الخريف العربي الذي شهد احداثا دراماتيكية سريعة ومبرمجة بالحاسوب
الدولي والاقليمي غيرت من شكل الانظمة في الشرق الاوسط وما افرزته من مشاكل وتضحيات كبيرة كان الخاسر الاول فيها هو المواطن فالاعتراض ليس على التغيير بل على الطريقة والاسلوب الذي اعتمد واعتقد ان معظم الناس مع التغيير بشرط ان يكون صاحب المبادرة هو الشعب مصدر السلطات والمصحح لمسيرة الانظمة واختيارمايناسبه للعيش بسلام وأمان ومعظم الناس تعلم جيدا الغايات والاهداف من وراء هذه التغييرات ولااعتقد ان القضية فيها غموض فالكل بدأ يلعب على المكشوف كما قال الرئيس السوري بشار الاسد ( التخطيط الذي كان في الغرف المظلمة من قبل الانظمة الاستكبارية وحلفائها بات اليوم تناوله على المكشوف وامام الملأ ) والعراق اليوم وبعد اكثر من عشر سنوات مازال يأن من جراحات الامس واليوم الدموية ويستعد من جديد لاجراء الانتخابات النيابية في نيسان القادم 2014 والمسؤولية التي سوف تقع على عاتقه في اختيار الاحسن والاكفء والأنزه وباختصار الوطني الشريف الذي يجعل مصلحة المواطن والبلد قبل كل شي ويعمل بالمنظومة
الاخلاقية قبل السلطة فمعظم من يرشح نفسه للانتخابات يضع السلطة قبل الاخلاق والدليل ان الكثير من السياسيين في البرلمان الحالي وممن يرغب بالترشيح للبرلمان القادم اول مايضع في حساباته هي الرغبة
الشخصية بان يكون برلمانيا فقط وينسى البرنامج والنظام الذي سيعتمده في البرلمان لتقديم الخدمة للناس بصفته ممثلا عنهم وعذره ان هذه الامور
تاتي بعد الفوز بالانتخابات وهناالمشكلة او مربط الفرس التي اساسها عدم الأهلية والكفاءة حيث يعتبر الوصول الى البرلمان فوزا وليس مسؤوليتا كبيرتا يتحتم عليه استيعابها قبل كل شيء مشكلتنا اليوم ليس بالاشخاص فقط بل بالثقافة التي يحملها الناس عموما فتقديراتنا دون المستوى المطلوب ما ينبغي علينا هو ان نستوعب الدرس ونستفيد من الاخطاء لنصححها فتقدم الشعوب بوعيها وليس بمسؤوليها فالناس هم من يختارون وهذا يعتمد على مقدار الثقافة والوعي الضروري الذي لابد ان يتصف به كل مواطن لأن المواطن مسؤوليته اكبر من المسؤول ( كيف ماتكونوا يؤلى عليكم