ونحن نستذكر الذكرى السنوية لتأسيس الجيش العراقي وقد تأسس في كانون الثاني عام 1921,الذي يعد من الجيوش الحرفية المتميزة في العالم الثالث وله تاريخ مشرف في الحروب الدفاعية, ولعل ابرز مواقفه المشرفة في حروب الدفاع العربية – 1948 , 1956 , 1967 وحرب تشرين1973 وسطر فيها مواقف بطوليه وملاحم قتاليه وانتصارات شهدها العرب عبر جبهتي المواجهة السورية والمصرية.
اليوم الجيش العراقي الجديد الذي تأسس بعد سقوط الطاغية صدام الذي تحكم بقدره هذا الجيش العملاق ، وتحويله أهدافه التي من اجلها تأسس ، هذا الجيش يعود اليوم بحلته الجديدة جيشاً عراقياً يمثل الطيف العراقي ، يعود ليضرب الارهاب في كل مكان .
اليوم وبعد اكثر من عام على التظاهرات التي انطلقت في الأنبار وما رافقها من تصعيد إعلامي خطير ، وما خلفه من دعم ودفع لفلول القاعدة الإرهابيه والخلايا النائمة من ان تعاود نشاطها في ضرب المدنيين من العشب العراقي الأعزل ، وما رافقه من مطالبات كثيرة في ضرورة الوقوف على مطالب المتظاهرين ،وحل قضيه الاعتصامات التي أصبحت بوره لتصدير الارهاب والذي راح ضحيته الآلاف منذ انطلاق هذه التظاهرات .
هذا التحرك القوي لجيشنا البطل لدك فلول القاعدة في أوديه حوران في صحراء الأنبار على اثر استشهاد قائد التفرقه ألسابعة في الجيش العراقي محمد الكروي ، وما تلتها من اعلان عمليه ” الثأر ” لهو اعلان نهاية القاعدة في العراق .
الشيء المفرح ، هو موقف أبناء الأنبار من العشائر وغيرهم الداعمين لجيشنا البطل. والذين نراهم، وهم يعلنون تأييدهم للجيش العراقي في مطاردة فلول الإرهاب في صحراء الأنبار ، وبغض النظر عن الطائفيين والإرهابيين المعروفين، أمثال المجرم الموقوف أحمد العلواني، والمجرم سعيد الوافي، ومن كان على شاكلتهما من الطائفيين والإرهابيين في ساحات الإعتصام..
هذا الجيش الذي يعد ملكاً للعراق فقط، وبالرغم من ادعاءات الكثيرين من الأحزاب المتاجرة بأرواح الابرياء الذي يمثل إفلاسا سياسياً ، بملكيته الخاصة. وعليه فإن كل من يحاول اليوم التنصل من دعم، ومؤازرة جيش العراق في حربه الحالية بحجج واهية، وأعذار مثقوبة، وكل من يقف ضده، سواء بالتصريحات، أو باطلاق الأخبار الملفقة، أو بتشويه صورة النصر العظيم المتحقق في الصحراء، أو بدس السم بالعسل ومحاولة التقليل من أهمية المعركة، هو خائن لوطنه وشعبه ، ويجب ان يعزل تماماً من اي دور في العراق الجديد .
التاريخ سوف لن ينسى تلك المواقف المساندة لكل ما يصل في نجاح المشروع الوطني ، والذي ينعكس بالإيجاب على الأوضاع كافه ، كما ان الجيش هو موسسه عسكريه مستقله يجب عدم إذابتها في الصراعات السياسيه ، وجعلها سيفاً ذو حدين ، والكف عن جعلها اداه اعلاميه إعلانية خصوصاً ونحن نقترب من الانتخابات نيسان ٢٠١٤ ، ومن هنا ندعو جميع السياسين ان يؤسسوا لجيش قوي دستوري ، يكون ولائه المطلق لشعبه ، ومسخر تماماً لحمايه أمنه ومصالحه ، فالحكام ذاهبون والشعب باقً .