انكشفت العلاقة بشكل صريح , والى العلن بين المالكي وقيادات البعث , فلم يعد الشعور بالخجل او العيب التستر على العلاقة والتواصل , وتختصر على الغرف السرية خشية من الاحراج او الادانة والاستنكار , بعدما اصبح جزء اساسي , من نهج السياسي للسيد المالكي تجاه البعث , طالما ان ثمار قطفها , يصب لصالح المالكي , لهذا دأب لفتح قنوات الحوار والمصالحة , منذ الولاية الاولى لحكم المالكي , عبر عرابه السياسي وسيطه المحاور , وحافظ صندوق اسراره . النائب ( عزت الشابندر ) , ومنذ فترة ليس بالقصيرة , اخذت تصريحات قيادة حزب الدعوة , تبارك هذه العلاقة , وتشعر بنشوة الفخر والاعتزاز بالنصر المبين , بضمان هذه العلاقة واستمرارها بشكل متين وصلب على جميع المستويات , من اجل تقاسم غنيمة السلطة بينهما , ويعتبرون مجيء وظهور قيادات البعث الى الواجهة السياسية , بشكل لاعب مهم واساسي في الحياة السياسية , يصب في تدعيم حكم المالكي , واعتبرها جزء حيوي ومكمل نحو تجديد ولايته للمرة الثالثة , ويعتبرونها ايضا , عمل شجاع وجريء , يضاف الى مآثر السياسية لقائد العصر المالكي , وانجاز كبير يضاف الى انجازات قيادة المالكي , في التعامل في الشأن السياسي العراقي , وتوطيد اركان الحكم واستقراره في العراق , ويعتبر ارجاع البعث الى الواجهة السياسية ومشاركتهم في الحكم بقوة فعالة , يؤكد نصر سياسي قوي للمالكي وخطوة شجاعة , ليس في ارجاع البعث من الشباك , او بطرق ملتوية , بل بفتح الابواب على مصراعيها لهم , وبلسان المالكي وهو يعلن بنشوة الفرح الكبير بان ( ائتلافه اعاد البعثيين الى مناصبهم , واعاد اليهم جميع حقوقهم التي سلبت منهم ) , ذهب ذلك الزمان , الذي بعثر وطشر قيادات البعث , كالجرذان تفتش عن ملاجيء بين الحفر , او بين مجاري الصرف الصحي , خوفا من انتقام الشعب على جرائمهم الفاشية . وبفضل المالكي , هرب الخوف والرعب والقلق , الذي كان يقتل قلوبهم من مصيرهم الاسود , الذي ينتظرهم , لقد تحول الزمن لصالحهم وحالفهم الحظ السعيد , بان يكونوا قادة الدولة من جديد , ويسيرون رئيس الوزراء , كالخاتم والمحبس في ايديهم , وهو ينفذ تعليماتهم وتوصياتهم وارشاداتهم , كالخادم الامين والذليل , ها هي الاجهزة الامنية والعسكرية باشرافهم وقياداتهم , ومهما كان القتل العشوائي والموت المجاني , الذي يحصد المواطنين الابرياء , مهما كان الخراب الامني كبير , رغم الدمار بالمفجرات والسيارات المفخفخة , التي تتحرك بكل سهولة وبكل حصانة لتصل الى اهدافها المقررة لنشر الموت المجاني , وتظل هذه القيادات البعثية فوق القانون والمحاسبة والنقد والاستجواب , مهما تعالت الاصوات الاحتجاج البرلمانية بالصخب والسخط , فانها لاتستطيع ان تدفع الى الاستجواب قائد بعثي واحد , سواء كان مسؤول امني او عسكري , بهذه العلاقة والحب والغزل والعشق البعثي , تسير الامور من سيئ الى أسوأ . لان المالكي كما يعتقد بالوهم السياسي , بان البعث خير نصير ومساند وداعم وشفيع ومؤيد , لاستمراره في الحكم , وعبر البعث سيحقق الولاية الثالثة . طالما الشروط البعثية تنفذ بدقة ومهارة , تحت ثوب وغطاء مخادع ومزيف ومنافق ( المصالحة الوطنية ) . وليس غريبا ان ياتي اليوم الموعود , اذا تحققت الولاية الثالثة , ان يقرر المالكي حل حزب الدعوة , وتأسيسه من جديد بثوب وعباءة بعثية جديدة , تكون مناسبة وتتلائم مع المناخ السياسي , والظروف الناضجة الى الانفراد بالحكم واقامة النظام الدكتاتوري , والاجهاز الكامل على العملية السياسية وهدمها , مع الكتل السياسية , التي ستواجه الارهاب الفاشي , او تخريبها من الداخل او شقها وتصدعها , بالطمع بالمال والمنصب , مثلما بفعل بشق منظمة بدر عن المجلس الاسلامي الاعلى , ان العراق امام كارثة حقيقية . هي مسألة رجوع البعث الى الحكم من جديد , حتى على خراب العراق وتدميره , وبذلك يكون تنكر صارخ للشعب والمظلومين , وتنكر يمثل قمة الخساسة والدناءة والحقارة والسفاهة , الى كل الشهداء ضحايا البعث الفاشي , تنكر وخيانة وحقارة بأتفه معانيها , الى المقابر الجماعية وكل المتضررين من حكم البعث المأجور , هكذا يباع العراق بسعر رخيص الى البعث الفاشي , من اجل الكرسي الملعون , وهكذا يقاد العراق الى مقصلة البعث من جديد . سيكون كابوس مدمر , بعودة الدكتاتورية من جديد . . وكل ما نقول . الله لايسامح ولا يغفر , النفوس والذمم الضعيفة , ولا المخدوعين ومغلوبين على امرهم , بقبول حياة الذل والمهانة.