نقابة الصحفيين العراقيين عطاء دائم

زاهد الشرقي

أن تمضي بطريقُك من أجل حقوق الآخرين , وتعمل لإزاحةِ كل الحواجز التي في طريقهم . عندما تأكد بأنك إنسان أولا , وأن كنت مسؤولاً فتستحق مكانتك بكل تأكيد .

نقابة الصحفيين العراقيين تمضي بطريقها في سبيل الحصول على كل شيءٍ يساهم في توفير الراحة والاطمئنان للصحفي العراقي . الذي يستحق بعد التضحيات التي قدمها أصحاب الحرف والكلمة والقلم من اجل وطننا العزيز.

موضوع الأراضي التي تم تخصصها للصحفيين , وبالتحديد الفقرة التي تنص على منح الأرض وفق (مسقط الرأس) مِمن شملهم القرار. سببت تلك الفقرة نوعاً من الإزعاج للعديد منهم .لكون مقر عملهم في محافظةٌ أخرى غير تلك التي شهدت ولادتهم . ناهيك عن استقرارهِ هناك وعائلتهِ منذ سنواتٍ طوال.

من هذا المنطلق باشرت إدارة النقابة بالتحرك عن طريق نقيب الصحفيين الأستاذ مؤيد اللامي. فكانت البداية لقائهِ مع السيد رئيس مجلس الوزراء وعرض الموضوع عليه بصورةٍ مباشرة ,وبعدها وزير البلديات وكافة المؤسسات ذات العلاقة بهذا الأمر .وبالفعل بدأت النقابة بالمخاطبات الرسمية من أجل إكمال الموضوع , ومنح الصحفي حرية اختيار (قطعة الأرض) وفق مكان عملهِ .

كما باشرت النقابة وبالتعاون مع مديرية المرور العامة بالعمل على إصدار أو تجديد أجازات السوق لكافة الزملاء الأعضاء الصحفيين عن طريق حضورهم لمقر النقابة .وهناك توجه أخر مع وزارة الصحة من أجل توفير رعاية صحية للصحفيين .

ولقد وعد السيد مؤيد اللامي, الصحفيين بأن هناك خطط مستقبلة للنهوض بالواقع الصحفي عن طريق فتح دورات لتعليم اللغات .وكذلك دورات تساهم في تطوير مقدرة الصحفي في التعامل مع التطور والحداثة التي نعيشها في مجال التعامل مع الأجهزة الالكترونية الحديثة.

كذلك باشرت النقابة العمل على النشاط النقابي الخاص بها في شارع المتنبي .عن طريق توفير وتجهيز إحدى القاعات هناك , لتكون منبراً للصحافة والصحفيين وكل المثقفين .

هذه التحركات وغيرها قد يقول البعض بأنها جزء من عمل النقابة وواجباتها؟ هذا الكلام صحيح , ولكن ماذا جنينا من الآخرين سوى الكلام والوعود فقط .

ولماذا لا نقف وندعم كل مجتهدِ ونمنحهُ النصيب الذي يستحقهُ من الإشادة . فمثلما ننتقد , يحتم علينا الواجب المهني توضيح الايجابيات في نقابة تُحارب من بعضٍ يريد الوصول للكرسي الأول فيها بكل الطرق . حتى تتحول لحصنٍ جديد يختبئ خلفهُ من من يدفع المال لبعضهم حتى يشهر بالنقابة ونقيبها وأعضاء مجلس إدارتها ومن ينتمي لها .

ولكن رغم كل ذلك لازالت النقابة أبوابها مشرعةٌ للجميع من دون استثناء . كما أن إدارتها تكرر القول دوماً ( من يشعر بظلمٍ عليه الحضور إلينا مباشرتاً ,لأننا بيت الجميع )

فتحية وتقدير لكل الجهود هناك , ولكل من يدافع عن حقوق الصحفيين ويحارب من اجل الحصول عليها .

سلامات يا نقابة .. اخ منك يلساني