سيتم تحرير الموصل على أيدي الدواعش أنفسهم الذين سيُعادُ تدويرهم بصفة ثوَّار عشائر، وكما سقطت الموصل بثوانٍ معدودة سُتعاد بثوان معدودة، بمجرد ما يتطلبه تغيير ملابسهم الأفغانية إلى ملابس عسكرية وحلاقة أذقانهم من الوقت. وتبقى تحت سيطرتهم التامة بمعزل عن الحكومة المركزية بقيادة نجيفية، ومرجعية عثمانية تركية، وتدريب إسرائيلي أمريكي، وبخاوة تمويلية تدفعها الحكومة المركزية لولاية الموصل “الداعشية الوطنية النجيفية” كما هي عليه دويلة كردستان البرزانية الإسرائيلية!
وسيُكْتَشَفُ حين ذاك أن الذي فجَّر مراقد الأنبياء والأولياء، وسبى نساء الأيزيدية في سنجار، وهجَّر المسيحيين والتركمان والشبك في تلعفر، وسرق الآثار وحطَّم ما تبقى منها، وذبح السكان وفرض الجزية، وحلَّل النكاح، وسلَّم أسلحة الجيش العراقي إلى البيشمركة، سيُكْتَشَفُ حينذاك أن الذي فعل كل تلك الموبقات هم المليشيات الشيعية الصفوية، وستطلب “حكومة الإقليم النجيفي” من سلمان “خائن الحرمين” قائد عاصفة(الجرم) أن يكون لشيعة العراق جزءاً من (عجاجها) إذ لم يكفِهم مئات الآلاف من أجسادهم التي مزقتها مفخخاتهم و كلابهم الانتحارية، وسيطالبون بتخصيصات مالية إضافية لإعمار ما دمَّرته هذه المليشيات من الموازنة الاتحادية وصندوق خليجي للتسليح الثقيل؛ لتحقيق التوازن وفرض الشراكة الإستراتيجية مع الشيعة.
لقد أعاد الحشد الشعبي المقدَّس الكرامة للعراق والعراقيين التي اسْتُلِبَت منذ أم المعارك البعثية ( عاصفة الصحراء ) عام 1991 مروراً بالاحتلال عام 2003 إلى انهيار الجيش العراقي في الموصل عام 2014 ، فلم يرق ذلك لأمريكا وأذنابها، فدخلت تحت ذريعة الغطاء الجوي لحماية الدواعش صنيعتها؛ خشية وقوعهم بيد الحشد الشعبي المقدس، وخشية أن يكون للعراق دولة تفرض هيبتها على المحيط الإقليمي بسواعد أبنائها وبفضل المرجعية الرشيدة في النجف الاشرف .
بقلم: شلال الشمري