فتحت وزارة الخزانة الامريكية خلال الأسابيع القليلة الماضية تحقيقا مع شركة تويوتا اليابانية للسيارات في الولايات المتحدة الامريكية بخصوص تزايد استخدام تنظيم الدولة الاسلامية ” داعش” لسيارات تويوتا رباعية الدفع أغلبها مُصنعة سنة 2014 رغم تأكيد الشركة ان العديد من السيارات التي ظهرت لم تكن من الموديلات الحديثة وكان قسم مكافحة تمويل الارهاب في الوزارة قد أستند في ذلك الادعاء على الاصدارات المرئية التي يصدرها تنظيم داعش بأستمرار ويظهر فيها أستخدامه الكبير لسيارات تويوتا. وتسائلت الوزارة عن الكيفية التي تمكن فيها التنظيم من الحصول على أحدث السيارات الرباعية الدفع من تويوتا والتي يبدوا ان التنظيم يعتمد بشكل كبير عليها في تحركاته بين العراق وسوريا . وأكدت الشركة في ردها على ما وجهته الوزارة أليها بعدم علمها عن السوق التي تصدر السيارات الى التنظيم، خاصة وان الشركة الوكيل لتويوتا في سوريا علقت البيع منذ العام 2012 . وبقي الأمر يشوبه الغموض ، وأوضحت تويوتا بأنها غير قادرة على ضبط السوق في الشرق الاوسط والدول المحيطة بسوريا والتي لربما يقوم بعض التجار بتهريب السيارات عن طريق دول مجاورة لسوريا داخل المناطق التي يسيطر عليها داعش رغم إتخاذ الشركة لجملة من السياسات الاستثنائية في تصدير منتجاتها من السيارات لأسواق الشرق الأوسط لمنع وصولها للجماعات الارهابية .
هذا وكان مارك ولاس السفير الامريكي لدى الأمم المتحدة والخبير في مكافحة الإرهاب قد أعرب عن أسفه خلال تصريح صحفي سابق معتبرا ان “تويوتا لاندكروزر ” و”تويوتا هيلوكس ” أصبحتا جزءا من ماركة “داعش” بحسب وصفه ، كون ان التنظيم يستخدم هذه السيارات في أنشطته الارهابية وتحركاته. كما أشارت تقارير إعلامية العام الماضي عن إرسال أساطيل من سيارات ” تويوتا” الى الجيش السوري الحر .
من جانبها فجرت جريدة الديار اللبنانية مفاجأة من العيار الثقيل حيث جاء خبرها المنشور في تأريخ 14 تشرين الأول / أكتوبر من العام 2015 والذي قالت فيه بأن رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي قد أشترى 10 الآف سيارة من تويوتا رباعية الدفع لاستعمالها من قبل وحدات الأمن وفرق الحراسة وبعض وحدات الجيش ، وأستطردت بالقول : أنه عندما سيطر تنظيم داعش على محافظات الموصل ونينوى وتكريت حصل على 9 آلاف سيارة تويوتا رباعية الدفع بيضاء اللون وأصبح يستعملها في تنقلاته في العراق وسوريا.
وخلال التحقيقات مع شركة تويوتا التي ذكرت مصادر إعلامية أنها تكررت في أكثر من مرة لمعرفة السوق التي تورد السيارات لداعش جاء خبر تناقلته وسائل إعلامية وصحافية بأن فاتورة بيع 10 الالاف سيارة رباعية الدفع كانت بأسم نوري المالكي رئيس الوزراء الأسبق لتزيل الغموض الذي أكتنف القضية ، ليظهر من جديد رجل التأريخ الأسود المالكي في هذه القضية ايضا ( كعفريت العلبة ) كما يقول المصريين . فكما تقول الحكاية أن المالكي أشترى السيارات من شركة تويوتا لغرض إستخدامها من قبل أفراد وعناصر القوات الحكومية والأمن لكن داعش تمكنت من الاستيلاء عليها!! و ” الله أعلم”!! ، لا ندري أهل غنمتها بالقوة أم كانت هدية؟!!! ، حيث للرجل تأريخ في تقديم الهبات لداعش كما حصل في الموصل!!! ، كان سخي اليدين معهم!. يقال أن المتهم بريئ حتى تثبت إدانته ، لكن يا ترى أهناك من شك بمسؤولية المالكي في ضياع الموصل على الأقل؟!!! ، أما على المستوى السياسي فالمالكي أعتاش طوال سنوات حكمه على الأزمات والتي استثمرتها داعش لصالحها في إحتلال الموصل ومناطق أخرى من العراق ، رغم ذلك كله لم نرى أي إدانة رسمية قانونية لنوري المالكي تلقي به وبعصابته من السُنة والشيعة خلف القضبان ،لذا فأن لم نرى في تلك إدانة أهل نرى في فضيحة السيارات إدانة ؟!!! يبقى سؤالا جوهريا لابد من طرحه أهل غنمت داعش سيارات المالكي بالقوة أم كانت “مكرمة ” مالكية سخية؟!! كعادة الرجل معهم في كل مرة؟!!!.