نحن اليوم بصدد موضوع خطير وتأثيره كبير في مجتمعنا وهو ألتطرف الذي بدأ ينشط في السنوات الماضية ويومنا هذا في مجتمعنا وهذا مالاحظته من خلال حياتي اليومية ومتابعتي للمنشورات ألتي تنشر في الموقع الاجتماعي (الفيس بوك)والذي دعاني لكتابة هذا الموضوع اختلاف الناس في فهم مدلول هذا المصطلح مابين غالي متشدد ومتوسط ومفرط متساهل فكل يفسر هذا المصطلح على حسب ميوله وهواه ومبادئه وأهدافه وما يرمي إليه من إطلاق هذه العبارة حتى أنك بعد التأمل تجد تفاوتا كبيرا بين المثقفين والمتخصصين في معنى ومدلول هذا المصطلح.
والتطرف لايتحدد بنوع فقد يكون التطرف ديني أو فكري اومذهبي او سلوكي اوعقائدي وتفسير التطرف الديني أمر نسبي يختلف من بيئة لأخرى وثقافة لأخرى وطبيعة لأخرى فما تعده أنت من التطرف يعده غيرك من التوسط والاعتدال وقد يعده آخر من التساهل والتفريط وهذا أمر مشاهد. بل لو ذهبنا إلى أمر أبعد ربما الشخص نفسه يزاول سلوكا أو فكرا مقتنعا به ثم يتغير موقفه ويرى أن ما قام به يعد من التطرف ويتبرأ من فعله وهذا كثير في مراجعات الناس. وللتطرف حكم في شريعتنا الاسلامية لما له من تأثير على ديننا الاسلامي وعلى وحدة الصف الاسلامي لانه يخلق جو من الكراهيه قد تصل الى نتائج كارثيه و حصول جرائم بشعه ضد الاخرين كما يحصل فى حالات الإرهاب و الإعتداء على الناس المنتمين لدين أو مذهب أخر أو افكار مخالفه للمتعصب.
لذالك فقد ذمت الشريعة التطرف والغلو في الدين. فقال الله تعالى: (“قل يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق) …وكلمة الغلو ذات صلة بالتطرف.
وأخير يأخواني ألتطرف مرضا يجب الشفاء منه لانه آفة تفتك بنا قيجب علينا الابتعاد عن التطرف في كل شي في كلامنا في سلوكنا في أفكارنا في منشورتنا التي بات التطرف واضح فيها فالبعض نراه ينشر مواضيع يحاول فيها غرس التطرف وتحويل المجتمع الى خنادق للطائفية المذهبية , فاتقوا الله قيما تنشرون وتذكرو نحن أمة وسطية وديننا دين تسامح .
تحياتي لكم