1
الصحافة الالكترونية لها قدسيتها ولها مصداقيتها فهي اخر نتاج لما توصلت اليه التكنولوجيا في عالم البرمجيات والحاسوب والانترنيت ولكن هل كل صحيفة الكترونية صادقة في اهدافها ومعانيها فالجواب كلا ؟
فالصحيفة الالكترونية يجب ان تحمل اخلاقيات وقيم ومبادىء العمل الصحفي في نشر ابداعات الادباء والمفكرين فاهداف وسياسة اي صحيفة الكترونية يجب ان تكون واضحة لكي يستطيع المبدع ان يتخطى الخطوط الحمر عندما يزركش على الورق كل ما يثور من فكره وفلسفته ولكن في عالم التكنولوجيا اصبحت بعض الصحف الالكترونية صفراء بصفحاتها وكتابها لان اهداف ومناهج هذه الصحف هي مبنية على اسس ودعائم دعائية ليس لها صلة بواقع المصداقية والقدسية في العمل الصحفي .

2
البعثيون في زمن الدكتاتور صدام كانوا يقومون بأعمال اجرامية يقشعر لها البدن لهذا فأن من احدى مميزات هذه الصحف الالكترونية الصفراء انها تقوم بممارسة نفس سلوكيات البعث في تحرير مقالات الادباء والمفكرين وذلك لأنها صحف معقدة نفسيا لا تملك من القيم والمبادىء سوى تربية ومفاهيم افكار البعث البائد في عصر الطاغية صدام وذلك لسبب بسيط ان تفكير ومنطق هذه الصحف غير متزنة ولديه حساسية مفرطة تجاه المبدعين الشباب في نشر كتاباتهم واحتكارها في نشر مواد بعض الكتاب ينبعث من المزاجية واللاعقلانية التي اكتسبتها من تربية البعث البائد .

3
هيئة تحرير اي صحيفة الكترونية صفراء تعلن عن نفسها انها مؤمنة بالفكر العلماني والديمقراطي وحقوق الانسان وتوجهات المجتمع المدني ولكن هذه اكذوبة كبرى واهانة عظمى للعمل الصحفي فبعض هيئات تحرير الصحف الالكترونية الصفراء تعتبر الذراع العسكري لمجموعة من الافراد المأجورين يقومون بكتابة مجموعة من المقالات والاراء التي تتفق مع منهجية اهداف هكذا صحف في الخفاء فبأقلامهم يكتبون الكثير من الشعارات الثورية الوهمية التي في الواقع هم غير مؤمنين بما يكتبون ولكن الدافع الذي يدفعهم للكتابة هو انهم عملاء يكتبون ما يملي عليهم عقل وفكر هؤلاء المرتزقة التي تعلموا مفاهيمها من تربية البعث المنقرض .

4
احدى الشعارات الوهمية لهذه الصحف الالكترونية الصفراء انها لا تملك من القيم والمفاهيم الصحفية في التعاطي مع الاخلاق والمبادىء الثورية ففي احدى زواياها تتدعي انها غير مسؤولة عن اراء الكتاب في كتاباتهم ولكن لو لاحظ القارىء الكريم بيبلوغرافيا هذه الصحف الصفراء فسيلاحظ انهم ينشرون مواد بعض الكتاب المبدعين ولكن يقومون بحذفها وهذا التصرف يدل على ان هنالك يد خفية تحرك التنظيم الداخلي لهيئتها التي تعلن عن مبادئها بصفة المثالية والكمال ولكن في الخفاء يحاربون ابداعات الشباب من الكتاب وهذه هي احدى اهداف البعث البائد …..
لذا تنطبق هذه الصفات على هذه الصحف الالكترونية الصفراء لأنهم البعثيون الجدد القادمون من خلف الكواليس لهدم اسس ودعائم العمل الصحفي المتميز والمثالي ؟
فتحية ثورية لكل صحيفة تفتح ذراعيها لأبداعات الشباب من الادباء والمفكرين
والخزي والعار لكل صحيفة تحارب الاقلام الشابة التي تحمل شعار العقلانية في الفلسفة والتحدي في مواجهة الكلمة الحرة الصادقة النابعة من القلب والفكر الانساني