لايحسب احد ان العنوان من ابتكاري بل هي معلومة استقيتها من قناة الانبار نصا ولفظا ، في تقديرنا ان الصواب لايجانب هذه المقولة كثيرا ، فحينما نرصد اداء الشرقية ومنذ تأسيسها نجد ان خطابها بعيد تماما عن الخطاب الوطني ، وغالبا ما تسعى الى اثارة الفتن الطائفية والمناطقية والعرقية والقبلية ، واذا تأملنا بالاليات والوسائل التي تنتهجها نجدها على مستوى عال من تلك الوسائل التي تعتمدها الديكتاتوريات والمشاريع المشبوهة في صناعة خطاب دوغماجي يستهدف الغرائز والعواطف المتخلفة لتترجم الى عقد نفسية وسلوك يصل الى مستوى الارهاب ، انها قناة عاهرة بامتياز وان تلفعت بمسرحية مساعدة الفقراء التي يندى لها جبين العراقي وهو يشاهد فضائح امتهان كرامة المواطن….

المشكلة الحقيقية اننا نفتقر الى مؤسسات رأي يضطلع بها المثقفون والاكاديميون ويركن لها المواطنون في اعتماد احكامها ، ولو كانت النقابات والاتحادات تمثل فعلا ارادة الشرائح الاجتماعية التي تمثلها لكانت ذات ثقة في اللجوء الى احكامها ، ولذا كانت نقابة الصحفيين واتحاد الكتاب ومرصد الحريات وماشابه اشبه بدكاكين محصورة على زبائنها الخاصين ، ولوكنا نتوفر على مؤسسات رأي حقيقية تعبر عن مصلحة المجتمع وتطلعات المواطن العراقي لخلق رأي يتبناه المجتمع ويصبح رأيا عاما يجبر السلطة والدولة وجميع منابع القوة بالرضوخ اليه ، ولذا حينما اصدرت هيئة الاتصالات بتعليق عمل بعض القنوات لم يتخذ المجتمع موقفا ايجابيا او سلبيا من القرار ولسبب بسيط يتمثل بعدم ثقة المواطن بالسلطة والدولة وحتى تلك الهيئات التي تسمى كذبا مستقلة….

نعم ان مجتمعنا بحاجة ماسة الى جهة يركن الى احكامها ويثق بها ، وهذه الجهة لابد ان تنطلق من رحم معاناة الناس ومن الواعين المثقفين والمخلصين لشعبهم ، فافتقارنا كمجتمع لهكذا جهات تجعل الشرقية وغيرها من القنوات والمؤسسات المشبوهة تعيث بالعراق فسادا وتدميرا…

الشرقية عاهرة وسافلة رضعت من الحليب النجس الذي رضعت منه قناة الجزيرة ، حليب نجس يتمثل باموال الخليج التي تصرف باوامر الماسونية والصهيونية لتنفيذ مشروع الشرق الاوسط الجديد ، انها عاهرة لمالكها سعد ابتزاز الذي يقدمها لكل من يدفع اكثر فهو ذو تاريخ في هذا المضمار حينما كان يقتصر بالقيادة على العواهر لقادة البعث والسلطة وابناء اخو هدلة….