الدكتورة والطبيبة أنوار الخطيب الحسناء، شعلة من الجرأة و الوطنية والتواضع والذكاء
هــــذا العـــراق يشــعّ بـ (الأنـــوارِ)
الحلقة الأولى
أين الوفاء والوطنية والفداء ؟!! ، هكذا نحن نقيّم بناتنا وأبناءنا : قصائد ، مقالات ، قراءات ، دراسات ، تتبع لمواهب باهتمام بالغ حتى الإنهاك والإعياء ، ماذا ستقول رئاسة الوزراء وزارات الثقافة والتعليم العالي والتربية اللاتي يتجاهلن حتى عباقرة العراق وكتابه وشعرائه وفنانيه، إنها لدروسُ لكم , يجب أنْ نعلمكم إياها رغماً من أجل الوطن الحبيب والأمة ، وسجل يا تاريخ …!!
كريم مرزة الأسدي
لم أدخل عالم شبكة الترابط الاجتماعي إلا حديثا ، لاتتجاوز علاقتي معها سوى ستة أشهر ، وأستطيع أن أفول : نجحت في تجربتي إلى مدى كبير ، وفقاً للإعجابات بالمئات ، وربما في أحيان كثيرة ، التعليقات وردودها تفوق المعجبين والمعجبات ، وأنا على سجيتي وطبعي كشاعر مطبوع ، يستهويني الخيال والجمال ،وأحب السرد والأخذ والرد والحقيقة مارك جينسون الأمريكي كان موفقا في اختيار مصطلح (فيس بوك) ، وهي كناية في اللغة الأنكليزية عن كثرة الكلام ، ويوجد في أمريكا كتاب سنوي يحمل هذا الاسم أيضاً ، لنشر أسماء طلاب الثانوية وترتيبهم حسب مراحلهم الدراسية ،ورتبهم التفوقية ،وهواياتهم الحياتية ، مرفقة بالصور ، ومن ينشر اسمه يترتب عليه شراء الكتاب بسعرثمانين دولارا ، ولما حاز ابني عباس على المرتبة الأولى في الدراسة المتوسطة ، وكرمته مدرسته ، وكرمتنا معه ، كرمته أنا بدوري بشراء الكتاب له سنوياً،وهو جزء يسير من تكريمي لأبنائي ، إلا السلطة العراقية ووزاراتها التقافية والتعليمية ، لا تعرف معنى التكريم ، ولا تفقه أبعاده ، ولا تحترم وطنيته ، وأمامكم العراق ، ولا يحتاج الأمر إلى دليل :
وليس يصح ّ في الإفهام شيءٌ *** إذا احتاج الظلامُ إلى دليل !!
مع الأعتذار للمتنبي العظيم ، إذ حالفه الحظ أن يعاصر سيف الدولة الحمداني ، بل حتى كافور وعضد الدولة ، أما نحن فوقعنا بين جحا وقرقوز ، والله الساتر !!
والويل الويل لمن يبرز قدراته ، ونبوغه وعبقريته، يحاربونه ما استطاعوا إليه إغتيالا حتى لو تعلق بأستار الكعبة ، أولا د طراد الخيل .
مهما يكن من أمر ، أنا العبد الفقير لله ، لا أملك مئات مليارات الدولارات المنهوبة ، ولا دونها من التفاليس ، إلا قلمي وعبقريتي – للتحدي ، ولا أتواضع مع هؤلاء – … والزمن كفيل بإظهار الحق والعدل ، فقد كرّمت كل من ذكرني باللطف والحسنى والكرم ، فنظمت روائع القصائد الإنسانية الوجدانية بحق:
1 – الروائي والقاص الأديب الكبير الصديق فائق محمد حسين الخليلي بعنوان ( وتركب الإنسان بالإنسانِ) . إثر كتاباته عني وعن مؤلفاتي وقصائدي العديد من المقالات .
2 – الدكتور عبدالكريم ناصر الجبوري المختص بطب الأعصاب – قصيدة ( وكلّ الناس في الدنيا سويّة ) ، إثر هدية أرسلها لي من لندن، إعتزازاً بشاعريتي ومؤلفاتي .
3 – أبيات في حق الأستاذ زهير خزعل فيصل ، وقد قست عليه الظروف قسوة ، تحت عنوان ( أأبا علي غربةٌ وظلامُ) .
4 – القصيدة التي أوسمتها ( وضعنا الشمس مرتكزا مدارا) بحق الأستاذ الأديب الكبير زاحم جهاد مطر ، وكان قد جرت عدة تعليقاث بيني وبينه على موقعي المثقف والنور ، ختمها بمقامة عني رائعة ، يستغرب بين ثناياها من إدارة مهرجان المربد تجاهلي ، وهذا طيب وكرم ووطنية منه وما أنا بحاجة إلى هذا المربد الضعيف، ولن أكون الثاني قي وطني ، وكنت الأول في بلدان أخرى من بين أكبر شعراء العرب ، بل وكان النظام السابق قد دعاني رسمياً مع مغريات هائلة لمهرجان المربد الخامس ، كانون أول 1985م ، ورفضت ، وذكرت هذا الأمر إشارة في قصيدة رثاء مطولة في دمشق الشام حيث ماء فيجتها المثلج قائلاً :
تكفيكَ كرعةُ ماءٍ أنت شاربها *** أن تجزل الشكر وهو الباردُ الشبــمُ
والغير أغراكَ بالنعمى فما انزلقتْ *** تلك الشهامةُ تأبى الشعرُ ينتظمُ
5 – وقصيدة (حنانيك لي بين الفراتين أضلعُ) بحق الأستاذ الشاعر والإعلامي علي مولود الطالبي ، وكان قد سبقني بقصيدة وفاء ، من البحر نفسه ، والقافية ذاتها فعارضتها .
ناهيك عن القراءات النقدية والدراسات الأدبية عن الشعراء القديرين وأشعارهم من أصدقائي عن طريق المواقع :
6 – عبد الفتاح المطلبي الشاعر القاص بين النقد والإبداع
خواطر عابرة.
7 – مداخلة على مداخلة الشاعر سامي العامري
يجوز للشاعر تجاوز عيباً للقافية لسمو المعنى ضرورة
8 – سامي العامري و حقـّه في “طرافة النقد الشعري العراقي…”
9 – عن الشاعر العراقي جميل حسين الساعدي: الدكتور المقالح أين إثمه ..؟! وهذا جميل الساعدي وشعره …!!
10- قصيدة رائعة ومطولة من البحر البسيط عنوانها ( ولا أقرّ لطولِ الشوطِ بالتعبِ ) في حق مؤسسة المثقف العربي ، بعد تفضلها وتكرّمها عليّ بدرع المثقف العربي ، ثم إجراء حوار معي طويل من قبل الشاعرة والإعلامية ميّادة أبو شنب عن قصيدتي بمناسبة عيد المرأة العالمي ( رفيقة الدهر هل باليوم تذكارُ) ، وقد أشرت بقصيدتي إلى رئيس المؤسسة الأستاذ المفكر ماجد الغرباوي تورية ، وكذلك ضمنت اسم (الميادة) في قصيدتي
11 – علي مولود الطالبي وشمس على ثلج الحروف
12 – الطالبي … إعلاميا وشاعراً بين ملامح حياته وأفق طموحه
13 – طلبت من الشاعرة العراقية بلقيس الجنابي تشطيراً لمقطوعتها ك (ماذا جرى يا أسمرُ ) ، شطرتها ، ونشرتها تحت عنوان ( صبراً وقلبي يصبر)
هذا طبعا عدا دواويني ، فلي ديوان يضمن أروع الشعرالعربي عن وطني الحبيب ، وآخر مثله عن وطني الأكبر ، عدا مؤلفاتي الأكاديمية وبحوثي … وليس لدي شبر ولا درهم سوى الملاحقات والمحاربات والقيل والقال والتغرب والغربة ، ومصادرة كل نضالي لنصف قرن من النضال ، ومع النضال صادروا كل حقوقي وحقوق زوجتي التقاعدية ، ويريدون مني السكوت على الضيم لا لدوافع مادية ، نعم أملك في قلبي حب وطني ووطني الأكبر ، وشعبي ، والتراث والرميم ، والنطف التي لم تخلقِ !!

عذراً للقارئ الكريم ، وللدكتورة الأنوار البهية كبهاء العراق وشمسه ، والشامخة شموخ جباله ، وباسقات نخيله ، والبسيطة بساطة سهوله ، وصحارى ترابه ، وللقارئ الجميل ، وإليكِ أنت الحسناء ، هذه الأبيات التي ارتجلتها راجزاً من قبل ( مستفعلن مستفعلن مفعولن) ، مع جوازات مستفعلن ، والاختلاس مرّة ضرورةً ، المهم الأبيات راقصة شجية مغناة ،ونالت إعجابك ، وإعجابي، عندما أرسلتِ لي صورة لحورية شامخة ، وقلت لي: لي من هذه الصورة شموخها ، وأنت الأجمل حياة وجرأة وشكلاً :
كم صورةٍ تشعُّ يا أنــــواري

كالشّمسِ والنجـومِ والأقمـــارِ

فيشدو من سحركِ ذا مزماري

ولا أراكِ مــــــــــرّةً بدارِ ي

قاســــــــــية القلب ولا تداري

لا تختشي من صولة الجبـّــار!!

ناهيك عن جنّتــــــهِ والنــــــارِ

أســـيــلُ خــــــدٍ ولمىً كالنـــــار

لا تزعمي تزدهي في أشعــــاري

وإنمـــــــا الشموس للأقمــــــــــار

يا حلوتي أكـــــبر في وقــــــــاري

وقيسُــــكِ أبــــــدعُ للقـــــــــــــــرارِ

والزّمــــــــن الــــــدّوارُ للـــــــــدوّارِ

ما أسعــــــــد المحظـــوظ بــ ( الأنوارِ)
هذه المرة يختلف وفائي وموقفي ، لأنه تم على شبكة الترابط الاجتماعي مع بنت شابة حسناء، في أواخر ربيعها العشريني على أبواب دخول العش الذهبي ، تمتلك من الجرأة والثقة بالنفس والتفتح الفكري ، والتواضع والبساطة والصراحة والعلم ما يدهش ، وأنا لا أقول قولي هذا إلا بعد تتبعي كل صغيرة وكبيرة مما تنشره ، والكلام صفة المتكلم ، هذا بغض النظر عن موقفها السياسي ، وعقيدتها الدينية أو المذهبية ، وسلوكها الشخصي وفق تقاليد مجتمعتنا . هذا من خصوصياتها الشخصية ، لا يغير من قناعاتي ، وخصوصا أطلت عليّ الوردة البغدادية ، وعلى الصفحة العامة ، واضعة صورتها الحسناء الكبيرة وصورتي الشخصية المهيبة ، مع الاعتزاز بوطنيتي لكثرة القصائد التي أنشرها عن العراق الحبيب وأقطار الأمة ، والإشادة بعلم النحو العربي ونشأته ، هذا العمل يصعب على أمرأة عراقية أو عربية أن تقوم به ، واتجاه شخص لا يرتبط بها إلا تحت غطاء الوطن الذي أشبعوه تمزيقا بالطائفية المقيتة ، وخصوصا د. أنوار طبيبة ، وتحمل شهادات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه ، وتجيد ثلاث لغات إجادة تامة وهي : العربية والأنكليزية والتركية ، وشابة حسناء وجريئة ولبقة ومفكرة ومن عائلة ارستقراطية مثقفة إلى درجة عالية ، هذا الموقف عندي غاية الوطنية والجرأة والتواضع والبساطة والتقدير للعلم والشعر ، إليكم: شهاداتها ، والنص الأول لمنشورها :
1 – الشهادات:
Bachelor of Medicine Clinical Psychology /Master and phd University Sakariya / College of Medicine
رسالة الدكتوراه :
(1) ـ التداعي الحر ( free association ) (2) ـ التنفيس الانفعالي ( emotional catharsis
(3) ـ تعديل السلوك ( behaviour modification )
2 – المنشور الأول للدكتورة على صفحتي الخاصة وصقحتها الخاصة والصفحة العامة مرفوق بالصورتين الكبيرتين.: ” هذا رأي الصديق العزيز الشاعر والباحث الاستاذ كريم مرزه الاسدي بي , وقد اغراني رأيه بأعادة نشره على صفحتي اعتزازاً , ولانه صادر من رجل وطني شريف صادق ونقي الضمير … اقول شكراً لك من القلب وامتناني لهديتكم الكريمة (نشأة النحو العربي) .
وكنت قد علقت على أحد منشوراتها في صفحتها الخاصة قائلاً : “د . أنوار الحطيب المحترمة الرائعة ، شكرا لنشاطك ووعيك وحرصك على الأصالة العربية ، ولا عجب كل عوائل الخطيب في عراقنا جليلة ورائعة سيان خطيب بغداد أو سامراء أو البصرة .. وأخالك من خطيب سامراء أو بغداد ، المهم بعثت إليك الحلقة الأولى من نشأة التحو العربي ، وهي إحدى ست حلقات سأرسلها إليك على التاك ، وتمثل الفصل الأول من كتابي ، (نشأة النحو العربي ….) ، تقبلي احتراماتي ومحبتي ، تريدين بيت شعر ارتجالي :
هي الأنوار من نبع الخطيب **** وكلّ حهودها عجبُ العجيبِ “
نكتفي بهذا القدر في هذه الحلقة ، وإلى الحلقة الثانية تأتيكم الأنوار ، بإذن الله والأنوار أحرار …!!