كنت أريد ان اكتب هذا الموضوع قبل الإنتخابات لمجالس المحافظات العراقية وقررت التأني خوف ان يصيب الإحباط غيري فيقرروا وقد إستقرأت قرارهم بعدم المشاركة في الانتخابات!! كنت اجد ان الأغلبية لاتأبه ابدا للتواصل الإنتخابي ولايهمهما إلا التندّر بالألاف من البوسترات التعريفية بالمرشحين وهم يرتدون البّزات الرسمية لزوما! فسكتت على مضض حتى لايكون مقالي تثبيطا لعزم نهضوي جماهيري موهوم عندي بالتوجه لصناديق الاقتراع زرافات زرافات… لإني ملتقط لحركة الناس وجزءا منها في بغداد الحبيبة على الاقل غير مبهور بالكذب من إن هناك شيء ما تحقق للناس لنرى قبعات العمل وبدلاته يرتديها البعض وكإنك تعيش في ليالي الآنس في فيينا! وطبعا عندما تجد حلاوة الحملة الانتخابية لنفس الفاشلين تُصاب بالقرف الكبير لإن نفس السحنات التي لم توفر لك شيئا ملموسا في حياتك الصعبة المذاق ، تتصدر المشهد من جديد وربما تفوز وهي هنا تفوز على صبرك وصمتك وغيظك وغليانك وغضبك عليهم منذ كذا سنة.في بغداد عاصمة الحياة بتاريخها تكون نسبة المشاركة 33% أي الافضل تسجيل نسبة العزوف67% اليست نكسة تشبه نكسة حزيران 1967؟ والتي لم تزل أثارها على حياة جيلنا وجيلكم والجيل الذي يلينا مستمر سلبا؟ وكم بطاقة من هذه النسبة المشاركية باطلة؟ طبعا ليس لدينا مراكز تحليلية تخصصية تهرع للتفسيرات والابعاد والمسببات والنتائج.. بل لدينا بعض المراكز النفاقية التي تهلل للسلطة فزوج أمي بعد وفاة أبي هو أبي!! والضحية العراقي الذي يجد إن السيطرات العسكرية الفاشلة دمرت حياته وقطعت تواصله النفسي مع بهجة يروم رؤيتها في احداق اطفاله وهم يتأففون من صعوبة دخول مدينتهم فاللجوء لجزر الفارو وموزمبيق والصومال والنيبال اهون من التجول داخل بغداد بكونكريتها الباذخ الشموخ وعزلها المناطقي ومداخلها الغزاوية وعذرا للتشبيه الأستدلالي ،الذي لم يمنع مفخخة ولاحزاما ناسفا ولاعبوة مزروعة تقتل الامل والناس في حياة كريمة…إي حكومة محلية ستأتي وتغّير ألم الناس إلى بهجة نوعية او كمية؟أي مشروع وجدناه في بغداد وميزانيتها تطير كالبخار وشوارعها المسكينة ،مستكينة للوعورة منذ عهد حمورابي؟
الامل؟ ان نموت على الفراش قهرا بدل الموت في طريق السيطرات البائس… الذي صار الحديث عنه يشبه طول قصة يوسف النبي ع…من المعيب ان تتشكل حكومة في بغداد وتضم 58 عضوا كما أظن ونسبة إنتخابهم الضئيلة تشمخ؟ ولم 58 عضوا؟ ياللهول؟!! من كنا نعرف من  الاعضاءالسابقين  او نشاطهم المجتمعي لنتأمل خيرا من اللاحقين؟ يعني 58 توفير سيارة حديثة 2014 و580 حماية X2 إذا أفترضنا 10 لكل عضو ويليها تعيين 10 لبيت كل عضو الذي سيصبح دارا في غزة لايدخلها الا الآمنون… ومدراء مكاتب وملحقات بها ..وتعيينات جديدة ..وستغلق طرقا جديدة ووووو.. الصمت احيانا أبلغ تعبير.. اليس من الحق إعادة الانتخابات في بغداد بعد فضيحة نسبة المشاركة المتدنية؟ إنها اوهام واحلام اليقظة أيها المتألم المتامل!