تتعرض مصر منذ عدة سنوات..الى ما يسمى بالحرب القذرة..حرب المخابرات والتدخلات الخارجية… عن طريق الاعلام الموجه..وخاصة القنوات الفضائية..وضخ الكثير من الاموال..للكثير من العملاء
لاستغلال الازمات والمشاكل والمواجع واظهارها فى بؤرة الاحداث دائما فى تسلسل يومى..متتابع..وذلك.
لاثارة الجماهير وتوجيهها الى حيث الغرض المرجو..مع دفع التمويل الكافى..لالاف الجمعيات الخيرية والاهلية..ولبعض رجال الصحافة والاعلام..نقدا وبالتحويلات..لتتولى الترويج للتحولات الغامضة..التى لا يظهر منها سوى الفوضى..تحت شعارات براقة..او من اجل شعارات براقة..او تحركها هذه الشعارات البراقة..لتظل الفوضى مستمرة وجعلها امرا واقعا..يوميا حتى يمكن قبولها والتعايش معها وذلك بتشجيع الاعتصامات الفئوية المختلفة بصفة دورية تقريبا..الى الدرجة التى رأينا فيها اعتصام اساتذة الجامعات والاطباء واعضاء الهيئات القضائية..ولم تقتصر الاعتصامات فقط على العمال..او على الموظفين طوال الفترات الماضية..بل شمل كل الفئات..دون استثناء..سوى ربما الفلاحين..
وكذا استمرار..اثارة المظاهرات والحشود المليونية..فى كل الميادين..وبزل المحاولات الاعلامية..والصحفية.. لصناعة..قيادة..ورقية..جديدة..تلتف حولها الحشود المتظاهرة..
فى ظل حكومات متتالية..اما ضعيفة للغاية..اوحكومات لم تستطع..بالفعل..قراءة هذا الواقع..
ولا تملك رؤية لاصلاح..هذا الواقع..او لتلافى هذه الاحداث او حتى منع..تكرارها..
الامر الذى اثر سلبا..وبدرجة كبيرة..على وزارة الداخلية..وعلى امكانية سيطرتها ..على قطاع الامن خاصة بعد ان تعددت وتنوعت..المظاهرات..حتى تم اجهادها.. وتقليص قدراتها..
بالاضافة الى ما تتعرض له ابنيتها ومنشئاتها وافرادها الى هجمات..واعتداءات ربما شبه يومية..
اخرها..التفجيرات التى تعرضت.. لها مبانى مدريات الامن..سواء فى الدقهلية..وقبلها فى الجيزة..وجنوب سيناء..واكثر من مائة وخمسين.. منشأة شرطية..تعرضت للهجوم والاعتدء عليها..
ولذا..لا يمكن تحميل وزارة الداخلية..وحدها مسؤلية تردى الحالة الامنية.. فى البلاد..
لان..ما تتعض له مصر من حرب معلومات..اكبر من طاقتها.واكبر من امكانياتها خاصة بعد انهيار امن الدولة..واعادة تشكيل.. الامن الوطنى..
بالاضاقى الى ان حرب المعلومات..تحتاج الى تمويل جيد..للوصول الى المعلومة..وهى معلومة..
وقبل ان يتم..تنفيذها وتصير واقعا..او امرا ماضيا..يجرى البحث عن صاحبه..
كما ان وزارة الداخلية..غير مؤهلة اصلا.. لخوض حرب العصابات..
وما يدور فى اقليم القناة..وليس فى سيناء فقط..من التعدى على جنود الشرطة..وابنية الشرطة
او جنود القوات المسلحة..والهرب بسرعة..سواء باستخدام الدرجات البخارية او السيارات..
رباعية الدفع..او غيرها من الوسائل.ما هى الا حرب عصابات..
والتى.. لا يمكن مواجهتها بالاساليب والطرق التقليدية…
كما ان ضعف الاعلام الرسمى..الذى يتملق حرية الراى..وحقوق الانسان..
على حساب الوطن..لا يمكن ان يتلائم.. مع ما تتعرض له الان مصر..من حرب..
لا يمكن للاعلام..ان ..يقف..على الحياد..فى قضية..ما..اذا كانت مصر الدولة والوطن..طرف فيها..
والا صار.للاسف..عبئا على..البلد..كما هو الحال الان..
يجب الانحياز..الى..مصر..اولا..وقبل كل شيئ..
دون النظر لاى شيئ اخر..او اعتباره..خاصة اذا كان امن الوطن..يتهدده الخطر..
كما ان وزارة الخارجية..للاسف اقتصر دورها..على ارسال..رسائل تطمينية..فقط..
للخارج..بان الامور فى مصر..تتجه الى الوضع العادى..للامور..
فى حين كان يجب عليها اتخاذ اجراءات حاسمة..مع عدة دول..تحاول بصفة مستمرة..اثارة..
القلاقل فى مصر..والتدخل فى شئونها..بقطع العلاقات ..نهائيا معها..
قمثلا ما معنى ان ترد عدة شحنات من الاسلحة..من تركيا.. الى ميناء بورسعيد..
تشمل الاف المسدسات…وملايين الطلقات. من الزخيرة..
ومثلها واكثر.. من الحدود.. مع ليبيا..ولم تتخذ الخارجية..الى الان الاجراء اللازم..
يجب اتخاذ الاجراء الذى يتفق وحماية..مصر.. وامن مصر..من الخطر..
مع كل الدول..التى لها موقف..عدائى مع مصر..
حتى الولايات المتحدة الامريكية..يجب معاملتها بالمثل واستدعاء السفير المصرى من واشنطون..
وخفض التمثيل السياسى والدبلوماسى..معها.. الى مستوى القائم بالاعمال..
فقد سحبت امريكا سفيرتها ان باترسون..ولم تعين خلفا لها..واقتصر تمثيلها
فى القاهرة..منذ عدة شهور على القائم بالاعمال فى السفارة الامريكية..
وبالتالى يجب ان تعامل على الاقل بالمثل..
لأن مصر لا تتدخل فى شئونها..رغم استمرار..تدخلها السافر..
ليس امام.. الحكومة المصرية..الان للاسف..
الا اللجوء..الى هذا الشعب الفقير..كى يحمى الدولة..ويحمى مؤسساتها..
وهذا الشعب..الفقير..لن يبخل..بشئ. ولن يتأخر..عن حماية بلده ووطنه..
مثلما فعل ذلك..من قبل..عدة مرات . فى سوابق..تاريخية..ثايتة..
عندما تعجز الحكومة..عن فعل ما يجب عليها فعله..يتولى الشعب عنها ذلك..
فقط يجب..على هذه الحكومة…
ان تثق..فى قدرات هذا الشعب..وامكانياته..فى النهوض ببلده..اقتصاديا وماليا..وامنيا..
بدلا من تسولها..المستمر..وبلا حياء او خجل..
وراء رجال الاعمال..العرب..والاجانب..للاستثمار..
الفاشل..فى مصر..والذى تكرر فشله..لعدة عقود ماضية..
وأدى بمصر..الى ما هى عليه الان..من حال ..لا تحسد عليه..
ومع ذلك..تمضى هذه الحكومة..مثل الحكومات..السابقة.فى ذات الفشل..الاقتصادى..
الزريع الذى يعتمد بشكل اساسى..على الاستثمار..الاجنبى..
ولا تريد.. ان تقلع عن..هذا..الاستثمار.الاجنبى.رغم نتائجه..التى تعيشها..الان. مصر..
وان تتوجه..وبثقة..الى المصرين..الفقراء..ليتولوا هم ..الاستثمار فى بلدهم..
عن طريق..منحهم القروض.. بلا فوائد..وكذا الائتمان..وعدة تسهيلات بسيطة..
لاقامة ..جميع..المشروعات..وبلا استثناء