لا ننسى الاستعراض المليشياوي لجيش المهدي الذي اسسه مقتدى الصدر بأوامر
ايرانية ، ولا ننسى تلك (البواري) التي صبغوها وتوهم العديد من المغرر
بهم انها اسلحة حتى كذب الكاذبون من النواعق الصدرية انها اسلحة غنموها
بمعاركهم من الامريكان . وكيف الاعلام المأجور المسيس سلط الضوء على هذا
الاستعراض حتى توهم مقتدى انه قرع جرس الخطر في البيت الابيض الامريكي
اما ايران فقد وجهت رسالة الى اوباما انها مستعدة ان تقاتلهم بهؤلاء
البلهاء الذين صدقوا انهم جيش يمتلك السلاح الحقيقي .
فقد ذكر لي بعض الاصدقاء ان الصدريين في الناصرية ذهبوا الى مستودع
للاسلحة المحترقة في معركة 2003 مرمية في جنوب المدينة فصبغوها واستعرضوا
بها . اما صديق لي في بغداد فقد ذكر لي ان اسواق المواد الانشائية وخصوصا
باعة البواري قد انتعش سوقهم نتيجة الاقبال على شراع البواري منهم .
ولا نعرف اين هذه الحشود والبواري ومختلف الاسلحة البلاستيكية وخردة
هياكل الاسلحة المحروقة امام الهجمة الداعشية ؟ اين تحرير العراق واين
المقدسات واين الوطنية ؟ الى متى يبقى المغرر بهم مخدرين وراء التخطيطات
الايرانية وهالتها المفبركة في ظل المليشيات ؟ والى متى يبقى مقتدى الصدر
مثلا اعلى للتناقضات والترهات ؟ ولا اعرف هل خرج اتباعه من القطب المنجمد
؟ واذا مروا بمرحلة الانصهار هل سيقدر مقتدى توجيه اولاد الخايبة ان
يدخلوا الانبار بدون موافقة امريكا ؟ هل يستطيع هذا الامعة الايرانية فعل
هذه الاشياء ؟
وهل يقدر مقتدى لو كان رجلا فعلا بغض النظر عن تصريحات اسماعيل الوائلي
بالشذوذ ، هل يقدر ان يشخص التدخلات الايرانية ويطالبها بالكف وان يصرح
نوابه او محافظوه او سياسيوه ان كل ما جرى بالعراق بسبب الوحشين الكاسرين
امريكا وايران ؟
لا نريد استعراض البواري فانه امر مخزي ، بل يستطيع ان يستعرض بالروح
الوطنية ان كان قادرا ان ينتفض ضد ايران ويتجرد عن الولاء المطلق لهم ؟
هل يسجل التاريخ ان اول مليشيا عراقية استطاعت ان تتمرد على الغطرسة
والامبراطورية الفارسية وتعلن رجوعوها للحضن الوطني ؟؟
فأن كان رجلا فعلا فليفعلها وسيدخل التاريخ من اوسع ابوابه بل ويدخل في
رضا الله تعالى من حيث لا يعلم ولكن أنى له ذلك فهو دمية مجوسية لا يمكن
ان يقضي حاجته الا بامر قاسم سليماني .