مرات ومرات اقول اني لن اجامل احدا بعد الآن ولكني اتراجع واجامل دون ان ادري وكأن الموقف هو الذي يفرض علي ذلك وقد يصل في بعض الاحيان الى الكذب ومن ثم اتلقى…..شر اعمالي…قالت لي وهي متألمة من مواقف محرجة حدثت لها بسبب مجاملاتها التي لاتغني ولا تسمن فابتسمت ونظرت اليها وقلت..اصبحنا نبرر الاخطاء ونزينها بانها مجاملة لان الذي يقول الحقيقة ويكون صريحا سيجد نفس…

ه بلا اصدقاء و اقارب وربما حتى الاهل يتخذون موقفا منه والسبب.. كل منا يعتقد ان تصرفه مقبول ويريد من يجامله او يكذب عليه كي يشعر بالراحة حتى ولو كانت وقتية ويفرح عندما يجامله الصديق ويصور له ان هذا الامر جيد مع العلم انه غير ذلك ولاننسى ان الصديق هو من ..صدقك وليس من صدٌقك اي ان يكون صريحا واضحا معك حتى يدلك على الطريق الصحيح لا ان يجاملك فتقع في اشكالات انت في غنى عنها.. كم صديقا خسر صديقه لانه لم يجامله وكم صديقا اوقع صديقه بمشكلة لانه جامله وكم مرة قالت لك صديقتك ان ثوبك جميل ومناسب لعمرك او انه يصلح للصباح وليس للمساء وهو ليس كذلك لانها في داخلها تعرف ذلك ولكنها ترى الرضا في عينيك فتريد ان تفرحي والمصيبة انك تريدين من يجاملك بل يكذب عليك لتشعري بالارتياح المؤقت ولن تقبلي برأي يخالف قناعتك..كم مرة جاملت على حساب راحتك او علاقاتك مع الاخرين ..اكيد مرات كثيرة وعليه فان المجاملات متبادلة وزادت في الآونة الاخيرة بازدياد الكذب والنفاق الاجتماعي وهي آفات نحن غذيناها وربيناها وها نحن نشتكي منها..نودع ضيوفنا ونقف معهم على الباب طويلا ولا كأننا كنا نجلس معهم ساعات طويلة وتطرقنا لمواضيع عدة اشبعناها نظريات وتحليلات..نتكلم في الهاتف ..شلونك وبعد شلونك وشلون الاهل ثم في النهاية..الله يحفظك..الله

يخليك..سلم لي على العم والخال وووو لنجد ان الرصيد….خلص؟؟؟؟..مجاملات وسلامات ولكن عند المواقف الصعبة لاتنفع المجاملات لأن..الفاس وكع بالراس..وهنا اتساءل..هل تبنى العلاقات الاجتماعية على المجاملة وان كل شيء بخير وجيد ولاتوجد اخطاء وان الناس كلهم ملائكة..اذن لماذا وجد الثواب والعقاب ولمن؟وهاهي المجاملة تراوح بين الخطأ والصواب وبين الصدق والكذب وها نحن نتوه ..نفرح ..نحزن ..كل حسب ماكذب ..عفوا حسب ما جامل في زمن عجيب اختلط فيه الصح والخطأ ليزيدينا مآسي نجملها ونعرفٌها …صدك..ترى مدا اجامل