والمذهب بقوله ” أين انتم يا مدعي ومنتحلي التشيع من كتاب الله العزيز وشرع نبيه الكريم عليه وعلى اله الصلاة والتسليم …أين انتم يامن شوّهتم الدين وصرتم شيناً على الرسول الأمين وآله الطاهرين واصحابه المنتجبين عليهم الصلاة والتسليم …أين انتم من منهج امير المؤمنين علي عليه السلام وسيرته واخلاقه ووصيته وأوامِرِه ؟”

ولكن سبحان الله سواء في تكريت او في الانبار وما سيحصل هي انتكاسة اخلاقية وانعدام الانسانية وكما قال المرجع العراقي العربي ” في تكريت تجسد الانحطاط والقبح وسوء الاخلاق ، فالفضيحة والعار والخزي في الدنيا والآخرة ، وقد قلنا ونقول ونكرر ان ما وقع علينا في مجزرة كربلاء من قرامطة العصر احفاد واتباع ابن سبأ يمثل صورة مصغرة لكل ما حصل ويحصل في العراق من جرائم على ايدي قرامطة الاجرام ، فما وقع في كربلاء و تكريت من خطف وقتل وتمثيل وحرق وسلب ونهب وتهديم وتجريف وانتهاك وظلم وقبح وفساد وافساد هو نفسه وقع ويقع في كل مكان تدخله مليشيا القتل وسفك الدماء “

فما حدث في كربلاء في تموز 2014 على انصار المرجع الصرخي وما حصل ويحصل في تكريت والانبار وكل مناطق العراق التي تخضع للمليشيات او لداعش فانها وصمة عار في تاريخ الانسانية على يد قرامطة العصر الوحوش الكاسرة الذين لا خلاق ولا اخلتق لهم .

اما اذا كنتم تريدون ان تأمنوا مكر الله تعالى فهيئوا مواكبكم وافتحوا كربلاء لهم فهم 500 الف عائلة سوف تذوب في الحسينيات والمساجد والفنادق ومدن الزائرين وفي خان النص .. افعلوها ان كنتم قادرين .. ولكن انى ذلك ؟

ونصيحتي للمسؤولين والزعماء والمراجع والشيوخ لا تأمنوا مكر الله تعالى فان الله بالمرصاد !!