مع كل إنشغالها بالإقتصاد الألماني القوي و منطقة اليورو واوربا ، كان للمستشارة الألمانية جانبا رياضيا مشرقا من باب فخرها بفرق بلدها الكروية ومحاولة تسّيد أوربا وإزاحة المارد الإسباني الذي يعمل كالماكينات بهدوء ودون صخب لسنوات بحيث كانت الفرق الإسبانية لها القدح المعّلى في أوربا والعالم لأنها تمتلك جيلا من المواهب كانت وحدها الفرق الالمانية تمتلكه في السابق فلاعبون أمثال أنييستا وتشافي وبو سكتش والونسو وفابريغاس وسيلفا وماتا وكازولا ومارتينيز يمثلون نخبة العالم في منطقة الوسط لايجاريهم في المنتخب وفرقهم المحلية اي منافس… وهذا سرّ تفوق الاسبان النوعي… ولكن هذه السنة كان للالمان رؤية أخرى.. ففرقهم التي وصلت نصف النهائي كانت تمتلك تلك المواهب الجماعية في منطقة الوسط كغوتزة وغاندوغان وريوس ولارس بيندر في دورتموند وشفانشتايغر وموللر وتوني كروس في البايرن بحيث لم يصّدق اي متابع وبحضور أو متابعة السيدة ميركل منهم في مباريات الذهاب لفرقها الالمانية، أن يهزموا الريال 4-1 ويهزموا برشلونة ميسي 4-0!! حتى لو قالها المنجمين لما صدّقهم احدا بهذا التوقع الكارثي رقميا!! لذلك اطلقت المستشارة الذكية الرصد والتحليل والإستشراق المستقبلي، تنبؤها ،أن ملعب ويمبلي سيكون ملعب الالمان في نهائي بطولة اندية اوربا! لانها تعرف وتعي مقارعة اللاعبين الالمان وعدم إستسلامهم لليأس ابدا في مباريات كرة القدم وتحققت نصف النبؤة بوصول دورتموند للنهائي بعد خسارة 2-0 مع الريال في الرد بل كاد دورتموند ان يُذيق الريال مرارة الهزيمة لو تحققت الفرص الاربعة اهدافا في البرنابيو!وتحققت كامل النبؤة ذات دهاء مطلقها بفوز ساحق للبايرن على برشلونة في الكامب نو بثلاثية غريبة التعقل التصديقي!!
كم هو جميل ان يكون الحاكم المشغول بهموم شعبه في حياة كريمه، يضع بصمته وحضوره في مباراة كرة قدم لايريد منها شعبية له ولحزبه قدر شعوره الوطني كمواطن فقط لاغير؟ لاحظت وجود الملك الاسباني كارلوس في مباراة الريال..لم يكن الحدث بهيبة وجوده قدر وجود هيبته بمشاركة الجماهير الاسبانية الامل في صعود النادي الملكي بهدوء الحضور ودون مراسيم الضجيج المصاحبة لحضور الملوك والرؤوساء في حياتنا العربية إذا حضروا!! مبروك للمستشارة نبؤتها ودهائها الرياضي كجانب مضيء في حياتها اليومية فقد تحقق ما لم يكن بالحسبان وهاهي فرق المانيا لوحدها في ويمبلي وستحضر المستشارة المباراة سعيدة بما تنبأت وجذلة إن الفائز مهما تكن هويته هو من بلدها الذي تقوده بصمت من نجاح لنجاح