فتكمل نورهان :
ـ لا أزال أتذكر وجه .. كطفل عثر على كنز غالٍ .. حينما ناداني والدي خرجت وأنا أحمل الشربات .. قدمتها للجميع ثم جلست بجانب حسام .. قرؤوا الفاتحة لتسكن السعادة قلوبنا .. وتطرد الخوف والحزن .

أحلامنا حققت وسنبدأ رحلة الحب المعلن .. بدلا ً من الحب السري الذي يخاف الظهور للنور .. ولكن ما الداعي للخوف والأمر أصبح رسمياً .
فيكمل حسام :
ـ وفي اليوم التالي .. مررت عليها كي أخذها لنذهب للكلية معا ً .. إتفق على ذلك مع والدها .. نذهب ونرجع كي لا نفترق عن بعضنا .
دخلنا الكلية وأيدينا متشابكة ..تعلقت عيون الجميع علينا .. رسمت الدهشة .. تساؤلات كثيرة .
فقالت أحدي صديقاتها :
ـ ما سبب هذا القرب بدون خوف ؟ .. أين ذهب حياء نورهان .. والخطوط الحمراء .
ـ فأخبرتهم بما حدث قبل أن تذهب عقولهم لبعيد .. فكانت فرحتهم خير مكمل لسعادتنا .
انتهت المحاضرات حوالي الخامسة .. كانيوماً شاقاً لدرجة كبيرة .. توجهنا نحو السيارة بعدها تحركنا ..وهي تحمل أسعد قلبين .. كانت السعادة لا نهاية لها .
العالم واسع يفتح مصراعيه لنا .. لنغتنم منه ما نريد دون أن نكتفي .. الحب رسم لنا طريق الحياة .. ونحن معا ً لا يفرقنا غير الموت .. وهذا ما نتمناه معا ً لا نترك بعضنا .
فأكملت نورهان :
ـ بينما كنا نتخيل أحلامنا التي سنحققها معا ً .. حدث ثقب بإطار السيارة .. فنزلنا كي نغيرها .
فقال حسام :
ـ السيارة لم تتحمل الأحلام والسعادة التي نحملها بقلوبنا .
فقلت :
ـ قلوبنا تعلن الإنتصار على الخوف من فراقنا .. أتركه ينبض ويقول للعالم بأني أحبك .. أحبك .
حسام :
ـ وأنا أيضا ً أحبك بجنون .. وبموت فيكِ .
نورهان :
ـ كان الظلام يسود المكان .. هادئ لدرجة ساحرة .. وأنا وهو بمفردنا ولكنه سلبني من الرومانسية .. فالخوف بدأ يتسلل إلي ِ من ما جعلنا نسرع في تغير الإطار .
بالفعل أسرعنا وفي خمس دقائق انتهينا .. وفجأة وقفت سيارة جيب أمامنا .. خرج منها أربع رجال .. ثلاثة منهم أجسادهم ضخمة وقوية .. وحوش الطبقة الراقية .. والرابع .. ..