أبكاني البكاء
عبد صبري ابو ربيع
أبكاني مُر البكاء
والدمع سخي ٌ بلا أنتهاء
ما ملت عينيك ِ
من دمعك ِ المعطاء
وصراخك ِ السومري
كصرخة الطفوف
في عاشوراء
على جوانب القصر
فتية سبايكر
مخضبة بالدماء
أيقظت كل الانبياء
وملائكة السماء
يا سيدة النحيب والبكاء
حشود الشعب أقبلت
كالسناء …
في زحفهم تهتز الارض
وتفر جرذان الخبثاء
أرفعي ( الجرغد ) عالياً
فقد استجاب بنوا الدهماء
يا سيدة البكاء
وسيدة الدمع وبنت الاشداء
أبكاني مُر البكاء
وهزت اوصالي
بنت الجنوب ملحاء
وقفت على دجلة
والماء حبيس الدمع
والإخاء …
يا سيدة الحزن
والحزن عندنا كالابتلاء
وعلى دجلة هوت
فتية كالاقمار في
الليلة السوداء
قتلوا لأنهم من حُب حيدر
وصي أحمد ووصي السماء
وتحسبهم أخوة وهم
ألد الاعداء
وقالوا نحن عراقيون
وهم الجراء وزمر الافتراء
سيدتي .. أمسحي الدمع
وانثري الورد
بعد انجلاء الحقراء
صاروا هباءا ً
وصاروا سدى
من الحقد أبناء الطلقاء
عار ٌ عليهم بما صنعوا
وهم الخونة
وصناع الامراء
والعراق يبقى شامخاً
شموخ العنقاء

بقلم: عبد صبري ابو ربيع