قرة عين الجلادين والمجالدين والمعرضة العفيفة والمقاومة الحثيثة والمجاهدين في بلاد الاغراب !!!
د عبد الامير البدري
“إذا قبضت المال ثمنا لنضالي سوف أتحول من مناضل إلى مرتزق”
“If I get money as a price for my struggle, I will turn from a fighter to a mercenary.”
Nelson Mandela

لقد بلينا بقوم يظنون أن الله لم يهد سواهم، يدعون الناس إلى الجنة وهم عاجزون عن دعوة يتيم إلى مائدة، يدعون الناس إلى الجنة وأوطانهم مليئة بالمتسولين وماسحي الأحذية، حمقى البلاد وقطاع الطرق، أخذوا مال الأرض وورثوا بيت السماء! أي رب ربكم؟! أي دين دينكم؟!
وكل من يمارس العهر بأنواعه .. يعيش نفس أجواء العاهرة , فينسى أنه يمارس عهرا , ويكون أكثر إسقاطا لعهره على غيره بنفس الممارسة والسلوك دون أن يشك في سوء ممارسته .والعهر ليس بالضرورة يكون : ممارسة للجنس الحرام الذي قد يسقط في شركه حتى الفضلاء من الناس لحظة نزوة خارج السيطرة .. وإنما قد يكون عهرا في ممارسة تقمص دور الفضيلة بغرض الإساءة للفضلاء والشرفاء الحقيقيين .. أو ممارسة دور السياسة .
وأخطر وأسوأ أنواع العهر : رجل يتلبس بثياب الدين ليخدم قذارات السياسة . فيسيء لمن هم أتقى وأنقى واشرف منه مسقطا عليهم كل عهره وعيوبه .. أو مسقطا كل عهر وعيوب السياسي الذي أرشاه كي يفتي من دين الله ما يشوه معالم الحقيقة الناصعة .وفي كل الأحوال : العاهرة .. أفضل من عاهر الدين .. لأن العاهرة تمارس نزوة يقابلها ذنب قد يغفره الله لو تابت.. أما عاهر الدين فيرتكب ذنبا بغرسه للحقد والكراهية قد تقتل بسببه أرواح بريئة لايغفر الله لمن أباح قتلها أو أوغل في دماءها !
العاهر المتدين كذبا وتقمصا : لا يخشى الله وهو يكذب على مريديه من العوام والمحبطين ويدرك أن الكذب يخرجه من دائرة الإيمان .. لكنه أيضا يدرك أن من يصدقون كذبه : قوم لاعقول لهم .. ولا إيمان , فيستمر في غيه وزيفه وإستغفاله , لأنه يعرف أن من يستمعون إليه بغرائزهم وشهواتهم ليسوا أهلا للإيمان مادام أنهم قد رهنوا عقولهم لمكره وعهره !
أما العاهر السياسي : فلا لوم عليه لو مارس عهرا سياسيا يخدم مصالحه ..لأن السياسة : فن العهر… والسياسي المحترف : يمارس اذكى أنواع العهر السياسي .لذلك فبعض الناس تعجب في السياسي العاهر .. وكل الناس تلعن رجل الدين الذي يتكلف الايمان وهو ليس إلا رجلا يمارس العهر السياسي بكل صوره العاهرة ومادخلت السياسة في دين إلا ولوثت طهره , وما تدخل المتدين في سياسة إلا وفقد إيمانه وصدقه وأمانته !
إن الآية الكريمة : لكم دينكم ولي دين .. فصل بين دين النقي التقي .. ودين العاهر, بدون قسر . وهي أمر من الله كي لا يختلط النقاء بالعهر , فيستغل العاهرون عهرهم لتشويه الحق والطهر والجمال والحرية .. ولكي لا يجعلون من القبح والظلم والإستبداد رمزا للحياة الكريمة !وكلما كان الإنسان مؤمنا بما يدعيه ويعتقده : كان أكثر إطمئنانا .. وأقل نفيا للآخر بإسم ما يؤمن به !لكم دينكم ولي دين : فصل بين النور والظلام .. بين الحق والباطل .. بين الصدق والكذب .. وبين الطهر والعهر … والمعيار هنا : صدق الإيمان والإقتناع بالشيء وليس : القسر والإرغام والتدليس !لذلك فقد أكد الله أمره بحرية الإختيار حتي بين الكفر والإيمان دون أن يلزم أحدا في الحياة .. أن يؤمن دون خيار حر , ولم يوكل الله أحدا نيابة عنه كي يقسر الناس أن يؤمنوا بما لايوقنون به (من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر).
في عرف السياسة : ممارسة العهر أنجع من ممارسة الطهر , وكذلك يجوز في عرف السياسة أن يتم الخلط بين السياسي والديني … فمثلا قد تردد حكومة أو حزب قبل أن تحكم عبارات مثل : خيبر خيبر يا يهود .. ثم ترفع علم اليهود فوق ديارها بعد أن أصبحت تحكم !
وفي جوهر الدين : أن الطهر كفيل بهزيمة كل عهر ولا يقبل الخلط بين الدين والسياسة .وقد إنتصر الأنبياء والأنقياء على مر التاريخ : بصدقهم وطهرهم , بما يثبت أن المتمسك بالطهر ولو بشكل نسبي أكثر من غيره : هو من يحقق الانتصار والنجاح , وأن ممارسة الحيل والزيف والكذب وتشويه الحقائق ليست إلا مخدرات وقتية قد تحقق انتصارات عابرة .. وأنه لا ينتصر في الأخير إلا الطهر بنسبيته أمام ما يضاده أو يوازيه أو يعاديه , مهما كانت وسائل القوة لدى من يمارس العهر بنسبية أكثر !
بل أن لنا في إنتصار امريكا في الحربين العالميتين عبرة .فعندما ذهبت أمريكا للحرب هناك مستندة في غزوها الى قيم أخلاقية كنشر قيم الحرية وتحرير الالمانيين واليابانيين من أنظمة قمعية دكتاتورية رغم وجود دوافع القوة الحريصة على مصالحها السياسية الهامة , فإن أمريكا حققت نصرين كبيرين كانا سببين في أن تكون أمريكا امبراطورية عظمى .أي أن نسبية الإستناد إلى القيم الأخلاقية كالحرية والعدالة وإنقاذ الناس من بؤس الطغاة ومعاناة الاستبداد أكبر من كل ما يدعيه هتلر وامبراطور اليابان لشعبيهما من زيف العزة والكرامة
وعندما اصبحت امريكا تخلق الحروب في الشرق الأوسط وآسيا بقصد استنزاف ثروات الشعوب وبث الفرقة تحت إدعاآت الحرية والديموقراطية , فإنها برغم استفادتها من الثروات المستنزفة بفعل الحروب المفتعلة كذبا من اجل الحرية لم تحقق نصرا معنويا حضاريا يجعل الناس تثق في الإدعاآت المزيفة .لو كانت أمريكا صادقة في حروبها في الشرق الأوسط بنفس النسبية المستندة على قيمها الأخلاقية التي تأسست من أجلها لسلبت عقول وقلوب الشعوب في كل مكان حتى أولئك الذين يمارسون العهر دينا وسياسة ! لذلك .. فإن إستناد أمريكا بقوة القوانين في الداخل على قيمها الحضارية العظيمة , يجعلها تنتصر على ضعفها الداخلي الذي يسببه من حين لاخر عهر سياساتها الخارجية وهذا ما ساعدها أن تحافظ على قوتها وهيمنتها منذ أكثر من اربعمائة عام , ولو إستمرت في عهرها السياسي الخارجي فلربما يساعد على إنهيارها في الداخل . لكن نسبية إستنادها إلى قيم العدالة والحرية الأكثر في العالم لايزال هو الواقي القوي لمنع إنهيارها . وكلما عادت أمريكا تستلهم من قيمها العظيمة كلما بقيت منارة للحرية !
صحيح أننا في عصر أصبح فيه كل يمارس عهره السياسي بدون تخفي أو حياء ويتهم عدوه أو نقيضه بنفس التهمة … لكنه في الأخير لن ينتصر إلا من يستند في إدعاءه على قيم عظيمة وأعظم تلك القيم هي : حرية الانسان أينما كان دون النظر الى لونه او عرقه او دينه

علّمونا منذ الصِغر ان رجل الدين انسان صالح وتقي وخالي من الاخطاء والذنوب وان طريق الجنة يكمن في اتّباعه.
علّمونا ان النقاش بالدين حرام ، حتى بِتنا منكبّين على قراءة القرآن فقط لكسب الحسنات، فـ (أ) حسنة و (ل) حسنة و (م) حسنة والحسنة بعشر امثالها، حتى صرنا نقرأ القرآن دون وعي فقط لجمع الحسنات .
علمونا ان من قرأ { قل هو الله أحد } عشر مرات بنى الله له بيتا في الجنة، ومن قال سبحان الله وبحمده، غرس الله له نخلة في الجنة (وكأن الجنة صحراء قاحلة بحاجة الى من يغرس فيها!!!)
علمونا ان استقامة المرء تكمن في صلاته وتزكية الانسان تكمن في ذِكره انه يصلي، حتى لو كذب وارتشى أو ظلم واكل حقوق الناس، فطالما انه يصلي فصلاته ستدخله الجنة.
علمونا ان المحجبة هي ملاك يمشي على الارض، وان العِفة والطهارة تكمن فيها، فما يهمهم هو المظهر وليس الجوهر.
علمونا ان الغير محجبة فاسقة وزنديقة وستدخل النار وستحشر مع ابو لهب وزوجته، حتى لو اطعمت المسكين وكفلت اليتيم وأبرّت المسنّين، وحتى وان صلّت فصلاتها باطلة لانها غير محجبة.
علمونا ان من يسمع الاغاني يصبّ في أذنيه الرصاص المذاب وان الاذن تزني لمجرد سماع الموسيقى وان العين تزني لمجرد النظر إلى الانثى.
علمونا ان الجنة حكرا علينا نحن المسلمين اتباع رسولنا الكريم، وان كل ماهو سوانا سيدخل جهنم وبئس المصير، وحتى نحن المسلمين علمونا انه لن يدخل الجنة إلا اصحاب الفرقة الناجية.
علمونا ان كل ما يفعله الناس من خير من غير المسلمين لن يقبله الله، حتى وان تكفلوا بأيتام المسلمين وانفقوا على فقرائهم ومساكينهم، وان إحساننا اليهم لن يجازينا الله عليه لانهم (كفار).
علمونا ان جنة الغرب في دنياهم وجنتنا نحن العرب في آخرتنا !!! و ان الغرب سيذهبون كلهم إلى نار جهنم وسيأخذهم الله اخذ عزيز مقتدر.
لا ادري لماذا يخلق الله مليارات من البشر وبعدها يقوم بتعذيبهم في جهنم ؟؟؟ 🤔 هل تلك هي محبة ؟ ام تسلية ؟ ام انتقام ؟؟؟؟
علمونا ان لا نلقي التحية على غير المسلم وان لا نرد التحية إذا كانت من غير المسلم.
علمونا ان الغرب بلا شرف، لان مفهوم الشرف لدينا مرتبط بالاعضاء التناسلية (الانثوية فقط).
علمونا ان الانثى قطعة من الذنوب والخطايا تمشي على الارض.
علمونا ان الله شديد العقاب وشديد العذاب ومنتقم جبار .
علمونا ان للقبر ضغطة وضمة ولن ينجو منها أحد.
علمونا ان هناك منكر ونكير وثعبان سيلفّ بأكفاننا، حتى بتنا نصلي ونواظب على صلاتنا خوفا من منكر ونكير وليس حبا في الصلاة.
اخترعوا لنا قصصاً خرافية عن فتاة رفضت الارض قبول دفنها لانها غير محجبة ورجل قبره مليء بالافاعي لانه لا يصلي، حتى اصبح لدينا يقين ان ديننا دين رعب وخوف وعذاب .
علمونا وما زالوا يعلمونا حتى اصبحنا نهتم بدخول الحمام بقدمنا اليمنى ام اليسرى!!!!
#شغّل_عقلك- و فكر من جديد – اين الصح ؟ و اين الخطأ ؟

هذا هو التوثيق الذي ضيعناه ولم نبذل فيه جهدًا كافيًا !
هناك أكثر من 15 مليون وثيقة من أيام النظام السابق لم يجرِ فتحها حتى اليوم
فضلا عن وثائق المخابرات !
كان يُفترض تشكيل دائرة مستقلة لذلك . وتوفير الكوادر والاجهزة اللازمة لها ،
وتشكيل دائرة أخرى لملاحقتهم ، أو تحويل المساءلة والعدالة الى : هيئة ملاحقة مجرمي النظام السابق .
المعارضون السوريون لاحقوا ضباط المخابرات في اللجوء حيث تمت محاكمتهم وسجنهم .
رائد الامن المجرم كريم الياسري من الرفاعي ( مدير أمن الكرخ ثم الكوت ثم العمارة – وكانت لديه طريقة خاصة بالتعذيب ، وهي رش الاسبريتو على صدر المتهم وأشعاله – وكانوا يرسلون له مَن يصمد في التحقيق بالشعبة الخامسة ) حصل على الجنسية الالمانية حيث يقيم هناك . والالمان ممكن أن ينزعوا عنه الجنسية ويحكموه بالمؤبد اذا تم تحريك الدعوى ضده .
مقدم الامن حذيفة الغضبان ( معاون مدير الشعبة الخامسة ثم مدير أمن كربلاء ) موجود بالاردن ويدير من هناك شركة لها صفقات نفطية !
اللواء سعدون صبري جميل مدير الشعبة الخامسة والمسؤول عن اعدام وقتل أكثر من 25 ألف شيعي والذي قتل السيد الشهيد محمد باقر الصدر بيده وأشرف على أغتيال الشهيد الثاني وظل بعدها يشرف على أمن النجف لاربعة أشهر ، يقيم الان باربيل ، وقبلها بدبي ، ولعدة سنوات بدمشق .
مسلم الجبوري رئيس محكمة الثورة بالقاهرة .
هذه مجرد أمثلة !!!!!!!!!!!!!!!
أقولها عن تجربة : مَن ليس لديه شهيد من الدرجة الاولى ، ولم يجردوه من كل ملابسه ويهددوه بالاغتصاب ، ولم تطأ رجله الشعبة الخامسة ويرَّ ويلاتها ، ولم يهددوه باخته أو زوجته أو ابنته …
فالامر لايتحول بالنسبة له الى قضية تأكل وتشرب معه !!!
ليتمتعوا بالحياة
فمسلمين أُحُد تركوا الجبل وأنشغلوا بالمغانم !