سهل جداً ..أن تنفرط سبحة بين يديك ومن المؤكد أنك ستحتاج الى زمن لأعادة حباتها المهم أن تتعلم كيف أنفرطت وكيف ستعيد جمع شتاتها من جديد …

هذة السبحة هي تمثيل بسيط للعملية الامنية في العراق ….قبل أن نسرد في غبار الحديث لابد أن نميز بين العملية السياسية والعملية الأمنية …..

العملية الامنية هي تحصيل حاصل لعملية سياسية ناجحة …. شريطة أن تقوم على وتد التنافس الشريف وفق الكفاءة… لندخل المعترك السياسي من خلال خيام المعتصمين … لو عدنا أدراجنا للخلف وأستذكرنا بذور هذة الأعتصامات

سنجد أنها كانت بداية الشرارة بعد أعتقال حماية رافع العيساوي مما شد الأمر ….هناك أسباب

أولا ً : لغة التهديد والوعيد بين الطرفين

ثانياً : للمتظاهرين حقوق تحولت  الى مطالب وهذا هو الخطأ الكبير

ثالثاً : لم تكن هناك قيادة فعلية للمتظاهرين أي كذا دفة من المؤكد أن لاتثمر …

رابعاً : الوسيط الذي كان بين طرف المتظاهرين والمالكي كان بؤرة فتنة ..

لاننسى أن المتظاهرين كانت لديهم شرعية خصوصاً غياب العدالة القانونية  أي تغيب القانون في المعتقلات والسجون العراقية  حيث كانت رائحة السجون تفوح حتى وصلت أنوف أوربا والمنظمات الانسانية …هناك سجناء دون تهم  هناك سجناء دون محاكمات ..

هناك رشوة وأستغلال للسجناء وذويهم وووووو …

وهناك مجرمون ينفذون من القضاء بدفع اموال أو يتم تهربيهم بأتفاق مع الداخلية ….وعدة هفوات

وجود المتظاهرين والخيم كان ملاذ أمن لدخول الارهابين فيهم من دخل بعلم شيوخ وفيهم من تسلل خلسة دون علم أحد أي أنها بالفعل كانت غطاء خصوصا بعد تدهور الوضع السوري … الخونة كانوا قلة والوطنيون كانوا كثر أي هناك شيوخ وقادة كانوا يقفون خلف أحتظان هؤلاء …

مع ذالك كانت أعتصامات المتظاهرين سلمية رغم أنه الكثير حاول خلق الفتنة لكن النوايا كانت في خلق تعاون أكثر طيبة …

في كل هذة النعرات ….كان هناك أزدياد  كبير في عمليات الارهاب في العراق …وخصوصاً الموصل …لكن عمليات الهجوم على المراكز الامنية وأستهداف شيوخ الرمادي وظهور الارهابين أمام الاعين وأختراق مراكز الدولة شىء حديث ..

أذن هناك حركة جديدة أستغلت تكتلات أهل الرمادي وبدأت ببث رعافها المستورد …

السؤال الان كيف تمردت وتشعبت داعش في الرمادي دون غيرها …القانون سبب من الأسباب …هزالة القانون العراقي …ضعف الأستخابرات التي تتحرك بضمير … السجون وتحولها الى سوق للبيع والشراء

من يصدق هروب أكثر من الف سجين والعقاب ينتهي بلفت انذار للسجن وانتهى الامر ….. أيضا مداخل الدولة ….

 طبعا الحدود السورية العراقية سبب رئيسي أقصد حرس الحدود لم يكونوا بذات الكفأة والخبرة والضمير حيث كانت الرشوة وتسهيل دخول وخروج الارهابين من المنافذ سهل وعادي

ما السبب …في هذة الفترة الخطرة أنشغلت بغداد ورئيس الوزراء في صراع الكراسي وتبادل التهم ونشر غسيل المسؤولين وهذة عادة أصبح القاصي والداني يعرفها بسياسة دولة رئيس الوزراء حيث التصفيات ومذكرات  الاعتقال ..

هي ابرز دعاية أنتخابية بالأضافة الى الأستجداء للولاية الثالثة من طهران وواشنطن والسعودية التي أعطته الأذن الطرشاء…

خلال هذة الفترة تولدت داعش وغيرها وتجانست مع جنسيات أخرى داخل العراق ….أي كبرت قاعدتها …

 هذا يقودنا الى نقطة حوار خطرة هي أن الجيش العراقي هش وهو جيش ليخدم المنطقة الخضراء دون غيرها بتفسير اصح يخدم الرؤس الكبيرة والدليل

القاعدة تعبث بالموصل منذ سنين لكن المالكي لم يفكر بتحريك ولو بسيط لدحر من فيها …لماذا الرمادي دون الموصل وكلاهما منفذ خطر للأرهاب بل الموصل منطقة ملتهبة وشعبها يعيش وكفه على يده ..

لماذا داعش الرمادي وليس قاعدة او داعش الموصل ….

السبب بسيط هو المالكي لاتهمه أصوات الموصل لأنها معروفة ستتجه لمن …. لكن مايهمه هو أصوات شعية العراق بثوب سنة الرمادي ….

الأنتخابات على الأبواب وأهل الرمادي كتلة لايستهان بها وأكيد عندما ستكون هناك أنتخابات ستذهب للسنة …بالمقابل من سينتخب المالكي والمعتصمين يربضون في الشوارع دون حل ..

بكل الاحوال  هو لايعيرهم أهمية …هناك نقطة مهمة لابد من أثارتها لولا أعتقال العلوني لفضت الأعتصامات ثاني يوم …..

وانتهى الامر وفق اتفاق …لكن أستعجال المالكي بأعتقال العلوني ليس بمحله ليس لأنه العلوني لاتوجد عليه أخطاء

بل لأنه ….قد خلق جبهة داخل جبهة وفتح النار بينه وبين السنة ….من جديد حتى الأطراف الدينية رفضت عملية أقتحام منزل العلوني ولو بصورة مبطنة ….

عملية التراشق بين خيم الاعتصام والقوة العسكرية لم تكن غايتهم البحث عن الارهابين أو عن سلاح لو كانت كذالك لبادروا  بتفتيش بوضح النهار وبحضور قادة التظاهر …. لكن مابعد عملية الخيم بساعات كانت القصد منها العلوني …

وليس لانه من قادة التظاهرات كما يدعون …على العكس…هو أحد قادتها وليس كل قادتها …. بغداد أرادت أن تضرب المربوط ليخاف السايب ..هذا من باب

أي تؤدب الأخرين بعلوني ….وتعطي أشارة انذار أنها على الأقوى على الساحة ..

لنعود  الى وأشنطن …البيت الأبيض لماذا أرسل طائراته الان ولم يرسلها بالامس طبعا تحرك المالكي كان بأيعاز امريكا لم يكن  قرار عراقي …..

كان بأمكان امريكا ان تدل على تواجد داعش في الصجراء عن طريق الاقمار الصناعية ….وتسهل الأمر على الجميع ….لكن غايتها في بقاء المالكي بحاجة مستمرة لهم وأرسال الطائرات الان في هذة الوقت خير دليل أي انه لولا طائرات امريكا ماكانت بغداد دحرت داعش ….

سؤال …. هل انتهت داعش  واثمرت العملية العسكرية وكيف سترد داعش ….

العملية بحد ذاتها بطولة …ونبارك عليها شهامة الرجال …

داعش حركة مدعومة بأطراف كبيرة تمدها بالسلاح وفيهم من هو داخل العملية السياسية العراقية …لماذا الارهاب مقتصر على الفقراء من الناس الاسواق البيوت الان بدأت تدعش تأخذ منعطف
أخر … المولات ومراكز الشرطة …

سؤال لماذا كل عمليات داعش ناجحة في الهدف …او اغلبها من الطبيعي ان تنجح لوجود العملاء..

وسط كل هذة الزوابع ما الحل ….. ؟؟؟

الحل بيد السياسي والمواطن هو من يحدد من سينتخب خصوصا الجميع قد خض الشعب لبنه ولايوجد سياسي كفؤ او سياسي عمل بذمة

أي أصبح اللعب على المكشوف ….

الغريب في الامر أن اغلب السياسين عليهم ملفات فساد وقضايا في محاكم الدولة لكن قرار المالكي بأيقاف اغلبهم واعادتهم للعملية السياسية … قد أتى بدولة هشة

زروعوا الخوف بين صفوف العراقيين بقوانين 4 ارهاب وغيرها … دولة تسير وفق تبادل المصالح دون العودة الى الدستور والقانون ….الى أين يقود السيد المالكي العراق …..

أين القيم التي يتحدث عنها في المنابر ….لماذا يقوده الاخرون ….. لماذا يجر العراق الى وحل الفتنة والطائفية …لمصلحة من نبقى دولة تنازع الموت والأرهاب ..الايوجد في العراق جيفارا وأحد ينتفض على أهل وطنه

كم ثورة قامت برجل واحد ….ما الذي يريد دولة رئيس الوزراء من العراق والعراقيين …..؟؟؟؟؟؟

وهل بقي في أنا أهل الرافدين مايهبونه له …6 مليون عراقي تحت خط الفقر ….التربية ترفل بالفساد …منابر  العلم  تسير وفق أبناء الذوات والارصدة ….الثقافة مرهونة بنهود النساء

متى يستفيق فيك الحق ياعراق …. لقد أصبحنا ساحة للتصفيات السياسية والعنصرية …

نفطنا يساق للغير والبرد يلسع أجساد البسطاء والعراة …..

 تخضبت همم الرجال وأرتوى الهم أضلع نساء العراق ….. أغريب انت ياعراق عنا أم نحن الغرباء ….فيك

جمعنا النخيل والمراقد والعتبات وفرقنا صراع الساسة ….