ياسر زيدان : يكتب

 

لا أجد في العالم أكثر تشابها من الظروف التي مرت بها الجزائر والاحتلال الفرنسي لها نعم احتلال وليس استعمار ففرنسا تعاملت مع الجزائر كجزء من فرنسا وليس استعمارا لفترة مؤقتة مثل تونس والمغرب وسوريا ولبنان وكما تتعامل إسرائيل ألان في احتلالها للأراضي الفلسطينية وقد عانى الشعب الجزائري ويلات وعذابات الاحتلال الفرنسي كما يعاني الان الشعب الفلسطيني ويلات وعذابات الاحتلال الإسرائيلي فالاحتلال احتلال لا يختلف لا في الزمان ولا في المكان

ستكون النهايات لشعبنا الفلسطيني كما كانت النهايات للشعب الجزائري فعندما زرت الجزائر لأول مرة وتجولت في العاصمة وباقي الولايات  قلت للإخوة الجزائريون ألان أصبحت أكثر قناعة وأملا بان الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين التاريخية إلي زوال فالفرنسيون احتلوا الجزائر وتعاملوا معها على إنها قطعة من فرنسا  واستمر هذا الاحتلال لمدة  132 عاما  فكثيرا من ما هو موجود حتى ألان يذكرك بالفرنسيين وكيف كانوا يبنون  ويشيدون المباني والمصانع والمواني وسكك الحديد حتى شبكة المجاري التي أنشاؤها مشابهة لما هي في فرنسا ولكن إصرار الشعب الجزائري ومقاومته وبطولاته وكفاحه ضد الاحتلال الفرنسي اجبر فرنسا على الرحيل وهزمها شر هزيمة  وتحطمت أحلامهم بالبقاء في ارض العروبة الجزائر وأقام الشعب الجزائري جمهوريته على أرضه المحررة نعم بعد 132 عاما لم ييأس ولم يخنع ولم يستسلم وبقي متمسكا بالأمل بتحرير وطنه

واليوم تأتي الذكرى ال65 لاحتلال إسرائيل لفلسطين وتشريد شعبها والتنكيل بشعبها من خلال المجازر ومصادرة الأراضي وهدم البيوت والعمل بكل القوانين البريطانية الخبيثة للسيطرة على شعبنا الفلسطيني  ولم ينجح حتى ألان

لن يطول الاحتلال ولن ننسى ولن نكل ولن نمل فمقولة غولدا مائير بان الكبار يموتون والصغار ينسون أثبتت فشلها فلا الكبار ماتوا ولا الصغار نسوا  وما نراه اليوم من احياء لذكري النكبة  وصمود شعبنا علي ارضه في يافا وحيفا والناصرة والضفة وغزة  وعكا واللد والرملة والنقب والمثلث لهو اكبر دليل بأننا  سنكون مثل الجزائريين وسنعود لفلسطين  منتصرين بإذن الله

فسلاما من جزائر العروبة الي فلسطين العروبة والمصير واحد