بقلم: عزيز الخزرجي

إعترافات علنيّة بحلول الكارثة الكبرى؛
كما نبهنا بآلكوارث الكبرى التي ستصيب العراق و التي لم يحسب حسابها المسؤولون أللاهثون على الدنيا .. و حتى بعد نشرنا لمقالات عديدة قبل سنوات بشأن المحن المقبلة بسبب الفساد و إنهيار الأقتصاد و إستمرار الحروب مع داعش و التي لم يفهم أبعادها الستراتيجية و لم يعيها سوى آلقليل القليل من العراقيين الشرفاء وهم ربما بعدد الأصابع .. بسبب خلو العراق من المثقفين .. بدأتْ للتّو ترتفع أصوات السياسيين و المسؤولين المجرمين الذين نهبوا العراقيين داعين إلى ضرورة التكدّي و الأستجداء و جميع الأموال من قبل الفقراء لتسديد مصاريفهم في الأئتلافات!

حيث تعالت أصوات المجلس الأعلى العراقي بآلدّعوة علناً و بلا حياء لعدم صرف المبالغ على الأعراس و الفواتح لأنّها عديمة الفائدة بل و حرام و لا تخدم و لا يُثاب صاحبها .. و التبرع بها للمقاتلين و للجبهات فهو الأفضل و الأقرب لله لتحرير الوطن و العقيدة و الشعب من داعش!

و لكنهم نسوا بأن بغداد كما باقي المدن لا تشهد أية أعراسٍ أو فواتح و سفرات و تبذير أموال بسبب الوضع المأساوي الذي أحاط بآلجميع بإستثناء أبناء المسؤوليين و البرلمانيين والمدراء و المترفين!

كما لا أحد ينكر بأنّ دعم الجبهات لها الأولوية .. بل كنا و المخلصين من أوائل الذين دعوا إلى وجوب إستقطاع رواتب المجاهدين من رواتب البرلمانيين و الوزراء و القضاة و غيرهم لدعمهم لأنهم يدافعون عنهم و عن العراق!

لكن هؤلاء المجرمين المنافقين في السلطات العراقية الثلاثة ليس فقط لم يطبقوا ما قلناه لهم .. بل نسوا بأن يوجهوا الدّعوة على الأقل للمسؤوليين و البرلمانيين و مراجعهم الذين نهبوا أموال الفقراء العراقيين خلال كل آلسنوات العجاف الماضية و التي تكفي لتسديد رواتب المقاتلين في القوات المسلحة و كلّ الحشد الشعبي لعشر سنوات قادمة بلا نقص أو خلل!

هذا بجانب المليارات من أموال الخمس و الزكاة التي تعادل خزائن دولٍ بأكملها والتي كُنزتْ في بنوك لندن و سويسرا من قبل المراجع التقليديون العظام جداً و التي أخذوها من دماء الفقراء العراقيين و كدحهم!

كفاكم نفاقاً أيها المسؤولين و خافوا العاقبة السوداء التي بإنتظاركم .. و إتقوا الله بإرجاع الأموال التي نهبتموها كرواتب و مخصصات خلال عشر سنوات بقوانين وضعية ظالمة و مجحفة ما خدمت العراقيين و مصالح الشعب العراقي الذي بدأ يواجه الكوارث الكبرى على كل صعيد.
ولا حول و لا قوة إلا بآلله العلي العظيم, و أنا لله و إنا إليه راجعون.
عزيز الخزرجي