رحلتي عن انسان يعشقني بجنون .. عن وطن حنون .. عن بكاء عيون وعيون .. رحلتي فيها الم .. فيها جنون .. تركت انساني هناك .. تركت الواني – طاولتي – سريري – اوراقي وحضارتي والفنون .. تركت اسمي في حقيبة شتوية ممزقة في غرفتي المزوية .. حملت اغراضي بحقيبة اخرى .. ضاعت مني ملامحي .. انشغلت بفرحة وامل توقعته لم ينمحي .. هروبي من قصف اللانسانيين في بلدي فقط نتأمل .. لا نعمل .. في بلدي حتى الحب مختلف .. حتى الموت مختلف . في بلد اخر لم ار .. سوى المناظر الطبيعية …لكن اشجارهم لا يكتب عليها لأنهم اوفياء .. عصافيرهم لا تهرب لأنهم اذكياء .. فقط انا الغريب .. ارسم لنفسي ذكريات دون حبيب .. ودون صوت او وجع رهيب .. لغتي غير اللغة .. جروحي بالغة .. لماذا يا وطني.. شردتنا .. لماذا جعلتنا نخرج منك نلعنك .. و نشتمك .. بدل ان نتنفسك ونحضنك .. جردتنا من ذكرياتنا .. افزعتنا من حلمنا … اتعرف ماذا قالوا لي حين تركتك .. ( الف مبروك ) .. لم انس التقاليد .. لازلت جديد .. لازلت البسك ثوب وارفعك نصراً .. لكن علموني هنا .. ان لا اكذب المكتوب… وان لا اعشق وأذوب.. وان اترك المحبوب .. فقط .. اعمل .. اجهل .. وان لا اتوسل .. حتى ان كان ابي تحت المشنقة .. علموني ان اكون جماد .. صلب كالعتاد .. في اي لحظة اثور وان اكون صبور .. لا ادري.. مناقضاتهم تتصارع في … ان اكون طيب وان لا اكون وفي … ان اكون ذكي ان اكون غبي ان اسمع كل ما ينفعهم واترك ما يشوقني … ان امشي بشوارعهم وكاني فيك.. وان لا اشتريك .. وان البسك قلادة وان اتباها لكنني لست منك .. اريد من يسندني .. رحلتي لوعة .. الم لا اعرف ما نوعه .. اريد من يراسلني .. من يحدثني .. من ينتظرني اذ لم اجب يعذرني .. ان يستقبلني ان يقبلني .. اريد من يذكرني بهويتي .. ان يصبر على لوعتي … ان يداعب دموعي ويرجعها .. ان لا يجرح كرامتي ويوجعها .. اريد وطن صغير يفهمني بما اني خسرتك يا وطني .