“منتدى السلام والأمن في الشرق الأوسط” في دهوك /2
بقلم : عبود مزهر الكرخي
ونكمل ما قام به الأكراد والذين يدعون أنهم عراقيين وحلفاء للعراق ويشاركون في بناء العملية الديمقراطية في العراق.
حيث جاء الدستور وتم عمله منذ البدء والذي تم صياغته وفق الأهواء والمصالح لكل الأطراف ولم يكن هناك من جعل صوب عينيه مصلحة الوطن العليا وجاء مليء بالثغرات والتي لا تنم عن صياغة للدستور من قبل أناس ضالعين في مسألة القانون الدولي أو في اطلاعهم على الدساتير العالمية وحتى من بين المواقف الغريبة للقادة الأكراد أنهم اعترضوا على أن دولة العراق دولة عربية إسلامية في مقدمة الدستور لكي يتم صياغته على ضوء أنهم غير عرب أما بقية الشعب فيجب أن يرضخوا لرغبتهم وكان أول المعترضين مام جلال الذي هو رئيس دولة العراق الآن بعربه وأكراده وكافة قومياته والذي لديه مواقف يندى لها الجبين ومع الأسف والتي لا يسع المجل لذكرها، وفي كل مواقفهم السياسية كانوا ينادون بالدستور والذي ومع الأسف صيغ وفق أهوائهم ومصالحهم مصالح الغير شرعية ولم يراعي في صياغته مصلحة الوطن العليا لكي يتم تحقيق من خلال الدستور مصالحهم العرقية وليكن في معلوم كل الناس وخاصة الأكراد أن دستور الولايات المتحدة الأمريكية الذي يعتبرونها قادة الأكراد الرائد والصديق المخلص لهم قد صيغ لمدة سنتين وتم جمع العاملين على الدستور في بناية الكابيتول (الكونغرس الحالي) ولم يتم إخراجهم من البناية إلا بعد الانتهاء منه لكي لا يتم التأثير عليهم في صياغة دستورهم فأين نحن من هذه التجارب وهل تم قراءة هذه التجارب من قبل الساسة جميعاً الذين يدعون كل واحد أنه يحمل شهادة عليا وغيرها في دول العالم في التجارب الديمقراطية وهل أستمد دستورنا من شريعتنا الإسلامية ؟!!!.
والأكراد الذين كانوا على طول الخط في تصارع مع الحكومة المركزي وكانوا كخطين متوازيين لا يلتقيان أبداً مهما امتدا كما يقال في الرياضيات ومسألة النفط وضخ النفط وعمل الاتفاقيات النفطية مع شركات أجنبية بدون اطلاع حكومة المركز عليها وأنهم هذا نفطهم لوحدهم والذي كان فيه الكثير من الأمور المشبوهة والغامضة في هذه الاتفاقية وفضيحة وزير الموارد المائية آشتي هورامي في حكومة كردستان وهو شراؤه أسهم بقيمة(35)مليون دولار من بورصة النرويج من شركة(D.N.O )وأول الأمر نفتها حكومة الإقليم وبشدة وغلطت حتى بورصة أسهم النرويج المعروفة برصانتها وسمعتها العالمية في التعاملات التجارية النفطية ثم تبين صحتها ولصالح العديد من الساسة في الإقليم والتي تم التكتم عليها وعدم الغوص في تفاصيلها بعد ذلك ،واستقطاع (17%)من ميزانية الحكومة المركزية بدعوى حصة الإقليم و اشتراطهم ذلك لغرض إقرار قانون انتخابات مجالس المحافظات وهي لا تمثل النسبة الحقيقة لهم والتجاوز على الكثير من محافظات الجنوب والوسط والكثير من الأمور التي لو اشرحها ليطول مقالي، والكل يعرف أنه نفط كردستان يتم بيعه إلى الكيان وعن طريق ميناء جيهان التركي، مغالطات النفط وبيعه فيه الكثير من اللغط والشبهات. أما قادتهم فكانوا يعملون في سبيل تحقيق حلمهم وهو قيام دولة كردستان والتي بعيدة كل البعد عن أفكارهم والتي لن تقوم وحتى لا يحلمون بذلك وهم يعرفون ذلك .
وفي مقدمة قادتهم مام جلال الذي هو رئيس العراق بكل بعربه وكرده وتركمانه بكافة قومياته وطوائفه ولكن كان يعمل من اجل شعبه الكردي وهو ما صرح به علانية في كل المحافل وفي مختلف الأزمنة والذي شارك مع صديقه في الوقت الحاضر البارزاني(والذي أطلق عليهم الأخوة الأعداء) في افتتاح خط تصدير نفط كردستان وقال أن هذا هو عرس كبير لكردستان وبالحرف الواحد وفي تصريحه الأخير على قانون الانتخابات وبعد توقيعه القانون ارتد أول الأمر وقال (أنه وقع القانون بعد أن تم الموافقة عليه من قبل النواب الكرد).
أما القائد الأخر السيد مسعود البارزاني فهو يطمع في تحقيق حلم والده في دولة مهاباد الملا مصطفى البارزاني وعمل دستور يضم كثير من المساحات إلى دولته المزعومة تصل إلى الكوت جنوباً من الحدود الشرقية في دستور مثير للضحك والجدل ولكن تم إقراره من قبل برلمانهم ورئيسهم ورغم معارضة الجميع بضمنهم جهات دولية لتعارضه مع دستور المركز وهو المعروف بتحالفه مع المقبور مع صدام في التسعينات في حربه مع الطالباني والسماح للجيش العراقي بالدخول إلى الشمال ووصوله إلى اربيل لطرد الطالباني ولذلك أطلقت عليهم الأخوة الأعداء الذين سرعان ما يفترقوا والمستقبل سوف يثبت ذلك وهو شخص معروف في إقليمه مع أقربائه بتصرفاته وتصرفاتهم وحمايتهم الهمجية والدكتاتورية بدون وازع إنساني أو أخلاقي وقد نشرت الكثير من منظمات حقوق الإنسان حول انتهاكها للحقوق وأخرها منظمة (هيومان رايتس ووتش)والذين يبين مدى الظلم الواقع على شعبنا الكردي وتسلط أجهزتهم القمعية وفي مقدمتهم الاشايس على رقاب شعبهم.
وما قلته عن الرئيسين ينطبق على باقي قادتهم وأخرها اتهام رئيس برلمان كردستان السابق بالفساد المالي والسياسي وهذا ما يطول شرحه ولكن اترك لكم الباقي لتأكدي من معرفتكم بكل خبايا الأمور وأحسن من عندي، والذي يثير الغضب والحنق هو ايوائهم لكل مجرم ومطلوب للعدالة من قبل الحكومة الاتحادية وكل منشق ومجرم وإرهابي وهذه واضحة للعيان من قبل الجميع، وفي الأخير عقدهم اجتماعات عدة للتطبيع مع الكيان الصهيوني في كردستان ورعايتها لهذه المؤتمرات، وأن كردستان عبارة عن دولة يسرح فيها الكيان الصهيوني وافرادهم وكذلك الموساد وهي تعتبر قاعدة متقدمة للكيان الصهيوني تجاه إيران وكل محور المقاومة وحتى روسيا.
فلنتابع ماذا يقول عن ما يحدث في غزة الصامدة وفي نفس المؤتمر حيث يصرح وقال بارزاني في كلمة له في المنتدى الرابع للسلام والأمن في الشرق الأوسط الذي تحتضنه دهوك، إن “الحرب بين إسرائيل وحماس أثبتت أن الأمن العالمي مفهوم حقيقي وتوسيع نطاق الحرب وإشراك قوى أخرى في الحرب سيجعل الوضع أكثر صعوبة”.
أي أنه يردد ما يقوله أسياده الأمريكان والغرب في حصر المواجهة فقط بين الصهاينة والمقاومة الفلسطينية، ويؤكد ولاءه المطلق الى العم سام والربيبة الكيان الصهيوني والغرب معاً.
وأضاف انه “في حالة الحرب، يجب علينا في العراق وإقليم كردستان أن نتصرف بحذر أكثر من أي وقت مضى ويجب ألا نسمح للعراق بالتورط في هذه الحرب ولأي سبب كان”.
وتابع أن “الوقت حان لجعل العراق ساحة لحل مشاكل الشعب العراقي، وليس ساحة لإطالة أمد الحرب والصراع في المنطقة”.
وقال بارزاني إن “حل الدولتين الذي يوفر الحق في الوجود والسلام لإسرائيل وفلسطين هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع”، مؤكداً إن “عقوداً من سفك الدماء والدمار لن تسفر عن نتائج، لا لفلسطين ولا لإسرائيل”، على حد تعبيره.
وهذه التصريحات نفسها قد رددها أبن عمه مسرور وكل القادة الكرد، و لتبيان مدى ولائهم إلى اسيادهم من خلال المنتدى والذي تحوم عليه الكثير من الشبهات وعلامات الاستفهام!!!.
وبالتالي وللعلم ونقولها الى كل من حضر المؤتمر ومن ضمنهم الذيول الأكراد أن هذا المنتدى مكشوف للعيان، وهو منصة وبوق لترويج لأفكار التطبيع والخذلان والذلة، وأن فلسطين والعراق وكذلك محور المقاومة هم في مصير واحد ومشترك، وهذا المصير يسيران معاً، وأن قضية فلسطين هو تحرير القدس وكل التراب فلسطين من دنس كل صهيوني، وما يجري في طوفان الأقصى من بطولات وصمود أهل غزة والفلسطينيين هو مفخرة لكل عراقي وعربي ولكل مسلم شريف ولكل إنسان يؤمن بقيم الحق والإنسانية والعدل.
وكل ما تبوقون به وتقولونه هو سوف يذهب في ادراج الرياح، لأنه كالزبد وهذا ما ذكره الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه بقوله {أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَابِيًا وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ}.
[الرعد : 17].
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.