المصيبة الكبرى …!!
نهاية الملك فيصل الثاني 1958
روت الأميرة بديعة خالت الملك فيصل الثاني الناجية الوحيدة من مجزرة قصر الرحاب الذي قتل به الملك فيصل الثاني وكان عمره 23 سنة وقد كان حكمه دستورياً بلغ من الرخاء والأستقرار والأزدهار حداً بعيداً وحين أستمعت إلى القصة وشاهدتها عبر الأعلام فوجدتها السواد الأعظم وما حمل من معنى ومهما كتبت للملك أعلاه وقلت فيه من وطنية وحب وأعتزاز لوطنه فلن أستطيع أن أفه حقه للعراق وشعبه لكن للأسف الشديد غدروه الدنيويون وناسين رأس الحكمة بدليل ما عرضته قناة الشرقية وما أدلت به الأميرة أعلاه ……
(ما مر عام والعراق ليس فيه دم …شنقوا وسحلوا ومُثل بأجسادهم …وعلقوا على المشانق لكن حبل الذاكرة متين لا ينقطع … مادام في الدنيا قمر مادام في العين بصر) وأنتهاءً بما قالت الأميرة أعلاه لا أعرف قبر أمي لا أعرف قبر أختي وقالت عشنا الذل والتشرد والخوف ومنعت منا زيارة أقاربنا لنا ؛؛؛
أنتهى الحكم الملكي بالعراق بعد ما أطيح به عام 1958 عن طريق الأنقلاب الجمهوري الذي قام به عبد السلام محمد ورفاق دربه من الضباط على الملك فيصل الثاني وأسرته الهاشمية قتل الملك فيصل الثاني وأسقط النظام الملكي بالعراق وأسست الجمهورية العراقية علماً الشعب اليوم يريد عودة الملكية والكثير من الشعوب العربية التي تعيش في ظل الأنظمة الجمهورية تتمنى الملكية بدليل ها هي الأنظمة الجمهورية وكيف تعيش شعوبها اليوم بالمآسي بدءً من اليمن في ظل المخلوع علي عبد الله صالح وما حصل لشعبه المحتاج والمحروم من كل أساسيات الحياة وأوصله إلى مستوى الحضيض (((حمى الضنك ))) ويحفرون الأرض بعدة أمتار للحصول على الماء ليروا ضمأئهم وأنتهاءَ بسوريا التي شُردت أكثر من نص شعبها بالدول العربية والأجنبية عبر العبارات بالبحار وصولاً لأوربا لغرض اللجوء الإنساني تونس فقر وحرمان بدليل البو عزيزي الذي حرق نفسه ومصر أغتيال نائب المدعي العام هشام بركات في 29 /6/ 2015 ومأساة الأخونة والأسلمة العراق وداعش بأوجاعها على الشعب وحتى ليبيا بحفترها العقيد العسكري والأحزاب الأخرى ومنها الأسلاميين معارك وحروب لا تنتهي بينما الأنظمة الملكية فهي الغنية عن التعريف أيجابياً لشعوبها وأولها تقديم حقوق الإنسان علماً لم أرى سعودي أو أردني أو مغربي أو بحراني نازح ومشرد ؛؛؛
عندما أكمل الملك أعلاه الثامنة عشرة من عمره فانتهت وصاية خاله عبدالإله على عرش العراق بتتويجه ملكاً دستورياً على العراق وأعلن ذلك اليوم عيدًا رسميًا لتولى الملك سلطاته الدستورية وقد تزامن تتويجه مع تتويج أبن عمه الملك الحسين بن طلال ملكاً على الأردن في عمان ولما دعا الملك الحسين بن طلال ملك الأردن في فبراير 1958 إلى إقامة أتحاد عربى هاشمى بين المملكتين الهاشميتين في العراق والأردن في أعقاب الوحدة بين مصر وسوريا وأطلقوا عليه اسم دولة الاتحاد الهاشمى العربى؛؛؛
في 14 يوليو 1958 أستيقظ فيه الملك الراحل أعلاه على أصوات طلقات نارية باتجاه قصر الرحاب وسرعان ما سمعوا صوت الضابط العسكري عبدالسلام عارف صادرا من المذياع يعلن عن قيام الثورة وإعلان الجمهورية وفي هذه اللحظات طلب الانقلابيون من العائلة الملكية تسليم أنفسهم فخرج الملك أعلاه مع الأمير عبدالإله وأمه الملكة نفيسة وبعد تجمع الأسرة في باحة صغيرة في الحديقة فتح عبدالستار سبع العبوسى النيران عليهم فصرع الملك بوفاته انتهت سبعة وثلاتين عاما من الحكم الملكي الهاشمي بالعراق ليبدأ بعدها العهد الجمهوري الذي أوصلنا إلى هذا الحال ……………..
(((بعيد يملك رأس الحكمة أفضل من قريب ظالم)))
حسين محمد العراقي
h.s332@yahoo.com